عباس: ترامب أرسل لي الصفقة لكي أقرأها بعد الإعلان عنها

عباس: ترامب أرسل لي الصفقة لكي أقرأها بعد الإعلان عنها
الوقائع الإخبارية : انطلقت أعمال الاجتماع الطارئ في دورته غير العادية لوزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم السبت، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس؛ الذي قال: "لن أقبل بأي حل يقول بضم القدس لإسرائيل".

وقال محمود عباس، في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، إن اجتماع الجامعة العربية الطارئ جاء لاتخاذ الإجراءات ووضع خطة التحركات ومنع ترسيم الإعلان الأمريكي كمرجع دولي يستند إليه في المستقبل.

وأردف عباس: إن "وعد بلفور كان وعداً بريطانياً أمريكياً بتنسيق كامل، وإنه تم التنسيق بينهما بشكل كامل، وإن الولايات المتحدة هي الراعي الأساسي لوعد بلفور".

وأشار قائلاً: "طلبنا الاجتماع لإطلاعكم على موقفنا من الخطة الأمريكية لمنع ترسيمها كمرجعية جديدة"، مبيناً: "عندما وقّعنا (اتفاق) أوسلو بالأحرف الأولى أظهرت واشنطن غضبها من ذلك".

وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه "خلال رئاسة (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) بنيامين نتنياهو للحكومة لم يحدث أي تقدم في عملية السلام".

وتابع: "كنت أعرف أن ترامب سيقترح العاصمة في أبو ديس (في ريف القدس الشرقي)"، مؤكداً أن "الخطة الأمريكية تنتزع 30% مما بقي من الضفة الغربية، وتعطي إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن".

وقال: إن "الرئيس ترامب أرسل لي الصفقة لكي أقرأها بعد الإعلان عنها، وكأنني غير معني بها"، مضيفاً: "أتحدى أي أحد منكم أن يرسم خارطة فلسطين التي تضمنتها (صفقة القرن)".

وأكمل: إن "الخطة ستعطي منطقة المثلث بسكانها العرب لنا للتخلص منهم، كما أن الخطة تمنح إسرائيل صلاحية التطبيق الفوري، بينما لا يحق لنا ذلك إلا بعد 4 سنوات".

وأشار إلى أنهم طلبوا في صفقة القرن "الاعتراف بيهودية الدولة، وبالقدس عاصمة لإسرائيل، ونزع سلاح غزة، وإلغاء حق العودة".

وشدد: "لن أقبل بأي حل يقول بضم القدس لإسرائيل، ونحن حراسها والمسؤولون عنها"، مضيفاً: "لن أقبل هذا الحل إطلاقاً، ولن أسجل في تاريخي أنني بعت القدس"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد صديقة للفلسطينيين وأبلغنا إسرائيل وأمريكا أنه لن يكون هناك أي علاقة معهم بما في ذلك الأمنية".

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه قال لترامب في اجتماع سابق: "إنني سأسعى لتكون دولة فلسطين منزوعة السلاح لأنني لا أؤمن بقوة السلاح".

ويأتي انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في وقت بالغ الأهمية يتطلب موقفاً عربياً موحداً للرد على هذا المخطط، ووضع الآليات التنفيذية المناسبة لتطبيق قرارات المجالس العربية، وأهمها ما ورد في مبادرة السلام العربية بكافة بنودها، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بالقضية الفلسطينية.

وفي ذات السياق طلب وفد فلسطين من جامعة الدول العربية فتح جلسة وزراء الخارجية العرب أمام الإعلام، وألا تكون جلسة سرية، وذلك في الجلسة المقرر انعقادها اليوم السبت، في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وذكرت ذكرت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية، السبت، أنها تأكدت من أن "وفد فلسطين طلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فتح جلسة وزراء الخارجية العرب أمام الإعلام، وألا تكون جلسة سرية؛ لأن من حق الشعوب العربية أن تعرف موقف حكوماتها وموقف باقي الحكومات بكل وضوح ومن دون أسرار".

وأضافت: إن "عقد الجلسة سراً وبعيداً عن البث المباشر قد ينشر الظنون حول مواقف بعض الدول".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخطوط الرئيسية لصفقة القرن، يوم الثلاثاء الماضي؛ وتتضمن إقامة شبه دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لـ"إسرائيل".

كما تنص "صفقة القرن" على تجريد قطاع غزة من السلاح، في إشارة إلى سلاح المقاومة الذي بحوزة كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل"، ما يعني ضمنياً شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948.


 
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير