"تضامن": إجراءات الحد من إنتشار كورونا قد تدفع نساء للبقاء خارج قوة العمل

تضامن: إجراءات الحد من إنتشار كورونا قد تدفع نساء للبقاء خارج قوة العمل
الوقائع الاخبارية : يحتفل العالم باليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل الذي يصادف اليوم في الوقت الذي تنتشر فيه جائحة كورونا مما دفع منظمة العمل الدولية الى رفع شعار الإحتفال لهذا العام تحت عنوان "لإيقاف الجائحة، السلامة والصحة في مكان العمل تحفظ الأنفس”.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن” الى أن المنظمة الأممية أعربت عن قلقها البالغ من الإرتفاع المتواصل لعدوى كوفيد-19 في بعض مناطق العالم، كما أعربت عن تخوفها من عدم قدرة مناطق أخرى في المحافظة على مستويات إنخفاض إنتشار الفيروس فيها، مما يلقي على عاتق الحكومات وأرباب العمل والعمال ومنظمات العمل تحديات هائلة أثناء التصدي للجائحة ومن بينها الحفاظ على تدابير السلامة والصحة في أماكن العمل.

وتبرز تحديات إضافية تتمثل في المحافظة على التقدم المحرز في الحد من إنتشار القيروس في حال إستئناف النشاطين الاقتصادي والاجتماعي، مما يستدعي تحفيز الحوارات الوطنية ثلاثية الأطراف لضمان السلامة والصحة في مكان العمل، وتبني ممارسات مأمونة، ودمج التدابير التي فرضتها الجائحة في نظم وسياسات إدارة الصحة والسلامة المهنية على المستويين الوطني والمؤسسي.

وتضيف "تضامن” بأن النساء في الأردن سيعانين أكثر من الرجال من الإجراءات التي تحد من ممارسة النشاطات الاقتصادية والاجتماعية ومن إرتفاع نسب البطالة بينهن، ومن بينها عمل بعض القطاعات بنسب معينة من العاملين والعاملات مما قد يدفع بمزيد من العاملات الى دائرة البطالة وخسارة مواردهن المالية ومفاقمة أوضاعهن الاقتصادية الصعبة، لا بل أن الإجراءات الاحترازية للحد من إنتشار الفيروس قد تدفع العديد من النساء الى البقاء خارج قوة العمل والتي هي في الأصل من ادنى المستويات على مستوى العالم.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه "تضامن” على أهمية إجراءات السلامة والصحة في اماكن العمل بشكل عام وفي ظل جائحة كورونا بشكل خاص، فإنها تشدد على أهمية مشاركة النساء وتمكينهن الاقتصادي، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون إنخراطهن في سوق العمل الذي هو في أشد الحاجة لخبراتهن وقدراتهن لمواجهة الظروف الحالية، كما أن الفرصة متاحة أمام النساء اللاتي يعملن في أعمال غير منظمة الى الانتقال الى الأعمال المنظمة لضمان وجود حمايات اجتماعية تنتشلهن من خطر الفقر في المستقبل.

البطالة في الأردن قبل جائحة كورونا 19% (17.7% للذكور و 24.1% للإناث)

مؤشرات البطالة بين الإناث خلال الربع الرابع من عام 2019 بلغت 24.1% (17.7% للذكور و 19% لكلا الجنسين)، فيما كانت نسبة البطالة بين الإناث خلال الربع الثالث من عام 2019 بحدود 27.5% (19.1% لكلا الجنسين و 17.1% للذكور).

وإرتفعت قليلاً نسبة قوة العمل بين النساء الأردنيات لتصل الى 13.5% خلال الربع الرابع من عام 2019 مقابل 13.2% خلال الربع الثالث من ذات العام وشكلت تحسناً بمقدار 0.3%.

وتدعو "تضامن” الى تشجيع النساء غير النشيطات إقتصادياً (النساء اللواتي لا يعملن ولا يبحثن عن عمل وغير قادرات على العمل وغير متاحات للعمل) للدخول الى سوق العمل كعاملات أو صاحبات أعمال لتفادي هدر وضياع طاقات وقدرات النساء الإقتصادية الأمر الذي يؤثر سلباً على مستقبلهن ومستقبل مجتمعاتهن المحلية، وعلى التنمية المستدامة والشاملة.

ورغم هذا التحسن إلا، مشاركة النساء الاقتصادية لا زالت متدنية بشكل كبير، فمن بين كل 100 إمرأة فوق 15 عاماً في الأردن لدينا 87 إمرأة غير نشيطة اقتصادياً و 13 إمرأة نشيطة اقتصادياً فقط من بينهن 3 نساء عاطلات عن العمل.

كما أظهرت النتائج بأن البطالة بين الإناث من حملة شهادة البكالوريس فأعلى بلغت 80.2% (25.4% للذكور)، وكانت نسبة العاملات الإناث الأعلى في الفئة العمرية 20-39 عاماً حيث بلغت 62% (59.1% للذكور).

18ألف فرصة عمل مستحدثة للنساء خلال عام 2018 وبتراجع نسبته 19% عن عام 2017

هذا وأظهرت نتائج مسح سنوي صدر عن دائرة الإحصاءات العامة بعنوان "مسح فرص العمل المستحدثة – النصف الأول والثاني 2018″، على أن العدد الإجمالي للفرص المستحدثة خلال عام (2018) بلغ 38906 فرص وبتراجع نسبته 37.3% مقارنة مع فرص العمل المستحدثة عام 2017 والبالغة (62059) فرصة عمل.

فيما تراجعت فرص العمل المستحدثة للنساء بنسبة 19%، حيث كان هنالك 17728 فرصة عمل لهن خلال عام 2018 مقابل 21901 فرصة عمل خلال عام 2017.

وتشير "تضامن” الى أن فرص العمل المستحدثة للنساء 45.6% من فرص العمل المستحدثة، حيث بلغت الفرص المستحدثة للنساء من مجموع الفرص (17728) فرصة عمل و(21179) فرصة عمل للذكور.

ومن الناحية الإجتماعية، فتبين نتائج المسح بأن 83.4% من الوظائف المستحدثة كانت للنساء العازبات، وحوالي 17.5% من هذه الوظائف ذهبت للنساء المتزوجات.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير