المصري: الأردن لا يستطيع وحده أن يحمي القضية الفلسطينية

المصري: الأردن لا يستطيع وحده أن يحمي القضية الفلسطينية
الوقائع الإخبارية: حذّر منتدون خلال مشاركتهم في ندوة سياسية بعنوان: تحديات ضم الضفة والأغوار على الأردن وفلسطين وسبل المواجهة من خطر قيام إسرائيل بضم أراضٍ فلسطينية وتداعياته على الأردن.
ودعوا في حديثهم، خلال الندوة والتي جاءت بتنظيم التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن وجرى بثها عبر صفحته على "الفيسبوك" إلى ضرورة زيادة التنسيق الأردني الفلسطيني لمواجهة خطر القرار الإسرائيلي.
** المصري:

وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، إنّ المصالحة الفلسطينية أمر أساسي ولا زال يؤرق بال الأردنيين والعرب المخلصين منذ سنوات طويلة، معرباً عن أسفه بأن الشارع العربي لم يعد مرتبطاً أو مهتماً بالقضية الفلسطينية إثر المشاكل المعيشية التي أضعفت هذا التوجه.
وقال المصري: "ما زالت القضية الفلسطينية هي الأساس ولا بدّ من تحريك العالم بهذا الإتجاه"، مشيراً إلى أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني قاد تحركات مهمة على صعيد لقاءات جلالته مع أعضاء الكونغرس والإتصالات مع الأوروبيين.
وأضاف المصري: "الأردن استطاع بالرغم من قواه المحدوده، أنّ يقلب الخط التأييدي لإسرائيل"، داعياً إلى إيجاد موقف عربيٍ حقيقيٍ يتجاوز حدود البيانات إلى قرار حقيقي لحماية القضية الفلسطينية والمقدسات والقدس.
وأشار المصري إلى أنه بالرغم مما نراه بإسرائيل بالإتفاق على الضمّ إلا أنّ اجراء انتخابات رئاسة الوزراء لثلاث مرات كشفت عن خلل بالمجتمع الإسرائيلي.
ودعا إلى عقد مصالحة فلسطينية، قائلاً: "في حال انعقدت مصالحة سيتم تحقيق الكثير"، محذراً من مطالبة إسرائيل بمواقع أخرى في حال تنفيذها للضمّ.
ودعا المصري، إلى إعطاء منظمة التحرير الفلسطينية الأولوية وتفعيلها كونها المظلة الفلسطينية الأوسع من خلال المجلس الوطني، مشدداً على ضرورة القيام بدراسة لمعرفة أثر حل السلطة الفلسطينية وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني.
وحذّر المصري مما وصفه بـ "تمييع" المطالب الفلسطينية التي تؤدي إلى منح إسرائيل فرصة أخرى، "وهذه فرصة لأنّ تأخذ القضية الفلسطينية دورها كحركة تحرير على صعيد العالم"، وفق قوله.
وأكّد المصري، أنّ الموقف الأردني سيستمر قوياً، مشيراً إلى أنّ الأردن وحده لا يستطيع أن يحمي القضية الفلسطينية ولكن الموقف الرسمي والشعبي أظهر قدرة على تغيير الأمور.
وقال محذراً: "إياكم أن ينطبق علينا مثل أشبعناهم شتماً وفازوا بالإبل"، في سياق إيضاحه لمحاذير التهاون بالموقف.
** النائب العكايلة يحذّر من تهجير الشعب الفلسطيني للضفة الشرقية
بدوره، قال رئيس كتلة الإصلاح النيابية النائب عبدالله العكايلة: "إننا أمام قرار خطير يعلن بداية المرحلة الثالثة ونهايتها لإحتلال فلسطين كافة، وصولاً إلى ضفاف الأردن".
وبيّن العكايلة، وهو رئيس التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن: أنّ التداعيات على الأردن تتمثل بتهجير الشعب الفلسطيني إلى الضفة الشرقية من الأردن.
وقال العكايلة: "نقف أما خطر داهم مماثل للخطر على فلسطين، والأردن هو بالخندق الأول بالدفاع عن فلسطين، ما يجعل الأردن في موقف عبر عنه جلالة الملك بقوة وصلابة بأن هذا القرار إذا مضي فيه يعني الصدام المباشر مع الدولة الأردنية".
وقال العكايلة: "إذا قامت الثورة الفلسطينية وتوحد الشعب الفلسطينية، يكون الموقف الأردني في جبهة إسناد تقدم له كل وسائل الدعم"، مضيفا: "إذا تمّ الضمّ فلا بد من أن تتغير المعادلة جذرياً ولا بد أنّ تكون عملية التعويل على الشعوب لتتجه البوصلة نحو فلسطين والقدس".
وقال العكايلة: "خياراتنا بالأردن بترجمة ما قاله جلالة الملك بتشكيل حكومة أقطاب بعمق جماهيري يثق بحسن سيرتها، لمساندة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن الأردن وفلسطين".
** القيادي في "فتح" زكي: الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك هز المعادلة الإسرائيلية وحساباتها
بدوره، قال القيادي في حركة فتح عباس زكي، إنّ الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك هز المعادلة الإسرائيلية وحساباتها، في سياق إيضاحه للدور الأردني بالتصدي لضم أراض فلسطينية.
وأشار إلى أنّ الأردن سيكون متضرراً من قرار "الضم"، لافتاً إلى أنه "في حال وصلت (إسرائيل) محذراً من التمدد الإسرائيلي مستقبلاً.
وعلّق على زيارة الوزير الصفدي مؤخراً إلى رام الله، قائلاً: "هي جاءت لتثبيت الموقف الفلسطيني والتأكيد على وقوف الأردن لجانبه، وهذا ما يستدعي أن نتطلع إلى مصر أيضاً، حيث إنّ لها قيمة ووزناً".
وقال زكي: "وصلنا إلى نتيجة أننا في حلٍ من هذه الاتفاقيات كافة مع الجانب الإسرائيلي، ووصلنا إلى مرحلة تصنيف إسرائيل بأنها عدو، وأيّ تعاطٍ معها من قبل المؤسسات أو الأفراد الفلسطينيين سنقاطعه بل ونحاسبه".
وقال زكي، إنّ توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخالفة لما أقرته الإدارات السابقة، إذ إن الإدارة الحالية باتت شريكاً للإحتلال.
وأشار زكي إلى أنّ الحكومة الاسرائيلية لن تتراجع عن موقفها، والضباط القدامى (المقتاعدين) بإسرائيل خالفوا هذه التوجهات لأثرها على العلاقات مع العرب، "وهنالك من هم معادون للضم.
وقال زكي، إنّ الضم يعني إنهاء الحالة الفلسطينية وإلى الأبد، "لا حدود ولا دولة، ولا يمكن العودة إلى دولة واحدة في معازل وضعت"، مشيراً إلى أنّ الضم سيؤدي إلى تقسيم الفلسطينيين إلى 222 أو 169 تجمعاً وأنّ الرقم محل تباين بالنسبة للساسة الإسرائيليين.
وأكّد زكي أنّ القضية الفلسطينية ما زالت محل إجماع دوليٍ بأهميتها وتعزيز موقف السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ السلطة وضعت خطة لدعم الصمود.
وقال زكي: إنّ اللهجة تغيرت ما بين الفلسطينيين وجنود الإحتلال على الحواجز، إذ إن الأزمة اشتدت ومنحنا السلام كل شيء وآن الأوان للخيارات المفتوح، في سياق إيضاحه لأثر التغيرات لمّا يجري على الأرض.
وبيّن زكي، أنّ الضم فرصة لإخلاء مناطق الـ 1967م من إسرائيل، "المؤسسات الفلسطينية قائمة اليوم على أساس المواجهة والوصول إلى المواجهة مع العصيان المدني"، وفق قوله.
وقال زكي: "إنّ الوحدة الوطنية ستسقط رهان من يعمل على أساس غزة – الضفة (أيّ دولتين) والتراجع عن تهويد الضفة الغربية".
وأكّد زكي: أيّ ضم لسنتمتر واحد هو ضم لكل الأرض، ويجب أنّ تنفجر براكين أمامهم، مشدداً على ضرورة مواصلة التنسيق بين الأردن وفلسطين لأنّهما بعين الخطر.
** القيادي في حماس حمدان : موقف جلالة الملك احتشد وراءه الشعب
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنّ قرار الضم هو إعلان حرب على الأردن وفلسطين، وأنه بالرغم من كل البيئة العربية القاسية وحجم التحدي إلّا أننا أمام محطة تاريخية لإحداث اختراقات بمسارات المنطقة.
وقال حمدان: "هنالك موقف عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني يحتشد وراءه الشعب"، داعياً إلى استعادة المشروع الفلسطيني بإنهاء الإحتلال على الأرض.
وأضاف حمدان "نحن في حركة حماس قررنا مد اليد لكل الشركاء من القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على مشروع وطني لمواجهة الإحتلال بالسبل كافة ووصولاً إلى تحرير الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها".



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير