لنكن واضحين ومنصفين

لنكن واضحين ومنصفين
المثنى نادر البواعنه
ازمة كورونا بيّنت لنا الدول التي قدست المال واقتصاد الرفاه على حساب الصحة والمسؤولية الاخلاقيه تجاه شعوبها وبين الدول التي قدست صحة المواطن والفرد واتخذت من النهج الاخلاقي درباً لها في تعاملها مع الشعب دون الاكتراث للنتائج الاقتصادية المحبطة في مثل هكذا ظرف استثنائي، اعتقد هنا ظهر لنا معدن بعض الدول وسياستها تجاه شعوبها بيّنت من راهن على ان الانسان اغلى ما نملك قولاً واحداً وبين المال عصب الاعمال، وكيف للاعمال ان تقوم بدون عافيه ؟؟
في هذا الحدث العبرة ليست بالخواتيم بل في بدايتها بين من اتخذ قراراً صارماً بدون تردد وسابق الزمن وكان همه في المقام الاول صحة المواطن و حفظ النفس لان في مثل هكذا حدث لا تفاوض ولا مساومة ، وبين من كان يعدّ خسارة الاقتصاد ويساوم وفي المقابل كورونا كان يعدّ ولكن على عكس عدهم للاقتصاد قبل ان يتخذوا القرار النهائي بغض النظر عن حجم الدول واقتصادها وبغض النظر عن اذا ما كانت دولة متقدمة ام ناميه (فالدول بأفعالها) ، لا اريد الاشاره الى دول بعينها ، لكن اظن ارقام المصابين والتباطىء في اتخاذ الاجراءات الحاسمة منذ البداية قالت الكثير ، ما اتحدث عنه لا يبطل فكرة ان الاقتصاد عصب الحياه لكن قصدت في كلامي هنا تلك الفتره القصيرة الحاسمه في بداية كل دولة التي بينت المعدن الحقيقي لسياسة بعض الدول (فالفرق واضح بين من فكر وطبق وبين من طبق ثم فكر)
هنا كانت "عبارة" الأنسان اغلى ما نملك لا ينطق بها الا الأبطال ولا يكون الا بدوله حكيمه رشيدة تقيه ،
الاقلام كثيرة ولكنّ الحبر نفسه .
ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله
شكراً ابا الحسين ولجندك الاوفياء فرداً فرداً في ربوع الوطن كافه ، فلولاكم بعد الله لم تكن مملكتنا لتصل إلى أفضل المراتب، ولولا جهودكم لما كان للنجاح أي وصول، ولما تحققت الأهداف، فأنتم أساس رفعة هذه الوطن وأساس تقدمه، وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور، فشكراً لكم وإلى الأمام .

تابعوا الوقائع على