رغم اقتراب مربعانية الشتاء: أسواق الملابس والأحذية بالزرقاء تعاني الركود

رغم اقتراب مربعانية الشتاء: أسواق الملابس والأحذية بالزرقاء تعاني الركود
الوقائع الإخبارية : بالرغم من انخفاض درجات الحرارة واقتراب مربعانية الشتاء، إلا أن أسواق الملابس والأحذية في محافظة الزرقاء، تعاني من حالة تراجع كبيرة وغير مسبوقة في المبيعات، مما تسبب في تكبد أصحاب المحال خسائر كبيرة، وإجبار عدد منهم الى الاستغناء عن بعض العاملين لديهم أو تقليص عدد الأفرع بالتزامن مع عروض كبيرة في الأسعار. ويقول تجار، في حديث له، إن أسواق الألبسة ومنذ أكثر من أربعة أعوام، وهي تعاني من تراجع كبير متزايد عاما بعد آخر بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، الا أن العام الحالي كان الأكبر؛ إذ تراجعت المبيعات بأكثر من 30 % عن العام الماضي. ويناشد عدد من العاملين في القطاع، الحكومة، بضرورة العمل على تحفيز قطاع الملابس، الذي يعد من أكبر القطاعات تشغيلا للأردنيين بالتزامن مع إعلان حزمها الاقتصادية تباعا، والعمل على تخفيض الرسوم والضرائب على بعض أصناف الملابس، بغية إنعاش هذا القطاع الذي يشغل الآلاف من الأردنيين. ويقول أحد أصحاب محال بيع الملابس الرجالية في الزرقاء أحمد صب لبن إن قطاع الملابس شهد تراجعا كبيرا وبمنحنى خطير خلال الأعوام الأربعة الماضية، بحيث وصلت نسبة تراجع المبيعات إلى أكثر من 20 % بشكل سنوي. ولفت إلى أنه، وبالرغم من دخول موسم الأمطار واقتراب مربعانية الشتاء وعروض الملابس التي تسببت في انخفاض أسعارها مقارنة مع الأعوام الماضية، إلا أن الطلب ما يزال منخفضا ودون المستوى المطلوب. وحذر صب لبن من قيام العديد من أصحاب المحال التجارية، بتسريح العاملين لديهم وإغلاق محالهم بسبب عدم مقدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، داعيا الحكومة إلى العمل على تخفيض الضرائب والرسوم الخاصة بالملابس، والتي تعد من الأعلى في العالم ودعم القطاع الذي يشغل آلاف الأردنيين، وآلاف المحال التجارية على الطرق الرئيسية. ويضيف أن قطاع الملابس والأحذية يعاني حاليا من ارتفاع في تكاليفه، بسبب الضرائب العالية والرسوم الكبيرة التي تصل الى أكثر من 60 % في بعض الحالات، مطالبا بالعمل على تخفيض الرسوم والضرائب على بعض أصناف الملابس. ويقول أحد العاملين في قطاع الأحذية يامن محمود "إن الحركة التجارية تشهد تراجعا كبيرا وبشكل غير مسبوق، بالرغم من دخول فصل الشتاء، الذي كان في الغالب يتزامن مع ازدياد الطلب على الأحذية الطويلة والمبطنة التي تتناسب معه”. ويعزو محمود الضعف الكبير الحاصل في الأسواق إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين بسبب تآكل مداخيلهم، وصعوبة الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأغلبية، وارتفاع الضرائب والرسوم على الأحذية والملابس بشكل عام. ومن جهته، قال نقيب قطاع الألبسة والأحذية منير دية "إن العام الحالي يعد من أصعب الأعوام في تاريخ قطاع الألبسة، وشهد تراجعا في المبيعات بشكل غير مسبوق؛ حيث تجاوزت نسبة التراجع عن العام الماضي بأكثر من 20 %”. ويتابع أن عدد المحال التجارية المتخصصة ببيع الأحذية والألبسة في مختلف مناطق المملكة وصل إلى 10600 محل، منها حوالي ألف محل تجاري في محافظة الزرقاء وحدها تعاني الغالبية منها من تراجع كبير في المبيعات. ودعا دية، الحكومة، الى العمل على تخفيض الضرائب والرسوم على القطاع، الذي يشغل أكثر من 50 ألف مواطن أردني، قائلا إنه من غير المعقول أن تكون نسب الضرائب على الأحذية 47 %، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها المواطن، كما طالب الحكومة بالعمل على تعديل قانون المالكين والمستأجرين.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير