كورونا... دراسة توسيع قاعدة الدول المحظور دخول مواطنيها للأردن

كورونا... دراسة توسيع قاعدة الدول المحظور دخول مواطنيها للأردن
الوقائع الإخبارية : فيما أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز، ضرورة تأمين موقع حجر صحي بديل ولائق يلبي المعايير الصحية المتبعة عالميا للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، كشف وزير الصحة سعد جابر، عن تشكيل خلية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لمتابعة تطورات الفيروس.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، أن المؤسسة قامت بـ”ترخيص خطي إنتاج، لإنتاج الكمامات الطبية، أحدهما بمنطقة شفا بدران في عمان، والثاني بمحافظة الزرقاء”، مشيرًا إلى أن المؤسسة بصدد ترخيص خط ثالث، لهذا الشأن.
إلى ذلك، قال وزير الصحة إن تم تشكيل خلية بـ”إدارة الأزمات”، لمتابعة تطورات هذا المرض، والتنسيق بين الجهات الحكومية بشأن ذلك.
وقال، في تصريح صحفي له  إن الخلية في حالة انعقاد دائم، ومهامها تتمثل بالخروج بتوصيات للحد من وصول الفيروس إلى الأردن، من خلال جملة إجراءات تم اتخاذها، وأهمها: استخدام أجهزة حديثة لتنقية الهواء داخل مستشفى الأوبئة.
وبين جابر أن الخلية، يرأسها هو وتضم بعضويتها أصحاب خبرة بهذا المجال، مؤكدًا دراسة 70 خطوة في الوقت الحالي للخروج بتوصيات لعدم وصول "كورونا” للأردن.
من جهته، وجه الرئيس الرزاز، فريق العمل الخاص بمتابعة "كورونا”، لتأمين موقع حجر صحي بديل ولائق يلبي المعايير الصحية المتبعة عالميا للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، وبما يحفظ كرامة المواطن والزائر.
وقال، خلال تصريحات صحفية عقب ترؤسه اجتماعًا ضم وزراء وممثلين عن مؤسسات حكومية تمثل فريق العمل الخاص بـ”كورونا” أمس، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، "تابعنا مواد نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول ظروف الحجر الصحي، وهي "ظروف” لا ترتقي إلى ما نرضى به”.
وجدد الرزاز التأكيد بأن الأردن يخلو من أي إصابة بهذا الفيروس حتى الآن، بإقرار واعتراف من منظمة الصحة العالمية، مبينا "علينا أن نعد أنفسنا لكل السيناريوهات، لأن هناك دولا مجاورة في المنطقة انتشر فيها المرض”.
وشدد على تجنب نقل المعلومات دون التأكد من مصدرها، نظرًا لخطورة الإشاعات التي قد تشكل حالة من الذعر والقلق في المجتمع، قائلا "نتمنى على المواطنين عدم نقل أي إشاعة وتوجيه الأسئلة والاستفسارات لوزارة الصحة”.
وأضاف أن الحكومة ستعلن عبر وزارة الصحة بشكل يومي وبكل شفافية، عن آخر المستجدات المتعلقة بـ”كورونا”، مشددا على أهمية نقل المعلومات وتوضيح الحقائق للمواطنين.
وكان الرزاز أكد في بداية اجتماع فريق العمل الخاص بمتابعة الفيروس، أهمية العمل بتشاركية وتعاون بين الوزارات والمؤسسات والأجهزة الأمنية لمنع وصول المرض إلى الأردن.
وتضمن الاجتماع، تقييم وضع الأردن فيما يتعلق بآخر مستجدات الفيروس، والطرق الإجرائية والوقائية لمنع وصوله للمملكة، إضافة إلى مراجعة خطط العمل وسيناريوهات الأزمات المحتملة.
واشتملت خطط العمل على عدد من المحاور أبرزها: دورية اجتماعات فريق العمل برئاسة وزير الصحة سعد جابر، وتحديث البيانات المرتبطة بانتشار الفيروس بوتيرة سريعة، وزيادة انتشار الكوادر الصحية على المعابر الحدودية، وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية على المعابر الحدودية بما فيها زيادة نشر الماسحات الحرارية على المعابر وغيرها من أماكن تجمع المواطنين، وتقييم مخزون المستلزمات الطبية والفحوصات المخبرية.
كما تضمنت المحاور أيضا: الاستمرار في الحملات التوعوية والتثقيفية حول المرض وطرق الوقاية منه، وشرح المعايير التي يتم الاستناد إليها عند تقييد دخول المسافرين من الدول التي ينتشر فيها المرض، مع إعلام المسافرين مسبقا، ومراجعة هذه المعايير بحسب الإجراءات التي تتخذها الدول تجاه المرض، وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية العمل التشاركي بين وزارة الصحة ومؤسسات الخدمات والرعاية الصحية في القطاع الخاص، وأخصائيي الأمراض الوبائية في مراجعة بروتوكولات التعامل مع الحالات المشتبهة والإصابات، وتطوير خطط عمل وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تجاه السيناريوهات المحتملة للتعامل مع المرض.
وحضر الاجتماع وزراء الخارجية وشؤون المغتربين، الداخلية، السياحة والآثار، الصحة، الدولة لشؤون الإعلام، ومدراء الأجهزة الأمنية، وعدد من المسؤولين الحكوميين.

على صعيد متصل، أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور هايل عبيدات، أن المؤسسة قامت بـ”ترخيص خطي إنتاج، لإنتاج الكمامات الطبية، أحدهما بمنطقة شفا بدران في عمان، والثاني بمحافظة الزرقاء، مشيرًا إلى أن المؤسسة بصدد ترخيص خط ثالث، لهذا الشأن.
وقال إن كل خط، من خطي الإنتاج، ينتج نحو 50 ألف كمامة يوميًا، بُغية سد حاجة المملكة من هذه الصنف، مضيفًا أن المؤسسة سـ”تسمح بتصدير الكمامات، بعد إكتفاء الأردن، شريطة تزويد كل خط إنتاج ما نسبته 20 % للمملكة قبل عملية التصدير.
وأوضح عبيدات أن مخزون المملكة من الكمامات، قبل ترخيص خطي الإنتاج "كان يبلغ نحو 4.5 مليون كمامة”.
وأشار إلى أن هدف المؤسسة من وراء الموافقة على ترخيص تلك الخطوط، هو "كسر حاجز الاحتكار، بالإضافة إلى تشجيع التصنيع المحلي، وفق معايير وطنية ودولية”.
وأكد عبيدات أن "الغذاء والدواء” ستنظم جولات تفتيشية على الصيدليات، للتأكد من التزامها بالأسعار، حيث تم الاتفاق مع المصنعين على البيع بسعر الكلفة.
من جهته، قال مساعد الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية، الدكتور عدنان إسحق، إن الحكومة شكلت لجنتين، الأولى عليا برئاسة الرئيس الرزاز، تضم في عضويتها عدد من الوزراء لمتابعة ملف "كورونا”، والثانية تنفيذية برئاسة وزير الصحة، تضم بعضويتها مختصين.
وأشار إلى توجهات حكومية، لفتح مركزين جديدين للحجر الصحي، أحدهما في مستشفى الأمير حمزة الحكومي، بسعة 40 سريرًا، والثاني مستشفى ميداني بمنطقة خو، في محافظة الزرقاء، وذلك بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، حيث سيصار إلى "حجر أي حالة بمراكز الحجر، ومن ثم نقل أي حالة مصابة إلى مستشفى خو الميداني”.
وأكد إسحق "وجود 15 حالة تخضع لحجر صحي بمركز الأوبئة في مستشفى البشير الحكومي، لمدة 14 يومًا، قدمت إلى الأردن من عدة دول”، مشددًا على أهمية اتباع سبل الوقاية من المرض.
وبين أن وزارة الصحة نفذت سلسلة إجراءات لتعزيز الوقاية من الفيروس، بمقدمتها منع دخول المسافرين من الدول التي تشهد انتشار الوباء.
