البحر الميت: تراجع كبير بالحركة لغياب سياحة المؤتمرات

البحر الميت: تراجع كبير بالحركة لغياب سياحة المؤتمرات
الوقائع الإخبارية: فيما يشهد القطاع السياحي في المملكة تراجعا ملحوظا منذ بدء جائحة كورونا، الا أن منطقة البحر الميت كانت الأكثر تضررا، في ظل الغياب الكامل لسياحة المؤتمرات التي كانت تعد المحرك الرئيسي للسياحة فيها.
وتمثل سياحة المؤتمرات أو ما يعرف بسياحة الأعمال نمطا سياحيا مهما بالنسبة للأردن، نظرا لموقعه الجغرافي وما يتمتع به من الأمن والاستقرار، ما أتاح المجال لاستضافة العشرات من المؤتمرات الدولية خلال السنوات الماضية.
ويصف عاملون في القطاع السياحي الموسم الحالي "بالأسوأ” منذ عقود، متجاوزا بذلك الفترة التي أعقبت الأحداث الأمنية التي عصفت بدول الجوار، التي ألحقت أضرارا بالغة بالقطاع السياحي بشكل عام، مضيفين "أن الفرق بين الفترتين هو النشاط الملحوظ لسياحة المؤتمرات آنذاك التي ساعدت المنتجعات على تخطي أزمة تراجع الحركة السياحية”.
ويبين محمد عليان، أن فترة الصيف ما بين شهري أيار (مايو) وأيلول (سبتمبر) عادة ما تكون الأكثر إقبالا للسياحة في المنطقة، لأنها تتزامن مع العطلة الصيفية، إضافة الى قدوم السياح العرب والأجانب والمغتربين الأردنيين، مستدركا "إلا أن الحركة حاليا تقتصر على السياحة المحلية التي تراجعت هي أيضا نتيجة عوامل الطقس وتردي أوضاع الطريق الذي يربطها بالعاصمة”.
ويضيف أن النشاط السياحي يقتصر في المنشآت السياحية حاليا على أيام العطل الرسمية، فيما تخلو الشواطئ والمنتجعات خلال باقي أيام الأسبوع من الزوار، والتي كانت المؤتمرات تشغلها، خصوصا المنتجعات ناشرة الحياة في الأرجاء.
ويرى الرئيس التنفيذي لجمعية” أصدقاء البحر الميت” زيد سوالقة، أن سياحة المؤتمرات تعد عامل تنشيط للسياحة بشكل عام ورافدا اقتصاديا مهما، إضافة إلى أنها مرآة تعكس صورة الأردن ومنتجه السياحي المتنوع، مضيفا أن الأردن نجح خلال السنوات الماضية باستقطاب العديد من المؤتمرات العالمية والإقليمية، وعلى رأسها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد مرات عدة.
ويشير إلى أن سياحة المؤتمرات لعبت دورا مهما في رفع نسب إشغال الفنادق وتنشيط السياحة.
بمكوناتها كافة، موضحا أن البحر الميت كان الأكثر تضررا نتيجة جائحة كورونا وانعكاساتها على العودة بسياحة المؤتمرات إلى الصفر، لافتا إلى أن الحركة السياحية ما تزال ضعيفة في الفنادق وتقتصر على نهاية الأسبوع وضعيفة جدا في بقية المنتجعات التي لا تتوفر فيها خدمة المبيت.
ويشيد سوالقة بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لتنشيط السياحة الداخلية من خلال برنامج "أردننا جنة” لتعويض توقف السياحة الأجنبية، مشددا على ضرورة العمل على حل المشكلات التي تعيق تدفق الزوار إلى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بطريق العدسية الذي كان له دور كبير في تراجع الحركة السياحية إلى البحر الميت.
ومن جانبه، يؤكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، أن الحركة السياحية، بما فيها سياحة المؤتمرات، تأثرت بشكل كبير نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم والأردن جراء جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الهيئة عكفت على تنشيط السياحة الداخلية من خلال برامج مدعومة كبرنامج "أردننا جنة”، التي كان لها دور كبير في عودة الحياة للقطاع السياحي في جميع مناطق المملكة ومن ضمنها البحر الميت.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير