تجار: تمديد ساعات العمل يقلص خسائر القطاعات الاقتصادية

تجار: تمديد ساعات العمل يقلص خسائر القطاعات الاقتصادية
الوقائع الإخبارية: اعتبر تجار قرار تمديد ساعات العمل خطوة مهمة لتقليل الخسائر والأضرار التي لحقت بهم منذ بداية أزمة فيروس "كورونا” المستجد.
وبين هؤلاء أن النشاط التجاري وحركة السياحة الداخلية في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية غير المسبوقة خلال النهار يؤديان إلى تركزها في الفترة المسائية، ما يعني أن القرار يفسح للمواطنين التسوق براحة.
وأشاروا الى ضرورة إطلاق حزم التحفيز الاقتصادي للتخفيف من الأعباء والكلف المالية التي تتحملها القطاعات الاقتصادية جراء تبعات فيروس "كورونا” المستجد من خلال ضخ السيولة وتوفير نوافذ تمويلية بشروط ميسرة.
وكانت الحكومة قررت تقليص ساعات الحظر الجزئي الليلي لتبدأ عند تمام الساعة 12 من منتصف الليل بالنسبة للمنشآت الاقتصادية، والساعة الواحدة بعد منتصف الليل للأفراد في جميع محافظات المملكة وفك حظر التجول الشامل في عمّان والزرقاء الجمعة.
وقال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي "إن أي ساعة عمل إضافية تعني زيادة في عملية البيع والشراء وزيادة في دخل التاجر وإيرادات خزينة الدولة”.
وبين الكباريتي أن تمديد ساعات العمل سيكون إيجابا على مختلف الأنشطة الاقتصادية كونها بمثابة سلسلة واحدة سواء كان ذلك على سلاسل الإنتاج والتوزيع والبيع.
ودعا الكباريتي الى ضرورة فتح جميع القطاعات من دون أي قيود والسماح لها بالعمل على مدار الساعة، مشيرا الى أن القطاعات التجارية والخدمية ما تزال تعاني من تحديات كبيرة فرضتها عليهم جائحة فيروس "كورونا” المستجد. وشدد الكباريتي على ضرورة إطلاق المزيد من برامج التحفيز للقطاعات التجارية والخدمية من خلال ضخ السيولة وتوفير برامج تمويلية بشروط وإجراءات ميسرة.

وأوضح أن الحكومة في بداية أزمة "كورونا” قامت بضخ السيولة النقدية بالسوق المحلية وتأجيل الأقساط البنكية المستحقة على التجار والمواطنين، ما انعكس إيجابا على تخفيف الأعباء عليهم وتوفير السيولة، داعيا الى ضرورة إطلاق مثل هذه البرامج بالفترة الحالية في ظل ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، بخاصة مع عودة العام الدراسي الجديد والالتزامات الأخرى المترتبة عليهم.
وحث الكباريتي، أصحاب المحال التجارية والخدمية، على ضرورة مواصلة الالتزام بتطبيق معايير الصحة والسلامة العامة وإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس "كورونا”.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق "إن قرار تمديد ساعات العمل جيد ولكنه جاء متأخرا وبعد مطالبات من القطاعات التجارية والخدمية كون تقليص ساعات العمل تسبب في خسائر كبيرة بالقطاعات التجارية والخدمية”.
وأوضح الحاج توفيق أن قرار تمديد ساعات العمل يسهم في تقليل الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع، مؤكدا أن القرار لن يعوض الخسائر المتراكمة التي لحقت به منذ بداية أزمة "كورونا” والتغير المستمر بالقرارات المفاجئة يحول دون التشاور مع القطاع الخاص.
وطالب رئيس الغرفة بضرورة التوقف عن تجاهل وجود القطاع الخاص بالقرارات التي يتم اتخاذها كون المرحلة المقبلة والوضع الاقتصادي الصعب لا يحتمل أي اجتهادات أو مغامرات بالقرارات، مشددا على ضرورة وقف العمل بالحظر الجزئي وإطلاق المزيد من برامج التحفيز للأنشطة الاقتصادية.
وأشار الحاج توفيق الى أن العديد من القطاعات التجارية والخدمية ما تزال تعاني من أزمة "كورونا”، ما يتطلب الوقوف الى جانبها وتعويضها، بخاصة النقل السياحي والدولي ومكاتب الحج والعمرة واستقدام العاملات بالمنازل وصالات الأفراح وخدمات تنظيم المناسبات.
واعتبر ممثل قطاع تجار المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، رائد حمادة، قرار تمديد ساعات العمل خطوة في غاية الأهمية وتسهم في السياحة الداخلية.
وشدد حمادة على ضرورة تمديد أوقات عمل المطاعم والمحال التجارية بحيث تكون على مدار الساعة بهدف تحريك الأسواق وحركة السياحة الداخلية بالمملكة، بخاصة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الى مستويات غير مسبوقة بالوقت الحالي.
وجدد تأكيد ضرورة التعامل مع الملف الاقتصادي من خلال استراتيجية واضحة تضمن مواصلة عمل القطاعات التجارية والخدمية وعدم تعطيلها في حال حدوث انتشار لفيروس "كورونا” من جديد.
وقال ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي "إن تمديد ساعات العمل يعد خطوة جديدة للتقليل من الأضرار وليس معالجة التحديات التي يعانيها القطاع من تبعات فيروس كورونا المستجد”.
وأوضح القواسمي أن درجات الحرارة العالية التي سجلتها المملكة أثرت سلبا على حركة التسوق، مبينا أن تقليص ساعات الحظر يفسح المجال للمواطنين للتسوق خلال فترات المساء بأريحية.
وبين القواسمي أن قرار وقف الحظر الشامل يوم الجمعة يعد في غاية الأهمية كون أغلب العائلات تفضل التسوق والشراء في هذا اليوم، الأمر الذي ينعكس على نشاط الحركة التجارية، بخاصة في منطقة وسط البلد والمراكز التجارية.
وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة "إن تمديد ساعات العمل يتيح للعاملين بالقطاع من أصحاب محال بيع وصيانة الأجهزة الخلوية والكمبيوتر ومستلزماتها من مواصلة أعمالهم وتقدم خدماتهم للمواطنين حتى ساعات متأخرة”.
وبين أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد من القطاعات المهمة لاستدامة النشاط الاقتصادي وتسيير أعمال الشركات والأفراد، عدا عن دعم الجهود الحكومية في مكافحة وباء فيروس "كورونا”.
ويوجد بالمملكة 118 ألف منشأة تجارية وخدمية توظف حوالي 525 ألف عامل، فيما يسهم القطاع بنسبة 59.5 % من الناتج المحلي الإجمالي.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير