المنظومة الثلاثية والتصدّي للأزمة الكورونية

المنظومة الثلاثية والتصدّي للأزمة الكورونية
عماد العزام
وزارة الإدارة المحلية ومجالس الخدمات المشتركة والبلديات... منظومة ثلاثية متكاملة، جسّدت واقعا جميلا في العمل الجماعي المنسجم والمتناغم، شعورا منها بالحسّ العالي وروح المسؤولية، والانتماء لهذا الوطن الكبير بساكنيه على امتداد ساحاته الجميلة. وقد تضاعفت مسؤولية هذه المنظومة في ظل انتشار آفة الكورونا، الذي بات يشكل هاجسا يؤرق العالم، وأصبحت من الأطراف الفاعلة والمؤثرة في مواجهة هذه الآفة واحتوائها.
فقد سعت هذه المنظومة منذ بداية جائحة الكورونا- وبالتنسيق الكامل مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات- وبخطى ثابتة وحثيثة إلى مضاعفة جهودها، وتسخير طاقاتها وإمكانياتها في التصدي لهذا الوباء واحتوائه. فاستطاعت هذه المنظومة القيام بمهامها وواجباتها على أكمل وجه، بفضل العمل الممنهج والمنظم القائم على الرؤية الثاقبة، والرسالة الواضحة، وخطط العمل الفاعلة، والإدارة الحكيمة الراشدة لمنتسبيها ذوي الخبرة والكفاءة العالية، والاستعداد والجاهزية للتعامل الناجح في إدارة الأزمات إضافة إلى تعاون المجتمع بمؤسساته وأفراده، ووعيهم المستنير الذي ساعد البلديات وغيرها من الجهات المعنية في إدارة هذه الأزمة بكل سهولة ويسر وفاعلية، والتمكّن من القيام بأدوارها باقتدار وفاعلية .

وإيمانا من وزارة الإدارة المحلية بأهمية الدور الرائد للبلديات ومجالس الخدمات المشتركة، ولما تقدمه هذه المؤسسات من خدمات يومية وضرورية للمواطنين، وفي سبيل التصدي لآفة الكورونا، فقد تمّ توفير الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسات؛ لتتمكن من مضاعفة جهودها، وتقديم أفضل الخدمات القائمة على المحاور الآتية: العناية بالنظافة العامة من خلال استمرارية أعمال أقسام النظافة والبيئة والصحة، والمحافظة على نظافة الأحياء السكنية، و جمع النفايات ومعالجتها في المكبات الخاصة بها. واتخاذ الاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا؛ و توفير المواد المعقمة بأنواعها، وتعقيم الأماكن العامة بصورة متواصلة.

وقد تجلّت مظاهر العمل الجماعي المشترك في أبهى صوره في هذا الظرف الاستثنائي بين مؤسسات الدولة المختلفة، وكذلك بين البلديات ومجالس الخدمات المشتركة التي تبادلت تقديم الدعم المادي واللوجستي، وانتفت الحدود الجغرافية والتنظيمية المحددة لها، فمملكتنا الحبيبة أصبحت بلدية واحدة خاصة بعد الإعلان عن عزل مدن معينة من قبل أصحاب القرار للتمكّن من السيطرة على فيروس الكورونا والحدّ من انتشاره.

وسنبقى- بعونه تعالى – نعمل بجد وإخلاص، وستبقى القلوب نابضة بالتفاؤل والأمل مستلهمين كلمات جلالة الملك عبد الله الثاني حين قال: " سنتجاوز، بإذن الله، هذا الظرف الذي نعيشه، لأن المعدن الحقيقي للأردنيين يظهر عند الصعاب، ولأنكم أصحاب العزم والإرادة، لأنكم الأقدر على تحمل المسؤولية، ولأن الانتماء والوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها نهجكم، ولأنكم مؤمنون أن التكاتف يقود إلى القوة والمستقبل الأفضل، سنتجاوز، بعون الله، كل التحديات".
حفظ الله مملكتنا الهاشمية واحة أمن وسلام وعافية.  
تابعوا الوقائع على