كيفية صلاة الجنازة والتعزية في ظل الإجراءات الاحترازية
الوقائع الاخبارية : نشرت دائرة الافتاء الاردني فتوى حول كيفية صلاة الجنازة والتعزية في ظل الإجراءات الاحترازية .
السؤال :
في ظلّ القرارات الحكوميّة، والإجراءات الاحترازية، كيف تصلى صلاة الجنازة، وما حكم فتح بيوت العزاء، واتباع الجنازة والدفن، وما حكم إقامة حفلات الأعراس؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
فإنّ الله تعالى خفّف عن المؤمنين، وسهّل عليهم شؤون دينهم، ولم يكلّفهم فوق طاقتهم، فقال سبحانه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] حتى صار ذلك من مبادئ الشريعة السمحة، وعلامة من علاماتها.
ولا يخفى أنّنا في هذه الأوقات نمرّ بمرحلة مهمّة عنوانها (الوقاية خيرٌ من العلاج) لذلك اتُّخذت كثير من الإجراءات الاحترازية التي تخفف أو تحدّ من انتشار عدوى المرض بين الناس، مثل تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وفي هذا إشارة إلى جديّة الموضوع وأهميته، فالحفاظ على الأرواح مقصدٌ مهمّ من مقاصد الشريعة الإسلامية، والاختلاط بين الناس في هذه الأيام سببٌ للإصابة بالأمراض المُعدية التي قد تؤدي-لا قدّر الله- للوفاة ممّا يعود على مقصد حفظ النفس بالنقض، يقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} النساء/ 29.
ومعلوم أن التعزية مستحبة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ، إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه ابن ماجه بسند حسن. والغاية منها تسكينُ قلب المُصاب، والتخفيف عنه، ويقال في تعزية المسلم: (أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك) ولا يُشترط فيها مصافحة ولا تقبيل، إنّما المصافحة فيها سنّة، وتترك في مثل هذه الأيام، خشية انتقال المرض، ووقتها من حين الموت إلى الدّفن، وبعد الدّفن بثلاثة أيام، وتحصلُ سنّة التعزية بمرة واحدة، ينظر: [حاشية الجمل على المنهج 2/ 212].
وصلاة الجنازة فرض كفاية، وتصحّ بواحد، وتسقط عن الباقين، وإذا كانت الجُمعة وهي فرضُ عين تسقط في هذه الأحوال، فمن باب أولى التقليل من حضور مناسبات الأفراح والأتراح. والواجب في مثل هذه الأيام أن تتمّ صلاة الجنازة على المُتوفى في المقبرة، أو في مسجد الحيّ على أن يُقتصر الحضور على أهله المقرّبين فقط، الذين يقومون بحمله ودفنه، وتكون التعزيّة بالمقبرة دون مصافحة أو تقبيل، ثم يتمّ تقبّل العزاء من سائر الناس عبر الهاتف أو الرسائل النصيّة، ولا ننصح بإقامة بيوت العزاء منعًا للتجمع والاختلاط، وانتقال الأمراض.
أمّا بالنسبة لحفلات الأعراس فنرى أن تقتصر على الأقربين من أهل العروسين، وبأقل عدد ممكن، مع تقبّل التهنئة عبر الهاتف أو الرسائل.
وكل ما مرّ من باب الأخذ بالأسباب، وطاعةِ ولاة الأمر، الذين أمرنا الله بطاعتهم بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} النساء/ 59. والله تعالى أعلم
السؤال :
في ظلّ القرارات الحكوميّة، والإجراءات الاحترازية، كيف تصلى صلاة الجنازة، وما حكم فتح بيوت العزاء، واتباع الجنازة والدفن، وما حكم إقامة حفلات الأعراس؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
فإنّ الله تعالى خفّف عن المؤمنين، وسهّل عليهم شؤون دينهم، ولم يكلّفهم فوق طاقتهم، فقال سبحانه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] حتى صار ذلك من مبادئ الشريعة السمحة، وعلامة من علاماتها.
ولا يخفى أنّنا في هذه الأوقات نمرّ بمرحلة مهمّة عنوانها (الوقاية خيرٌ من العلاج) لذلك اتُّخذت كثير من الإجراءات الاحترازية التي تخفف أو تحدّ من انتشار عدوى المرض بين الناس، مثل تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وفي هذا إشارة إلى جديّة الموضوع وأهميته، فالحفاظ على الأرواح مقصدٌ مهمّ من مقاصد الشريعة الإسلامية، والاختلاط بين الناس في هذه الأيام سببٌ للإصابة بالأمراض المُعدية التي قد تؤدي-لا قدّر الله- للوفاة ممّا يعود على مقصد حفظ النفس بالنقض، يقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} النساء/ 29.
ومعلوم أن التعزية مستحبة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ، إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه ابن ماجه بسند حسن. والغاية منها تسكينُ قلب المُصاب، والتخفيف عنه، ويقال في تعزية المسلم: (أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك) ولا يُشترط فيها مصافحة ولا تقبيل، إنّما المصافحة فيها سنّة، وتترك في مثل هذه الأيام، خشية انتقال المرض، ووقتها من حين الموت إلى الدّفن، وبعد الدّفن بثلاثة أيام، وتحصلُ سنّة التعزية بمرة واحدة، ينظر: [حاشية الجمل على المنهج 2/ 212].
وصلاة الجنازة فرض كفاية، وتصحّ بواحد، وتسقط عن الباقين، وإذا كانت الجُمعة وهي فرضُ عين تسقط في هذه الأحوال، فمن باب أولى التقليل من حضور مناسبات الأفراح والأتراح. والواجب في مثل هذه الأيام أن تتمّ صلاة الجنازة على المُتوفى في المقبرة، أو في مسجد الحيّ على أن يُقتصر الحضور على أهله المقرّبين فقط، الذين يقومون بحمله ودفنه، وتكون التعزيّة بالمقبرة دون مصافحة أو تقبيل، ثم يتمّ تقبّل العزاء من سائر الناس عبر الهاتف أو الرسائل النصيّة، ولا ننصح بإقامة بيوت العزاء منعًا للتجمع والاختلاط، وانتقال الأمراض.
أمّا بالنسبة لحفلات الأعراس فنرى أن تقتصر على الأقربين من أهل العروسين، وبأقل عدد ممكن، مع تقبّل التهنئة عبر الهاتف أو الرسائل.
وكل ما مرّ من باب الأخذ بالأسباب، وطاعةِ ولاة الأمر، الذين أمرنا الله بطاعتهم بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} النساء/ 59. والله تعالى أعلم