الأردن ينسج قوته في أواسط أزمته ...
منتصر السليمان
تُطل الحكومة اليوم بكسر البروتوكولات المُعتادة للوزير والمسؤول وما نشاهده في الثامنة مساءاً من كل يوم يُثبت ذلك ، إقترب الشعب من الحكومة أكثر عبر الإنسانية المُحملة في وجه وزيريّ الإعلام والصحة خلال إيجازاتهم الصحفية وأصبحت القنوات الرسمية أكثر إستقبالاً لرغبات الشعب وتوجههم ، لم نعُد نتوق للبحث عن قناة تمتاز بمضمون مُختلف ... يُكفينا جابر والعضايلة .
الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنية يطوقون القُرى والمُدن حفاظاً على أهلها والغريب بالأمر أنهم لا يحملون السلاح ويُستقبلون بالورد والفلاح ، يواصلون الليل بالنهار بحثاً عن طمأنينة تسكن في حنايا الوطن ولا يهم أحدهم متى تكون العودة للبيت بل كم تبقى ليعود الأردن ينعم بخيره وسكينته ووقاره .
في البحث عن علاقة الحكومات مع شعوبها لوجدناها سياسية من طرف الحكومة وصاحب السلطة إجتماعية من الطرف الآخر الشعب ، ولكن هذه الأزمة التي تمُر بقسوة غيرت معايير وأشكال عديدة للدول والأفراد فبعضها كشفت عن أنيابها وتخلّت عن أفرادها ، والأردن يرتحل ليغيّر علاقته بشعبه الى علاقة إجتماعية عميقة .