المستوطنون يشرعون باقتحام باحات المسجد الأقصى

المستوطنون يشرعون باقتحام باحات المسجد الأقصى
الوقائع الاخبارية :شرع عشرات المستوطنين اليهود، صباح أمس الأحد، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن شرطة الاحتلال فتحت «باب المغاربة» الخاضع لسيطرتها منذ احتلال القدس عام 1967، للمستوطنين الذين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات. ونوهت إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وسط محاولاتهم أداء طقوس وشعائر تلمودية فيها. وتلقى المستوطنون شروحات حول «الهيكل المزعوم»، قبل الخروج من «باب السلسلة».

وقالت وزارة الاوقاف في تقريرها الشهري عن شهر كانون الاول الماضي من العام 2019 ان الاحتلال دنس المسجد الاقصى أكثر من 23 مرة، ومارس سياسة الابعاد والاعتقال بحق المصلين، والمرابطين، ومنع رفع الاذان في المسجد الابراهيمي 49 وقتاً، إضافة الى جملة من الانتهاكات بحقه.

وبين التقرير الذي تعده العلاقات العامة والاعلام بالوزارة إن الاحتلال ومستوطنيه كثفوا من اقتحاماتهم للمسجد الاقصى فيما يسمى عيد الأنوار، وتعالت أصوات التطرف لتنظيم اقتحامات جماعية وبأعداد كبيرة عبر ما تسمى «جماعات الهيكل»، معلنة عن برنامج عمل وفعاليات ركزت فيها على استباحة المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة. ودفعت شرطة الاحتلال المزيد من عناصرها وعناصر الوحدات الخاصة الى قلب المدينة المقدسة لتأمين الحماية والحراسة لعصابات المستوطنين خلال مسيراتها، واقتحاماتها الاستفزازية وعربداتها في المدينة

وشهد هذا الشهر تكرار الاعتداء والاقتحام لمصلى باب الرحمة، ومنع المصلين من التواجد باقرب منه ، واعتقلت عددا منهم.

وواصل الاحتلال حملته التهويدية ضد المدينة وخاصة بالقرب من المسجد الاقصى عبر عدة مشاريع منها ما تخطط له حكومة الاحتلال لإقامة مشاريع تهويدية بمدينة القدس، وتحديدًا في سلوان جنوب المسجد الأقصى، بهدف فرض مزيد من السيطرة على المدينة، وتغيير الوضع القائم فيها، وتواصل اعمال الحفريات اسفل المسجد وفي منطقة القصور الأموية، وتم افتتاح مشروع القطار الحديدي التهويدي الذي يربط بين تل أبيب والقدس المحتلة، إضافة الى المشروع المُعد منذ زمن والمتمثل باقامة تلفريك في القدس يهدف لتهويد الافق، يسير فوق الأحياء العربية في القدس وبجوار المسجد الأقصى، يربط جبل الزيتون بحائط البراق ويمر بنقاط عدة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وحول أسوارها التاريخية ومن المتوقع افتتاحه في عام 2021، واقامت جمعيات استيطانية "اسرائيلية" متحفاً توراتياً من ثلاثة طوابق بمساحة 1390 متر مربع في منطقة العين الفوقا بسلوان، التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الاقصى من الناحية الجنوبية الغربية

وفي المسجد الابراهيمي منع الاحتلال رفع الاذان 49 وقتاً، وواصل انتهاكه للمسجد بوضع شمعداناً على سطحه، وتم رصد مخطط لعمل إضافات على المسجد الإبراهيمي بتكلفة نصف مليون شيقل، يشمل تصميم مصعد للمعاقين وإضافات أخرى لاستخدام المستوطنين، وأدى مستوطنون رقصات وصرخات عند التربة الإبراهيمية في الخليل في انتهاك صارخ لحرمة الاموات.

إلى ذلك، أكد مسؤول ملف الاغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، ان 100 ألف دونم من أراضي الأغوار أصبحت مصادرة من قبل الاحتلال وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة، في محاولة لمحاربة الوجود الفلسطيني والاستيلاء على اراضي المواطنين، ومنعهم من زراعتها واستخدامها وتحويلها لصالح المستوطنين.

وأوضح بشارات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح أمس الاحد، أن الاحتلال والمستوطنين يدخلون بشكل يومي لأراضي المواطنين بالأغوار ضمن نظام العصابات وقطاع الطرق، مشيرا إلى قرارات محكمة الاحتلال بشرعنة كل إجراءات الاحتلال في الأغوار من مصادرة الاراضي والجرارات الزراعية وهدم مساكن المواطنين وترحيلهم.

ونفذت قوات الاحتلال، فجر أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، أسفرت عن اعتقال 15 مواطنًا فلسطينيًا؛ قبل أن تنقلهم لجهات غير معلومة.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيًا من مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، و2 من بلدة صوريف غربي الخليل، وآخر من بيت أمر شمالي المدينة.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر خالد غنيمات، عقب دهم منزل عائلته في بلدة صوريف شمالي الخليل، وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وطالت الاعتقالات الإسرائيلية 10 فلسطينيين من بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة، عقب اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.

يُشار إلى أن بلدة العيساوية تتعرض منذ فترة من الزمن لعمليات اقتحام واسعة من قبل الاحتلال، يتخللها اعتداءات وانتهاكات بحق الفلسطينيين، أسفرت عن اعتقال العشرات من أبنائها واستشهاد وإصابة آخرين.

واقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قسم (6) في سجن «ريمون»، ونقلت جميع الأسرى منه إلى سجن «نفحة الصحراوي». وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حقوقية تتبع منظمة التحرير)، في بيان صحفي أمس الأحد، أن إدارة السجن نقلت الأسرى في ظل البرد القارس، ولم تسمح لهم باصطحاب أغراضهم الشخصية.

وأكد الأسرى في «ريمون» أنهم بصدد الإعلان عن خطوات تصعيدية احتجاجاً على سياسة إدارة السجون بزيادة وتيرة الاقتحامات لأقسامهم، وما يرافقها من انتهاكات، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات، وإسناداً للأسير المضرب عن الطعام أحمد زهران. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها ومراكز التوقيف التابعة لها قرابة الـ 5500 أسير، بينهم 41 أسيرة و230 طفلًا و450 معتقلًا إداريًا، إلى جانب 1000 أسير مريض .

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير