الأردن ينسج قوته في أواسط أزمته ...

الأردن ينسج قوته في أواسط أزمته ...
منتصر السليمان
نجحت الحكومة الأردنيّة في ظل هذه الجائحة العالمية (كورونا) من خلال التعاطي بمجريات الأحداث على صعيد الدولة وخارجها والبحث بكل السُبل لمكافحة المرض والحد من إنتشاره وتدشين القوانين اللاستثنائية الأقرب لظروف الحرب لحماية الوطن وأهله وعدم الإختلاط والجمهرة وغيرها ، وسجّل ذلك بعيون الدول الغربية بأنه خارق للعادة في كمية تنظيمه والحزم فيه وآخرون من شبابنا بحنايا غربتهم يتمنون العودة .
تُطل الحكومة اليوم بكسر البروتوكولات المُعتادة للوزير والمسؤول وما نشاهده في الثامنة مساءاً من كل يوم يُثبت ذلك ، إقترب الشعب من الحكومة أكثر عبر الإنسانية المُحملة في وجه وزيريّ الإعلام والصحة خلال إيجازاتهم الصحفية وأصبحت القنوات الرسمية أكثر إستقبالاً لرغبات الشعب وتوجههم ، لم نعُد نتوق للبحث عن قناة تمتاز بمضمون مُختلف ... يُكفينا جابر والعضايلة .
الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنية يطوقون القُرى والمُدن حفاظاً على أهلها والغريب بالأمر أنهم لا يحملون السلاح ويُستقبلون بالورد والفلاح ، يواصلون الليل بالنهار بحثاً عن طمأنينة تسكن في حنايا الوطن ولا يهم أحدهم متى تكون العودة للبيت بل كم تبقى ليعود الأردن ينعم بخيره وسكينته ووقاره .
في البحث عن علاقة الحكومات مع شعوبها لوجدناها سياسية من طرف الحكومة وصاحب السلطة إجتماعية من الطرف الآخر الشعب ، ولكن هذه الأزمة التي تمُر بقسوة غيرت معايير وأشكال عديدة للدول والأفراد فبعضها كشفت عن أنيابها وتخلّت عن أفرادها ، والأردن يرتحل ليغيّر علاقته بشعبه الى علاقة إجتماعية عميقة .

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير