بيان صادر عن الوصفيون الجدد

بيان صادر عن الوصفيون الجدد
الوقائع الاخبارية :وما كان شيخ شهداء الوطن وصفي التل, رحمه الله, معلمنا وقدوتنا, الا مع الوطن وفي صف قضايا الأمة, في كل حين وظرف, وخاصة في أدق ممراتها ومنعرجاتها التاريخية, التي لا يروّضها الا الصفوة وخيرة الخيرة من الرجال الأنقياء المؤثرين على انفسهم ولو بهم خصاصة. وما أدق من ظرفنا اليوم, ونحن والوطن نواجه أعتى المؤامرات وأبشع صنوف الضغط السياسي والاقتصادي, المفضي الى التشكيك الوجودي بآفاق المستقبل, المتمثلة بعدو لا يعرف إلّا ولا ذمة, المحتل لفلسطين وأراض عربية عزيزة, وصاحب الأطماع التي لا حدود لها, بالجوار والمنطقة, تتكشف أبعاد تلك المؤامرات والتهديد المباشر للدولة والأرض الأردنية, التي دفع الأجداد والشهداء الدم الزكي دفاعا عنها, بإعلان الكيان الصهيوني اللئيم عن نيته لضم مناطق الأغوار وشمال البحر الميت لكيانه الهزيل, وما رشح مؤخرا عن اتفاقية الغاز, التي تربط اقتصادنا وقرارنا لمدة خمسة عشر عاما, محتكرا هذه السلعة الاستراتيجية المهمة, رغم ان لدينا الخيارات المتعددة, من اشكال الطاقة ومصادرها, الذاتية والشقيقة والصديقة, فإن الوصفيون الجدد, لا يمكن الا ان يكونوا في خندق الوطن والأردنيين برفض هذا الرهن والارتهان, الذي يقوض اقتصادنا ويضعف سيادتنا ويورث اجيال مستقبلنا ما لا تحمد عقباه, سيما وأن هذا الغاز, ليس الا نهب الصهاينة لباطن الأرض الفلسطينية المحتلة, دون حق او مشروعية. ويسأل الوصفيون الجدد, حكومتنا وأقطاب قرارنا, عن كيف لنهضة ونمو وازدهار اقتصاد, ان تقوم على اساسات ومقومات يمسك بشرايينها الحيوية وغذاء طاقتها, عدو عرفنا غدره وعايشنا مكره, وأطماعه العدوانية والتوسعية لا تخفى على احد؟ ولما كانت الأوطان وقفة عز وشموخ وهامات مرفوعة, وقفها الأردنيون دائما, وحمل رسالتها شهداء الوطن وبسلاء الأمة, فإن الوصفيون الجدد, ليجددون العهد والميثاق للوطن, بأن يبقى الأردن حرا وسيدا لقراره, رافضين المساومة على سيادته وحرية اقتصاده ومقومات وجوده الاستراتيجية, ورهن حاجته من الغاز مع الكيان الصهيوني الطامع الخبيث. لا شيء قبل الأردن ولا بعده, ولا أقل من الوفاء لما قضى الشهداء الأبرار من اجله, ولكل طامع وحاقد متآمر في الداخل والخارج نقول: عليكم مردود النقا. الوصفيون الجدد
عمان, في 3/1/2020
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير