خبير بعلم البيانات: الأردن في المنطقة الخضراء وهي مرحلة حاسمة

خبير بعلم البيانات: الأردن في المنطقة الخضراء وهي مرحلة حاسمة
الوقائع الإخبارية: قال خبير علم البيانات الدكتور معتز الدبعي، إنّ الأردن حالياً في المنطقة الخضراء، من حيث قدرته على السيطرة والحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأهم المؤشرات على ذلك أن النظام الصحي يتعامل حاليا مع عدد حالات قليلة خاضعة للعلاج نسبة للموارد الطبية المتاحة.
** 4 مناطق لوصف الجائحة: خضراء وصفراء وحمراء وبيضاء
وأوضح الدكتور الدبعي، أنّ علم البيانات يحدد (4) مناطق لوصف جائحة كورونا المستجد، وهي: المنطقة الخضراء وهي منطقة السيطرة على انتشار الجائحة، والمنطقة الصفراء وهي مرحلة التخوف من عدم السيطرة عليه، وفي حال زادت أعداد الإصابات بشكل مضاعف وسريع فإن هذه المرحلة تسمى بالمنطقة الحمراء، وهي مرحلة فقدان السيطرة (لا قدر الله)، وأخيراً المنطقة البيضاء وهي التي نسعى للوصول إليها، وتعني انتهاء الجائحة بشكل كاملٍ.
** 45 إلى 60 يوماً للوصول إلى المنطقة البيضاء:
وقال الدبعي، إنّه في حال استمر وكثف المواطنون من الالتزام بالإجراءات الصحية السليمة واتبعوا إرشادات مؤسسات الدولة المعنية المختلفة، فإنه من المتوقع أنّ نصل إلى مرحلة القضاء على الجائحة (المنطقة البيضاء) خلال فترة تتراوح بين 45 إلى 60 يوماً.
ونوه إلى أنّ الوصول إلى المنطقة البيضاء بحاجة إلى عدم تسجيل أيّ إصابة على مدار 14 يوماً متتالية، وفي الحالة المثالية تصل المدة إلى 28 يوماً، على اعتبار أنّ فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى هذه المدة.
وأشار الدبعي، إلى أنّ العامل البشري ممثلاً بالمواطنين والمقيمين هو العامل الأساس في تحديد الحالة المتوقعة مستقبلًا، قائلاً: إنّ "الالتزام بإجراءت الدولة والحظر والعزل المنزلي وإجراءات السلامة الصحية، سيكون لها الأثر الأهم في تحديد ورسم شكل الحالة المستقبلية".
** المرحلة الحالية هي الحاسمة:
ونوّه إلى أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة حاسمة، في سعينا للوصول إلى المنطقة البيضاء (وهي مرحلة إنتهاء الجائحة)، لافتاً إلى أنّ هذه المرحلة تحتاج إلى حلول ابتكارية وذكية من حيث التوازن ما بين إعادة حركة العجلة الإقتصادية والحياتية دون التأثير السلبي على انتشار الجائحة.
** النموذج التنبؤي يشير إلى 600 إصابة حتى نهاية نيسان:
وأوضح الدكتور الدبعي، أنّ النموذج التنبؤي لعدد حالات الإصابة والشفاء والوفاة بفيروس كورونا المستجد، يُظهر توقعاً بالوصول إلى 600 حالة إصابة بكورونا حتى نهاية شهر نيسان الجاري.
وقال الدكتور الدبعي، إنّ عدد حالات الشفاء المتوقعة، وفق النموذج، هي 392 حالة و12 وفاة، فيما يكون عدد الخاضعين للعلاج 196 شخصاً لذات الفترة (نهاية نيسان).

وبيّن الدبعي، أنّ هذه الأرقام والتنبؤات يحددها أمران هامان، هما: معدل عدد المخالطين لأيّ مصاب واحتمالية نقل العدوى، وأنّ عامل نمو عدد الإصابات ينخفض كلما زاد الالتزام بالإجراءات.
وأشار الدبعي، إلى أنّ الدراسة التنبؤية، تأخذ بعين الاعتبار عدد الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة منذ الأسبوع الوبائي الأول، وهو منتصف أذار الماضي والتي بلغت حتى اليوم 19 ألف فحصاً، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل: إجراءات الحظر والحجر والعزل، وعدد المخالفين، والإجراءات الطبية والصحية المتبعة، وتغيرات عامل النمو عبر الزمن.
وشدد على أنّه لو لمّ تقم الدولة بإتخاذ الإجراءات المناسبة وفي وقتٍ باكرٍ منذ منتصف آذار الماضي، لشهدنا تصاعداً كبيراً في عدد الإصابات، ولكن الإجراءت جاءت بالشكل والمضمون الفعال والوقت المناسب دون أي تأخير.
** الأسبوع الوبائي الثاني كان أسبوع الصدمة:
وقال الدبعي، إنّ أعداد الإصابات خلال الأسابيع الوبائية منذ منتصف آذار تظهر تسجيل 98 حالة في الأسبوع الوبائي الأول وتلاه الأسبوع الثاني، وهو أسبوع الصدمة حيث شهد تسجيل 147 إصابة.
وشدد الدبعي، على دور الإجراءات الحكيمة التي اتخذتها الدولة بالتزام المواطنين والتي أفضت إلى تسجيل 58 حالة في الأسبوع الوبائي الرابع.
وقال الدبعي، إنّ الاجراءات الحكومية في الحظر الشامل المتقطع والعزل المنزلي والفندقي والوقاية أتت أكلها، بانخفاض عامل النمو للإصابات.
وختم حديثه بالقول: إن "العبرة تكمن في العمل التشاركي وأن نكون جميعاً يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل أنّ نصل إلى المنطقة البيضاء، أيّ مرحلة الانتهاء من الوباء، حيث إن هذا الأمر سيخلق العديد من الفرص الإيجابية والمهمة والتي من شأنها تعزيز الوضع الإقتصادي على مستوى الدولة والمواطن".



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير