لستِ سيئة...لهذه الأسباب توقفي عن جلد ذاتك أمام الآخرين!

لستِ سيئة...لهذه الأسباب توقفي عن جلد ذاتك أمام الآخرين!
الوقائع الإخبارية : "أعتقد أنني لست أمًّا جيدة، يجب أن أتجنب المحاولة حتى لا أحبط مرة أخرى".. تواجه كثير من النساء حالة النقد الذاتي أمام الآخرين، إذ تقيّم المرأة نفسها وأعمالها بصورة مستمرة في العلن، ودون إدراك، تضخم مساوئها بصورة تربكها، وقد تحرمها من الاستقرار النفسي، لا سيما أنها تبدو مترددة وعاجزة عن تحقيق أبسط الأمور.

يمكن أن يكون هذا الصوت الخافت مفيدا للتحفيز من أجل الانتهاء من تحقيق الأهداف، لكنه يصبح أكثر ضررا، لا سيما عندما يدخل في نطاق السلبية المفرطة، والتقليل من شأنك أمام الآخرين وهو ما يعرف باسم "الحديث السلبي عن النفس".

في مقال لها على موقع "فيري ويل مايند"، تقول المؤلفة إليزابيث سكوت الحاصلة على ماجستير في الاستشارات العائلية "في الأساس، الحديث السلبي عن الذات هو أي حوار أو فكرة تقلل من قدرتك على إجراء تغييرات إيجابية في حياتك، أو من ثقتك في قدرتك على القيام بذلك. وبسبب هذا، لا يمكن أن يكون الحديث السلبي عن النفس مرهقا فحسب، بل يمكن أن يعيق نجاحك".

هناك رابط قوي بين الحديث السلبي عن النفس ومستويات التوتر وعدم احترام الذات، إذ يؤدي الحديث السلبي عن النفس إلى انخفاض الدافع، وشعور أكبر بالعجز.

بالمقارنة بين الرجال والنساء في التحدث السلبي عن النفس، يقول جاك زينجر في مقال له على موقع "فوربس"، إنه لا يمكن إعفاء الرجال من الشك في أنفسهم وقدراتهم، لكنهم لا يتركون شكوكهم تتوقف عندهم مثلما تفعل النساء.

وقد كشف تقرير داخلي لشركة "هيولت باكارد" التقنية الأميركية أن الرجال يتقدمون لشغل وظيفة أو ترقية عندما يستوفون 60% فقط من المؤهلات، لكن النساء يتقدمن فقط إذا استوفين 100% منها. ولكن مع زيادة خبرة النساء بمرور الوقت، تزداد ثقتهن بأنفسهن مقارنة بالرجال.

العواقب
الحديث الإيجابي عن النفس يعد مؤشرا كبيرا على النجاح، في حين أن عواقب الحديث السلبي عن النفس في العلن قد يضع المرأة أمام مجموعة من المشكلات، تحددها المؤلفة إليزابيث سكوت فيما يلي:

- التفكير المحدود: تخبرين نفسك أنك لا تستطيعين فعل شيء ما، وكلما سمعت ذلك، زاد تصديقك وإيمانك بضعف قدراتك.

السعي للكمال: تبحثين دائما عن الكمال، ولا تقتنعين بأن القيام بالأمور بمستوى متوسط قد يكون كافيا، وهذا السلوك مجهد جدا لك ولمن حولك.

تحديات العلاقة مع الآخرين: النقد الذاتي المستمر يجعلك تظهرين بحالة من عدم الأمان، قد تتحول إلى عادات سلبية أكثر عمومية تزعج الآخرين، وربما يملّون من حاجتك المستمرة للدعم وبث الثقة فيك.

كيف تتوقفين؟
وفقا لموقع "فوربس.كوم" وموقع "فيري ويل مايند"، توجد عدة طرق لتقليل الحديث السلبي عن نفسك:

1- تعلمي أن تراقبي نفسك، فحينما تتحدثين أمام صديقاتك عن أمر يخص شخصيتك أو أدائك، وحينما تجدين نفسك قد أوشكت على الوقوع في هذا الأمر، توقفي عن الحديث.

2- تذكري أن الأفكار والمشاعر ليست دائما حقيقة واقعية، فلا يمكن اعتبار أفكارك ومشاعرك عن نفسك معلومات دقيقة، فأفكارك يمكن أن تكون متطرفة وعرضة للتحيزات وتأثير المزاج.

3- فكري في الناقد الداخلي الخاص بك كقوة خارجة عن إرادتك، وامنحيها لقبا أخرق، من هنا قد تدركين أن هناك قوة سلبية بداخلك تحاول هدمك، وأنت بإمكانك هزمها من خلال جعلها كامنة وغير حقيقية، فلا تطلقي لها العنان في كل مرة تود فيها تشويه صورتك أمام الآخرين.

4- عند الانخراط في الحديث السلبي عن النفس، قد تكون محاولة إجبار نفسك على التوقف صعبة، ولكن يمكنك تغيير لغة النقد اللاذع إلى لغة أسهل، كتحويل جملة "لا أستطيع تحمل هذا" أو "أنا فاشلة في هذا الأمر" إلى "هذا أمر صعب".

5- استخدمي الكلمات لصالحك، مثل تحويل "أكره كذا" إلى "أنا لا أحب كذا" أو "لا أفضل كذا"، وعندما يستخدم حديثك الذاتي لغة أكثر لطفا، فإن الكثير من القوة السلبية يتم كبح جماحها.

6- إحدى أفضل الطرق لمكافحة الحديث السلبي عن النفس تتم استبداله بشيء أفضل.. خذي فكرة سلبية وغيّريها إلى شيء مشجع، ستجدين أنها طريقة رائعة لتطوير طريقة أكثر إيجابية للتفكير في نفسك وفي الحياة.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير