طريق البحر الميت - سويمة.. عبّارات ما تزال مغلقة بالأتربة والصخور رغم الشتاء

طريق البحر الميت  سويمة.. عبّارات ما تزال مغلقة بالأتربة والصخور رغم الشتاء
الوقائع الإخبارية : في الوقت الذي ما تزال فيه الأعمال الانشائية في مشروع تأهيل جسور البحر المیت مستمرة، يبدي مواطنون وسالكو طريق البحر الميت – سويمة – الزارة، تخوفهم من خطورة تكرار الانهيارات على الطريق مع بدء فصل الشتاء، لافتين إلى عدم وجود إجراءات فاعلة للحد من هذه الانهيارات، التي تسببت بتصدع الجسور والعبارات، التي يزيد عددها على 50 عبارة اغلبها مغلقة بالأتربة والصخور. وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قد تفقد قبل يومين سير العمل بمشروع صيانة وإعادة تأهيل الجسور على طريق البحر الميت، وأكد على ضرورة إنجاز الأعمال المطلوبة ضمن الجدول الزمني للمشروع، وبأفضل المواصفات المعتمدة في مثل هذه المواقع ومراعاة الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة، لضمان استدامة الجسور الجديدة التي يتم العمل على إقامتها هناك وتوفير كافة عناصر السلامة العامة. ويرى احمد سليمان ان الطريق بوضعه الحالي ما يزال يشكل خطورة على حياة سالكيه، خاصة وان أعمال الصيانة اقتصرت إلى الآن على جسري زرقاء ماعين وجسر اوبيتش، موضحا ان ما يبعث على الخوف” اننا في بداية فصل الشتاء والكثير من العبارات مغلقة بالصخور والاتربة، وأي تدفق للمياه سيقطع الطريق وقد يشكل خطرا بانهياره”. ويعزو سليمان ما آل اليه الطريق إلى عدم وجود خطط لصيانته وتأهيله منذ انشائه قبل عقود، الأمر الذي أدى إلى ظهور التصدعات والتشققات في قواعد وأساسات عدد من الجسور، مستدركا ان الحكومة الحالية بدأت فعليا بالعمل على صيانة الجسور التي انهارت العام الماضي، رغم تأخر العمل فيها ووضع خطة لصيانة الطريق والعبارات والجسور بشكل كامل. ويبين علي العدوان، أن منطقة الأغوار بشكل عام والبحر الميت بشل خاص هي مناطق زلزالية غير مستقرة، ومعظم الجبال الموجودة على جانب الطريق هي جبال رملية غير متماسكة، ما يؤدي إلى انهيارها مع تشكل السيول نتيجة الهطل الغزير للأمطار، لافتا إلى ان قوة تدفق المياه من الجبال وما تجره معها من صخور وأتربة تؤثر على البنية التحتية للجسور والعبارات، والتي تضررت بنيتها مع الفيضانات المتكررة عاما بعد عام. وأوضح العدوان ان هذا الأمر كان يستوجب من وزارة الاشغال العمل على ادامة صيانة الطريق وتنظيف الأودية والعبارات قبل كل فصل شتاء، للحد من الاضرار التي تشكلها الفيضانات على البنية التحتية للطريق بحسب العدوان، مؤكدا ان الطريق يعتبر شريانا حيويا يربط شمال الأردن بجنوبه والطريق الوحيد لاحد أهم المناطق السياحية في الأردن والعالم. ويشير إلى انه لم تجر أية أعمال صيانة للجسور والعبارات والطريق منذ انشائه قبل عشرات السنين، باستثناء تلك التي تعرضت لأضرار خلال شتاء السنوات السابقة، ما زاد من حجم الضرر الذي لحق بها على مر السنين، مبينا ان التعاطي مع هذه القضية يتم على نظام الفزعة، رغم علم المعنيين بخطورة الانهيارات التي تسببها السيول في المنطقة والتي كانت تؤدي إلى اغلاق الطريق. ويوضح رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت زيد سوالقة، ان المشكلة تكمن في طبيعة الأرض الملحية المحاذية لشاطى البحر الميت، إذ ان هذه التربة مكونة من جزيئات ملحية ورمال أصبحت غير مستقرة مع انحسار مياه البحر، موضحا ان جريان مياه الأمطار العذبة على هذه التربة ادى لذوبان الاملاح وتسبب بحدوث فراغات فيها احدثت في النهاية تصداعات فيها. ويضيف سوالقة، ان معظم الجسور مقامة على هذه التربة ومع جريان مياه السيول على مدى سنوات ادى إلى تصدع قواعد بعض الجسور وانهيار بعضها، ما يتطلب إعادة بنائها بشكل سليم لتفادي تصدعها مستقبلا، مبينا ان بعض العبارات المقامة على الطريق صغيرة الحجم ولا يمكنها بأي حال استيعاب كميات المياه المتدفقة من الجبال، والتي غالبا ما تفيض على الطريق محملة بالأتربة والصخور. ويشير الى وجود تأخر في إنجاز الجسور التي تضررت خلال فيضانات العام الماضي، لان بدء فصل الشتاء سيؤدي الى توقف العمل في حال هطل الامطار، مشيرا إلى أن أعمال الصيانة لم تشمل إلى الآن العبارات المنتشرة على الطريق والتي ما يزال بعضها مغلقا منذ فترات طويلة. من جانبه يؤكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الاشغال عمر المحارمة، ان العمل جار على قدم وساق، وان الأعمال تسير وفق البرنامج المعد لها، موضحا ان نسبة الإنجاز في الحزمة الأولى تقارب من 95 % ونسبة الإنجاز في مشروع الحزمة الثانية بلغت 90 %. ويبين ان هذه الحزم تشمل أعمال ردم كافة مخارج الجسور بالردم الصخري LOOSE Riprape وصب خرسانة لحماية هذه الأعمال، بالإضافة لتنفيذ عبارات صندوقية لغايات تنفيذ طريق محاذ للجسور، من أجل إنجاز الصيانة اللازمة لهذه الجسور دون إغلاق الطريق أمام حركة السير، إضافة الى صب خوازيق جسر رقم 2، وتجهيز وصب جميع اجزائه ليتم تركيبها أصوليا وتم إنجاز تحويلة جسر وادي بن حماد(غور حديثة).
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير