كورونا تزيد حالات الجوع وسط تواضع المعونات
الوقائع الاخبارية :جاء رمضان هذا العام على إيقاع وباء كورونا المستجد، فتعطلت معه القطاعات وتقلّصت فيه حركة التسوق، ومُنع الناس من مغادرة منازلهم ليلاً؛ فيما شلّت فيه اليد العاملة بالمياومة، ففاقمت الأزمة، وبات الجوع والحرمان مشاهد مألوفة، في ظل غياب المعونات والمساعدات التي نشهدها في الشهر الفضيل كل عام.
كانت المرحلة الاستثنائية وبال شؤم على الفقراء والجياع الجدد الذين يعيشون يوماً بيوم؛ في الوقت الذي عطّلت فيه بعض القرارات تقديم المساعدات بالصورة المعتادة.
فهذا سائق تكسي باع إسطوانة الغاز ب ٢٥ ديناراً فقط، ليشتري خبزاً وبعض الخضار، فقد تعطل عن العمل طوال شهرين متتاليين، لم يقبض فيها ديناراً واحداً؛ وآخر يعمل في تصليح الأدوات الكهربائية، دفعه الجوع ليستدين بضعة دنانير، من أجل توفير طعام لأولاده.
كان رمضان فرصة للصدقات والتبرع والجود، فتكثر فيه طرود الخير والمساعدات المادية، وتنشط فيه المساجد التي تجمع التبرعات، بيد ان غيابها عن المشهد، قلّص الدور الريادي الذي تقوم فيه دور العبادة.
الجوع في رمضان مؤلم، خاصة إذا كان ثمة اطفال أبرياء لا يجدون ما يسدّ رمقهم، وسط حالة من اليأس والاحباط والقهر الذي يعيشه الأب العاجز؛ فقد عكست الأزمة في الأيام الفضيلة، المعاناة والعوز لدى مئات الأسر العفيفة.
فالله سبحانه، حث على الصدقات وقدمها على العبادات الأخرى، لما لها من أجر عظيم لفاعلها؛ ذلك انه سبحانه رؤوف بعباده رحيم بهم، لأنه قرن عبادته وطاعته، بمقدار ما يقدم المسلم من صدقات للفقراء والمحتاجين، خصوصاً في الأزمات والمجاعات والحروب.
ايضاً العادات الاجتماعية الأردنية، تراعي الدين الإسلامي الحنيف في مسألة التكافل الٱجتماعي؛ فقديماً كان افراد المجتمع الاردني عائلة واحدة، يعرفون بعضهم بعضاً، ويتعاطفون ويتراحمون فيما بينهم؛ فكان إطعام الطعام صفة حسنة عند الجميع، بحيث يشرع الجيران بتبادل الطعام فيما بينهم، ويرصدون الفقير والمحتاج، فلا يتركونه دون مساعدة أو معونة.
فالبعض يقدم، النعاج الحلوب لمن ليس عنده نعاج، فترة من الوقت لسيتفيد من حليبها خلال فترة إدرارها، وكانوا يسمون هذه الصفة الحسنة (المنايح).
الضائقة المالية التي ألمت بالمواطنين، جراء وباء كورونا، ليست مقصورة على فئة معينة، بل طالت الغالبية العظمى، بسبب التعطل عن العمل، لكن ثمة تفاوتا بين الحالات وهو يتطلب رصد الأسر الأكثر جوعاً، وتقديم الطعام والمستلزمات الضرورية كالغاز، او دفع فاتورة كهرباء؛ ففي الملمات تظهر الصفات الحميدة، كما يراها السبعيني مرزوق الدبايبة.
لقد مضى اكثر من ثلثي شهر الخير والبركات، شهر الرحمات، والفقراء يتطلعون إلى من يسد رمق جوعهم، وينشل أطفالهم من حبال الجوع، التي باتت على رقابهم كالمشانق.
في بعض أحياء عمان الشرقية، التي تصنف بالأقل حظاً والأعلى فقراً، برزت بعض اللجان الشعبية لجمع صدقات الفطر، وتحويلها لطعام ثم تقديمها للأسر الفقيرة حسب الأولويات.
ويقول الشيخ أيمن عبدالكريم، أن الفقر كبير والجوع ألم بكثير من الناس، بسبب جائحة كورونا؛ وتأتي مبادرة جمع الصدقات لشراء المواد الغذائية والطعام لتوزيعة بصورة عادلة.
لكن تزايد أعداد المعوزين فاقم المشكلة، في ظل تواضع حجم الصدقات، وهو الأمر الذي جعل تلك اللجان، تركز على شراء الضروريات بكميات قليلة، لإفساح المجال لمساعدة أكبر عدد من المواطنين.
دعوات يطلقها البعض هنا وهناك، لمساعدة الفقراء الذين لا يجدون الخبز في بيوتهم، وبعضهم يفطر على اشياء بسيطة لا تملأ البطون؛ وفوق ذلك يصومون نهارهم، وهم يرفعون الأكف لله ان يزيل عنّهم الوباء والبلاء.
سيمضي رمضان، وتعود الحياة إلى طبيعتها؛ تلك آمال الذين عظهم الجوع، وتقطعت بهم السبل..
كانت المرحلة الاستثنائية وبال شؤم على الفقراء والجياع الجدد الذين يعيشون يوماً بيوم؛ في الوقت الذي عطّلت فيه بعض القرارات تقديم المساعدات بالصورة المعتادة.
فهذا سائق تكسي باع إسطوانة الغاز ب ٢٥ ديناراً فقط، ليشتري خبزاً وبعض الخضار، فقد تعطل عن العمل طوال شهرين متتاليين، لم يقبض فيها ديناراً واحداً؛ وآخر يعمل في تصليح الأدوات الكهربائية، دفعه الجوع ليستدين بضعة دنانير، من أجل توفير طعام لأولاده.
كان رمضان فرصة للصدقات والتبرع والجود، فتكثر فيه طرود الخير والمساعدات المادية، وتنشط فيه المساجد التي تجمع التبرعات، بيد ان غيابها عن المشهد، قلّص الدور الريادي الذي تقوم فيه دور العبادة.
الجوع في رمضان مؤلم، خاصة إذا كان ثمة اطفال أبرياء لا يجدون ما يسدّ رمقهم، وسط حالة من اليأس والاحباط والقهر الذي يعيشه الأب العاجز؛ فقد عكست الأزمة في الأيام الفضيلة، المعاناة والعوز لدى مئات الأسر العفيفة.
فالله سبحانه، حث على الصدقات وقدمها على العبادات الأخرى، لما لها من أجر عظيم لفاعلها؛ ذلك انه سبحانه رؤوف بعباده رحيم بهم، لأنه قرن عبادته وطاعته، بمقدار ما يقدم المسلم من صدقات للفقراء والمحتاجين، خصوصاً في الأزمات والمجاعات والحروب.
ايضاً العادات الاجتماعية الأردنية، تراعي الدين الإسلامي الحنيف في مسألة التكافل الٱجتماعي؛ فقديماً كان افراد المجتمع الاردني عائلة واحدة، يعرفون بعضهم بعضاً، ويتعاطفون ويتراحمون فيما بينهم؛ فكان إطعام الطعام صفة حسنة عند الجميع، بحيث يشرع الجيران بتبادل الطعام فيما بينهم، ويرصدون الفقير والمحتاج، فلا يتركونه دون مساعدة أو معونة.
فالبعض يقدم، النعاج الحلوب لمن ليس عنده نعاج، فترة من الوقت لسيتفيد من حليبها خلال فترة إدرارها، وكانوا يسمون هذه الصفة الحسنة (المنايح).
الضائقة المالية التي ألمت بالمواطنين، جراء وباء كورونا، ليست مقصورة على فئة معينة، بل طالت الغالبية العظمى، بسبب التعطل عن العمل، لكن ثمة تفاوتا بين الحالات وهو يتطلب رصد الأسر الأكثر جوعاً، وتقديم الطعام والمستلزمات الضرورية كالغاز، او دفع فاتورة كهرباء؛ ففي الملمات تظهر الصفات الحميدة، كما يراها السبعيني مرزوق الدبايبة.
لقد مضى اكثر من ثلثي شهر الخير والبركات، شهر الرحمات، والفقراء يتطلعون إلى من يسد رمق جوعهم، وينشل أطفالهم من حبال الجوع، التي باتت على رقابهم كالمشانق.
في بعض أحياء عمان الشرقية، التي تصنف بالأقل حظاً والأعلى فقراً، برزت بعض اللجان الشعبية لجمع صدقات الفطر، وتحويلها لطعام ثم تقديمها للأسر الفقيرة حسب الأولويات.
ويقول الشيخ أيمن عبدالكريم، أن الفقر كبير والجوع ألم بكثير من الناس، بسبب جائحة كورونا؛ وتأتي مبادرة جمع الصدقات لشراء المواد الغذائية والطعام لتوزيعة بصورة عادلة.
لكن تزايد أعداد المعوزين فاقم المشكلة، في ظل تواضع حجم الصدقات، وهو الأمر الذي جعل تلك اللجان، تركز على شراء الضروريات بكميات قليلة، لإفساح المجال لمساعدة أكبر عدد من المواطنين.
دعوات يطلقها البعض هنا وهناك، لمساعدة الفقراء الذين لا يجدون الخبز في بيوتهم، وبعضهم يفطر على اشياء بسيطة لا تملأ البطون؛ وفوق ذلك يصومون نهارهم، وهم يرفعون الأكف لله ان يزيل عنّهم الوباء والبلاء.
سيمضي رمضان، وتعود الحياة إلى طبيعتها؛ تلك آمال الذين عظهم الجوع، وتقطعت بهم السبل..