على مشارف العام الجديد.. هل ستتحرك بالاتجاه الصحيح؟

على مشارف العام الجديد.. هل ستتحرك بالاتجاه الصحيح؟
الوقائع الإخبارية : عند نهاية العام، يحرص الكثيرون على وضع تصور عام للطموحات التي يريدون تحقيقها خلال العام الجديد، على أمل أن يتمكنوا من ذلك مع نهايته. وعلى الرغم من نجاح البعض، إلى حد كبير، بتحقيق ما يسعون له، إلا أن الغالبية منهم تواجه الإحباط مع نهاية العام بسبب عدم تمكنهم من تحقيق ما حلموا به؛ حيث يجدون أنفسهم وجها لوجه مع حقيقة أن طموحاتهم التي لامست عنان السماء لم يتمكنوا حتى من الاقتراب منها وبقيت بعيدة المنال. هذا الأمر يدعونا للتفكير بالسبب الذي يجعل البعض يخططون لعامهم الجديد ويحققون بالفعل ما يسعون له، بينما الغالبية لا يستطيعون فعل الشيء نفسه. الواقع أن هذا الأمر يعود لعدد من السلوكيات التي يحرص الذين ينجحون بطموحاتهم على تجنبها:
• ترك المرء الشعور بالإحباط يتسلل له بسبب بعد المسافة التي تفصله عن تحقيق أحلامه: من الطبيعي أن يبقى المرء في مكانه إلى أن يبدأ بأول خطوة نحو هدفه. لذا يجب ألا يدع كبر المسافة التي تفصله عن أهدافه تسبب له الإحباط، فالمطلوب منه التحرك، ومع كل حركة مهما كانت بسيطة سيقترب أكثر وأكثر من أهدافه. الشخص الطموح والناجح يدرك في قرارة نفسه أن العبرة ليست ببعد المسافة وإنما بالقدرة على التحرك بالاتجاه الصحيح، لذا نجده يحاول ويحاول مرات عدة حتى لو تعرض للفشل والتعثر، فهو يدرك أنه يريد أن يكون غدا أقرب لهدفه مما هو عليه اليوم. • العيش بإحباطات الأمس بدون النظر لنجاحات الغد المحتملة: في طريقه، يمكن أن يكون المرء تسبب بإفساد العديد من الفرص التي ربما كانت ستنقله نقلة نوعية ماديا ومعنويا لكن هذا حدث في السابق، والمفروض عدم تكبيل المرء نفسه بالماضي، وأن يبقي نظره متوجها نحو المستقبل. فالماضي حدث وانتهى أمره على الأغلب، ويجب علينا الآن أن نفكر بالحاضر الذي نحن فيه لتحسين الغد قدر الإمكان. • الافتخار بإنجازات الأمس أكثر من اللازم: حياة المرء مليئة بالأحداث المختلفة التي يسعى خلالها لبذل أقصى مجهوده لتحقيق ما يريد. لكن، لو افترضنا أن المرء طمح لأن يحصل على مركز رسمي مرموق وليس مجرد وظيفة عادية، وبعد جهد متواصل تمكن من الحصول على وظيفة مميزة، هنا يجب ألا تهدأ حركته، فبما أنه يحلم بمناصب أعلى فيجب عدم السكون على إنجازات الأمس التي أوصلته لوظيفته المميزة، وإنما عليه توسيع أفق طموحاته وخططه بحيث يصبح أكثر قدرة على تحسين أدائه مثلا للحصول على المنصب المرموق الذي يبحث عنه.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير