خبراء يدعون الحكومة إلى ترجمة الاهتمام الملكي بالقطاع السياحي إلى إنجازات
الوقائع الإخبارية : أكد مسوؤلون وخبراء في القطاع السياحي أن القطاع بات من أهم عناصر الاقتصاد الوطني وأكبر مساهم فيه، داعين إلى زيادة تحفيزه من خلال مشاريع فعلية تنمي المجتمعات المحلية وتشغيل عدد أكبر من الشباب.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن النمو في القطاع السياحي في الأردن يشهد تحسنا ملحوظا، ما يتطلب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لرفع القدرة التنافسية على مستوى الإقليم، مؤكدا خلال اجتماع في قصر الحسينية أول من أمس، على ضرورة التركيز على الأولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، لافتا جلالته إلى أن التركيز في الأشهر المقبلة سيكون على مناطق الجنوب، ويتبعها لاحقا مناطق الشمال، لرفع مستوى الخدمات السياحية في العام 2020. وشدد جلالة الملك على ضرورة العمل بروح الفريق، والتركيز على النوعية التي تميز السياحة في الأردن، وتدريب الشباب، وتأهيلهم لتقديم أفضل الخدمات، بما يضمن مشاركة أوسع لهم في هذا القطاع، ويساهم في الحد من البطالة.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، إن القطاع السياحي في الأردن شهد العديد من العوامل الداخلية التي أدت إلى تعزيز أدائه أهمها أن الأردن وجهة سياحية فريدة ومتنوعة.
واضاف أن هيئة تنشيط السياحة بذلت جهودا مميزة خلال العام الماضي لتسيوق الاردن سياحيا عدا عن الدور الكبير الذي لعبه الطيران منخفض التكاليف في جذب اعداد أكبر من السياح والمجموعات السياحية.
إلى ذلك، قال الفرجات إن العام الماضي كان مميزا بالنسبة لمنطقة البترا، حيث تجاوز عدد الزائرين إليها مليون زائر، وأن ذلك سيدفع إلى اطلاق مرحلة جديدة من السياحة في البترا من حيث الاستثمار وتحسين البنية التحتية والمحافطة على الموقع الأثري إلى جانب زيادة استفادة المجتمعات المحلية في المنطقة من العمليات السياحية.
وقال الخبير الاقتصادي د. قاسم الحموري، إن على الحكومة ان تترجم اهتمام جلالة الملك بالقطاع السياحي إلى استثمارات فعلية في القطاع وفي المحافظات الواعدة، عجلون على سبيل المثال، بحيث تدفع عجلة الاقتصاد في هذه المحافظات وتنمي من مساهمتها في الناتح المحلي الاجمالي وتخفف من وطأة الفقر والبطالة فيها.
وأضاف أن هذه المشاريع يمكن ان تكون من خلال شراكة فعلية بين الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يُعطى المستثمرون خصوصا المحليون حوافز واعفاءات تشجعهم على ضخ اموال في هذا القطاع، الذي يمكن ان يكون اكبر مستوعب للشباب للعمل فيه بعد اعطائهم التدريب والتأهل الكافيين للعمل.
ولفت جلالة الملك خلال اللقاء إلى أهمية أن يقوم القطاع الخاص بتقديم المبادرات لتطوير قطاع السياحة، مشيرا جلالته إلى ضرورة أتمتة القطاع.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودور القطاع الخاص في الارتقاء بالقطاع السياحي والمساهمة في زيادة النمو، مشيرا إلى أهمية الاستمرار في تدريب وتأهيل الشباب الأردني، ليكونوا أكثر فاعلية في العمل بالقطاع السياحي.
من جهتها ثمّنت جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر، لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مع ممثلين عن القطاع السياحي، الذي وضع خريطة طريق عمل مشترك بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالقطاع.
وأكد رئيس الجمعية محمد سميح، أن جلالة الملك أكد على ضرورة تركيز الجهود الوطنية على الأولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، ورفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة وجاهزية المنشآت.
وبيّن سميح أن جلالته شدد على أهمية دور القطاع السياحي في التنمية الاقتصادية وتحريك عجلة التنمية الشاملة، وضرورة التركيز على تشاركية العمل بين القطاعين العام والخاص بما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني.
وأشار سميح إلى أن جمعية وكلاء السياحة أكدت خلال اللقاء مع جلالته على وجود تحديات تواجة القطاع السياحي خاصة في ظل تزايد أعداد السياح المستمر وضرورة استعداد العاملين فيه لهذا التزايد في اعداد السياح من خلال تطوير بنية تحتية جاهزة لاسقبال السياح وتقديم افضل الخدمات لهم.
وأضاف، أن الجمعية تطرقت خلال اللقاء إلى ضرورة أن تكون وزارة السياحة مرجعية اتخاذ القرارات التي تخص الشأن السياحي، وألا يتخذ أي قرار له علاقة بالقطاع الا من خلال وزارة السياحة، باعتبارها مظلة لكافة المؤسسات وتنظم أداء العاملين في القطاع.
كما وأكدت الجمعية خلال لقاء جلالة الملك، على ضرورة توحيد الاجراءات بشكل كامل على المعابر الحدودية، مثمنة قرار وزارة الداخلية القاضي بتخفيف القيود على الجنسيات المقيدة.
وخلال اللقاء ناقشت الجمعية مشكلة النقص في أعداد الأدلاء السياحيين الناطقين باللغات المختلفة خاصة اللغات غير الانجليزية، بالاضافة لأهمية تقديم الدعم للطيران الوطني "الملكية الأردنية”، وتعزيز تنافسيتها على المستوى الإقليمي، نظراً إلى أن الطيران المنخفض التكاليف ورغم أهميته البالغة للقطاع إلا أنه لا يعمل على مدار العام على الخطوط المتجهة إلى الأردن، ومن الممكن ان ينهي عمله في المملكة في أي وقت.
يذكر ان الدخل السياحي للمملكة ارتفع بنسبة
10.2 % خلال العام 2019، مقارنة بالعام الذي سبقه 2018.
وبحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأردني، بلغت قيمة عائدات القطاع السياحي حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 5.8 مليارات دولار، فيما كان إجمالي عدد السياح الأجانب الذين زاروا المملكة خلال العام 2019 ارتفع بنسبة 8.9 ٪ إلى 5.3 مليون سائح.
وعلى أساس شهري، ارتفع الدخل السياحي الشهر الماضي بنسبة 14 % إلى 437 مليون دولار.
وكانت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة قالت في وقت سابق إن كل دينار يصرف على الترويج السياحي يقابله 100 دينار دخل للأردن.ا
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن النمو في القطاع السياحي في الأردن يشهد تحسنا ملحوظا، ما يتطلب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لرفع القدرة التنافسية على مستوى الإقليم، مؤكدا خلال اجتماع في قصر الحسينية أول من أمس، على ضرورة التركيز على الأولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، لافتا جلالته إلى أن التركيز في الأشهر المقبلة سيكون على مناطق الجنوب، ويتبعها لاحقا مناطق الشمال، لرفع مستوى الخدمات السياحية في العام 2020. وشدد جلالة الملك على ضرورة العمل بروح الفريق، والتركيز على النوعية التي تميز السياحة في الأردن، وتدريب الشباب، وتأهيلهم لتقديم أفضل الخدمات، بما يضمن مشاركة أوسع لهم في هذا القطاع، ويساهم في الحد من البطالة.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، إن القطاع السياحي في الأردن شهد العديد من العوامل الداخلية التي أدت إلى تعزيز أدائه أهمها أن الأردن وجهة سياحية فريدة ومتنوعة.
واضاف أن هيئة تنشيط السياحة بذلت جهودا مميزة خلال العام الماضي لتسيوق الاردن سياحيا عدا عن الدور الكبير الذي لعبه الطيران منخفض التكاليف في جذب اعداد أكبر من السياح والمجموعات السياحية.
إلى ذلك، قال الفرجات إن العام الماضي كان مميزا بالنسبة لمنطقة البترا، حيث تجاوز عدد الزائرين إليها مليون زائر، وأن ذلك سيدفع إلى اطلاق مرحلة جديدة من السياحة في البترا من حيث الاستثمار وتحسين البنية التحتية والمحافطة على الموقع الأثري إلى جانب زيادة استفادة المجتمعات المحلية في المنطقة من العمليات السياحية.
وقال الخبير الاقتصادي د. قاسم الحموري، إن على الحكومة ان تترجم اهتمام جلالة الملك بالقطاع السياحي إلى استثمارات فعلية في القطاع وفي المحافظات الواعدة، عجلون على سبيل المثال، بحيث تدفع عجلة الاقتصاد في هذه المحافظات وتنمي من مساهمتها في الناتح المحلي الاجمالي وتخفف من وطأة الفقر والبطالة فيها.
وأضاف أن هذه المشاريع يمكن ان تكون من خلال شراكة فعلية بين الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يُعطى المستثمرون خصوصا المحليون حوافز واعفاءات تشجعهم على ضخ اموال في هذا القطاع، الذي يمكن ان يكون اكبر مستوعب للشباب للعمل فيه بعد اعطائهم التدريب والتأهل الكافيين للعمل.
ولفت جلالة الملك خلال اللقاء إلى أهمية أن يقوم القطاع الخاص بتقديم المبادرات لتطوير قطاع السياحة، مشيرا جلالته إلى ضرورة أتمتة القطاع.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودور القطاع الخاص في الارتقاء بالقطاع السياحي والمساهمة في زيادة النمو، مشيرا إلى أهمية الاستمرار في تدريب وتأهيل الشباب الأردني، ليكونوا أكثر فاعلية في العمل بالقطاع السياحي.
من جهتها ثمّنت جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر، لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مع ممثلين عن القطاع السياحي، الذي وضع خريطة طريق عمل مشترك بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالقطاع.
وأكد رئيس الجمعية محمد سميح، أن جلالة الملك أكد على ضرورة تركيز الجهود الوطنية على الأولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، ورفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة وجاهزية المنشآت.
وبيّن سميح أن جلالته شدد على أهمية دور القطاع السياحي في التنمية الاقتصادية وتحريك عجلة التنمية الشاملة، وضرورة التركيز على تشاركية العمل بين القطاعين العام والخاص بما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني.
وأشار سميح إلى أن جمعية وكلاء السياحة أكدت خلال اللقاء مع جلالته على وجود تحديات تواجة القطاع السياحي خاصة في ظل تزايد أعداد السياح المستمر وضرورة استعداد العاملين فيه لهذا التزايد في اعداد السياح من خلال تطوير بنية تحتية جاهزة لاسقبال السياح وتقديم افضل الخدمات لهم.
وأضاف، أن الجمعية تطرقت خلال اللقاء إلى ضرورة أن تكون وزارة السياحة مرجعية اتخاذ القرارات التي تخص الشأن السياحي، وألا يتخذ أي قرار له علاقة بالقطاع الا من خلال وزارة السياحة، باعتبارها مظلة لكافة المؤسسات وتنظم أداء العاملين في القطاع.
كما وأكدت الجمعية خلال لقاء جلالة الملك، على ضرورة توحيد الاجراءات بشكل كامل على المعابر الحدودية، مثمنة قرار وزارة الداخلية القاضي بتخفيف القيود على الجنسيات المقيدة.
وخلال اللقاء ناقشت الجمعية مشكلة النقص في أعداد الأدلاء السياحيين الناطقين باللغات المختلفة خاصة اللغات غير الانجليزية، بالاضافة لأهمية تقديم الدعم للطيران الوطني "الملكية الأردنية”، وتعزيز تنافسيتها على المستوى الإقليمي، نظراً إلى أن الطيران المنخفض التكاليف ورغم أهميته البالغة للقطاع إلا أنه لا يعمل على مدار العام على الخطوط المتجهة إلى الأردن، ومن الممكن ان ينهي عمله في المملكة في أي وقت.
يذكر ان الدخل السياحي للمملكة ارتفع بنسبة
10.2 % خلال العام 2019، مقارنة بالعام الذي سبقه 2018.
وبحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأردني، بلغت قيمة عائدات القطاع السياحي حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 5.8 مليارات دولار، فيما كان إجمالي عدد السياح الأجانب الذين زاروا المملكة خلال العام 2019 ارتفع بنسبة 8.9 ٪ إلى 5.3 مليون سائح.
وعلى أساس شهري، ارتفع الدخل السياحي الشهر الماضي بنسبة 14 % إلى 437 مليون دولار.
وكانت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة قالت في وقت سابق إن كل دينار يصرف على الترويج السياحي يقابله 100 دينار دخل للأردن.ا