الأردن يرفض الاستسلام، توجيهات ملكية تقود إلى قرارات حازمة، والأمن العام يمارس أدواراً مركبة أمام تحدٍ يقارب التهديد
الوقائع الإخبارية:
كتب : أنس صويلح
يجد الأردن نفسه اليوم أمام تحد كبير سقطت أمامه دول كبيرة إن لم نقل دول عظمى، والأردنيون الذي تعودوا على مقولة "الله يسلّم" و"الله الحامي" يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الله يسلّم من يأخذ بالأسباب بعيداً عن أي استهتار أو انجرار وراء العواطف.
توجيهات ملكية واضحة وصريحة قادت الحكومة إلى اتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة، استلزمت تدخل القوات المسلحة والأمن العام بجهود مضاعفة لضمان إنفاذ القرارات دون تهاون أو تقصير، في خضم تنسيق إعلامي ومهني ولوجيستي غير مسبوق بين المرجعيات العسكرية والمدنية، وتميز كبير لكل القائمين على قيادة الأزمة.
وبين حرب التسجيلات الطائشة على الهواتف الذكية، والفيديوهات المتحركة فوق رمال التواصل الاجتماعي، يرفض الأردن الانصياع لرغبات فردية، وتلوّح الدولة بقانون الدفاع لحماية المواطنين، فيما تضطلع مديرية الأمن العام بمهامها الرقابية لمتابعة تطبيق التعليمات والإجراءات، باذلة جهود إضافية، ومتحملة لأدوار مركبة في حماية مرتباتها والمواطنين، مع المضي قدماً في تعزيز دورها الأمني والشرطي وتقديم خدمات الدفاع المدني الميدانية.
مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة الذي يتقن فن قيادة الأزمات، يعلم جيداً بأن التحدي اليوم يرتقي إلى مستوى التهديد، وهو من كان فرّق سابقاً بين مفهومي التحدي والتهديد في إحدى المقابلات المتلفزة عندما أوضح بأن التحدي هو ما تستطيع الدولة مواجهته دون التضحية بأي من مصالحها الأساسية، بينما ينطوي التهديد على تضحية الدولة بمصلحة وطنية أساسية مثل حرمان أبنائها من حق التعلم خوفاً على حياتهم، وهو ما يكاد أن يمر به العالم بأكمله مرتعداً من وباء تجاوز التوقعات.
السيطرة على أعمال شغب أثارها نزلاء في سجن باب الهوى القابع في شمال المملكة، وتنظيم نقل القادمين للمملكة إلى مناطق الحجر الصحي وتأمين حراستها، وتطبيق إنفاذ القرارات بالقوة لو لزم الأمر، وملاحقة مروجي الإشاعات، هو مقدمة لأدوار أكبر قد يضطلع بها الأمن العام في المستقبل القريب، في ظل تأييد وطني غير مسبوق لإجراءات حكومية وأمنية حازمة، وهو أمر سيسهل على الحواتمة قيادته وتنسيقه بعد التوجيهات الملكية بدمج الأجهزة الأمنية، وما يبرهن على حكمتها من عمل أمني متكامل ينخرط في تنفيذه رجال الإنقاذ والإسعاف إلى جانب نشامى الأمن والدرك.
رجال القوات المسلحة والأمن العام الذين تعودنا على مشاهدتهم يعملون في أصعب الظروف صيفاً وشتاء، يكملون طريقهم في التعامل مع ظروف لا تقل قسوة عن التصدي للجريمة والإرهاب، ويحملها الموت القادم من الشرق تحت عباءة الفيروس، إن نحن لم نحسن التصدي له وبإرادة وطنية جمعية، ولاحقاً عندما يتجاوز الأردن هذه الأزمة وهو ما نتفاؤل به ونرجوه من الله، سيذكر التاريخ الأردن وقيادته الحكيمة، وسيخلد في دفاتره مجموعة من الرجال والنساء سطروا اسم الأردن كدولة عظمى دافعت عن حقوق وسلامة أبنائها.
كتب : أنس صويلح
يجد الأردن نفسه اليوم أمام تحد كبير سقطت أمامه دول كبيرة إن لم نقل دول عظمى، والأردنيون الذي تعودوا على مقولة "الله يسلّم" و"الله الحامي" يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الله يسلّم من يأخذ بالأسباب بعيداً عن أي استهتار أو انجرار وراء العواطف.
توجيهات ملكية واضحة وصريحة قادت الحكومة إلى اتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة، استلزمت تدخل القوات المسلحة والأمن العام بجهود مضاعفة لضمان إنفاذ القرارات دون تهاون أو تقصير، في خضم تنسيق إعلامي ومهني ولوجيستي غير مسبوق بين المرجعيات العسكرية والمدنية، وتميز كبير لكل القائمين على قيادة الأزمة.
وبين حرب التسجيلات الطائشة على الهواتف الذكية، والفيديوهات المتحركة فوق رمال التواصل الاجتماعي، يرفض الأردن الانصياع لرغبات فردية، وتلوّح الدولة بقانون الدفاع لحماية المواطنين، فيما تضطلع مديرية الأمن العام بمهامها الرقابية لمتابعة تطبيق التعليمات والإجراءات، باذلة جهود إضافية، ومتحملة لأدوار مركبة في حماية مرتباتها والمواطنين، مع المضي قدماً في تعزيز دورها الأمني والشرطي وتقديم خدمات الدفاع المدني الميدانية.
مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة الذي يتقن فن قيادة الأزمات، يعلم جيداً بأن التحدي اليوم يرتقي إلى مستوى التهديد، وهو من كان فرّق سابقاً بين مفهومي التحدي والتهديد في إحدى المقابلات المتلفزة عندما أوضح بأن التحدي هو ما تستطيع الدولة مواجهته دون التضحية بأي من مصالحها الأساسية، بينما ينطوي التهديد على تضحية الدولة بمصلحة وطنية أساسية مثل حرمان أبنائها من حق التعلم خوفاً على حياتهم، وهو ما يكاد أن يمر به العالم بأكمله مرتعداً من وباء تجاوز التوقعات.
السيطرة على أعمال شغب أثارها نزلاء في سجن باب الهوى القابع في شمال المملكة، وتنظيم نقل القادمين للمملكة إلى مناطق الحجر الصحي وتأمين حراستها، وتطبيق إنفاذ القرارات بالقوة لو لزم الأمر، وملاحقة مروجي الإشاعات، هو مقدمة لأدوار أكبر قد يضطلع بها الأمن العام في المستقبل القريب، في ظل تأييد وطني غير مسبوق لإجراءات حكومية وأمنية حازمة، وهو أمر سيسهل على الحواتمة قيادته وتنسيقه بعد التوجيهات الملكية بدمج الأجهزة الأمنية، وما يبرهن على حكمتها من عمل أمني متكامل ينخرط في تنفيذه رجال الإنقاذ والإسعاف إلى جانب نشامى الأمن والدرك.
رجال القوات المسلحة والأمن العام الذين تعودنا على مشاهدتهم يعملون في أصعب الظروف صيفاً وشتاء، يكملون طريقهم في التعامل مع ظروف لا تقل قسوة عن التصدي للجريمة والإرهاب، ويحملها الموت القادم من الشرق تحت عباءة الفيروس، إن نحن لم نحسن التصدي له وبإرادة وطنية جمعية، ولاحقاً عندما يتجاوز الأردن هذه الأزمة وهو ما نتفاؤل به ونرجوه من الله، سيذكر التاريخ الأردن وقيادته الحكيمة، وسيخلد في دفاتره مجموعة من الرجال والنساء سطروا اسم الأردن كدولة عظمى دافعت عن حقوق وسلامة أبنائها.