وأضاف إسحق أن الجهود تتركز حاليًا على منع وصول المرض للأردن، حيث تم منع دخول القادمين إلى المملكة من غير الأردنيين من الصين، وكوريا الجنوبية، وإيران، وايطاليا، حيث ترتفع وتيرة انتشار المرض.

وتابع أنه يتم متابعة توصيات منظمة الصحة العالمية وتقاريرها حول حجم انتشار الوباء، وسيتم تقييد دخول القادمين للأردن من أي بلد يشهد انتشارا للوباء، بالتوازي مع أهمية تفادي سفر الأردنيين لأي بلد يشهد انتشار للوباء، موضحًا أن الأردنيين القادمين من دول تشهد انتشارًا سيخضعون لحجر صحي لمدة 14 يومًا، لحين التأكد عبر الفحوصات الخاصة من عدم إصابتهم بالفيروس.
إلى ذلك، أعادت الكوادر الطبية المتواجدة في حدود معبر الكرامة على الحدود مع العراق، سبعة عراقيين لارتفاع في درجات حرارتهم.
وقال مدير مستشفى الرويشد الحكومي، مسؤول الصحة في اللواء، الدكتور موسى أبو عاقولة، إنه تم إعادة سبعة عراقيين كانوا قادمين الى الاردن من خلال معبر الكرامة، بعدما اثبتت الفحوصات المسحية ارتفاع درجات حرارتهم فوق 37 درجة، موضحا ان اعادتهم استندت الى الاجراءات الاحترازية التي تتبعها وزارة الصحة، للحيلولة دون انتشار "كورونا” في المملكة.
ولفت إلى أن تنسيقا تم بين الكوادر العاملة في حدود الكرامة الاردني، مع نظرائهم في الحدود العراقية، لمنع دخول الحالات المشتبه بها من الجانبين، واعادتها الى بلادها في حين يُسمح للمواطن فقط دخول دولته على أن يتم اجراء الفحوصات وعزله في مراكز خاصة للتأكد من حالته الطبية.
وبين أبو عاقولة، ان اعداد القادمين من الجانب العراقي الى الاردن يتراوح ما بين 500 و700 قادم يوميا، مشيرا الى انهم يخضعون للفحوصات الحرارية التي وضعتها الوزارة في المنطقة الحدودية من خلال كوادر طبية وتمريضية للحفاظ على السلامة والصحة العامة للجانبين الأردني والعراقي.
وأوضح ان الوزارة رفدت الكوادر بالنظارات الخاصة للوقاية من الفيروس، والمعقمات الطبية، الى جانب توزيع كمامات على كل العاملين في المعبر من الكوادر الطبية والأمنية والجمركية للوقاية من المرض.

كما عقدت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة اجتماعا، أمس، برئاسة جابر وحضور ممثلين عن مختلف الجهات الصحية، للتباحث في خطة الاستجابة الوطنية لمواجهة "كورونا”.
وناقش الاجتماع، أدوار المؤسسات الرسمية وتأثيرات أي حالات إصابة على قطاعات السياحة والتعليم والاقتصاد ومختلف القطاعات الأخرى، فضلًا عن دراسة إيجاد موقع للعزل أو الحجر الصحي ليكون إما في مستشفى الأمير حمزة الحكومي أو بالقطاع الخاص، أو اختيار موقع يلبي الشروط الصحية ويتلاءم مع المستوى المطلوب.
كما تدرس اللجنة قرار توسيع قاعدة الدول التي يحظر دخول مواطنيها وفقا لحجم الإصابات في الفيروس، لتشمل دول جديدة، فيما ناقشت الإجراءات المتخذة من جانب وزارة الصحة للتصدي ومواجهة هذا المرض من حيث الخطة العلاجية والوقائية ورصد الحالات المشتبهة وتعميمها على كل الجهات المعنية ومطابقتها للبروتوكول العلاجي الخاص بهذا الشأن.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير