ملاحظات على هامش غداء عمل سعودي أردني
بلال حسن التل
كذلك أخطاء معظم المتحدثين عندما أضاع الوقت بالمجاملات، ولم يذهب إلى مناقشة القضايا المرسلة مع الدعوة، وهي ملخصات للاجتماعات التي عقدت تمهيدا لقمة مجموعة العشرين، والتي تغطي كل جوانب الاقتصاد، بما في ذلك تأثيرات جائحة كورونا، كما لم يذهب الحضور إلى مناقشة العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها من خلال مقترحات عملية محددة، باستثناء قضية واحدة مهمة تم طرحها وهي إمكانية مساهمة السعودية الشقيقة في الحد من خطر البطالة الذي يهدد الأردن، وهنا يمكن تسجيل الملاحظة الثانية وهي قدرة بعض الأردنيين على إضاعة الفرص الجادة وهدرها، ومنها تحويل لقاء سعادة السفير إلى ما يشبه المهرجان الخطابي، الملاحظة الثالثة التي نضعها فهي أنه تم هضم حق الصحفيين والكّتاب في الحديث، والمشاركة عندما استأثر الرسميون بالحديث.
ملاحظة أخيرة أضعها بين يدي سعادة السفير، خلاصتها أنه في ظل هذا الحديث عن التميز في العلاقات الأردنية السعوية باعتبارها علاقات استراتيجية بين شقيقين جارين، توجها خادم الحرمين الشريفين بدعوة الأردن ليكون ضيف شرف في قمة العشرين القادمة مما يتيح للأردن منبراً دولياً ليس لعرض مشكلاته وقضاياه أمام العالم، بل لعرض رؤيته لمستقبل هذا العالم، ولجعلها على جدول مناقشات هذا المحفل الدولي الهام، في ظل ذلك كله، وفي ظل القبول الذي يتمتع به السفير السديري، فإنه من المهم أن يمتد دفىء العلاقات الرسمية إلى العمل الشعبي لتحقيق المزيد من الدفء في علاقات البلدين والشعبين، اللذين تربطهما الكثير من العلاقات الإنسانية والثقافية والتاريخية وصولاً إلى تبادل المنافع كما حدث أثناء جائحة كورونا.