حفاظاً على التاريخ.. متحف أردني للافتات المحلات القديمة المكتوبة يدوياً

حفاظاً على التاريخ.. متحف أردني للافتات المحلات القديمة المكتوبة يدوياً
الوقائع الاخبارية : مجرد سير الخطاط الأردني حسن علي أبو نعمة في شوارع العاصمة عمان يثير في نفسه شعوراً بالحزن والحنين إلى الماضي.
ويقول الفنان، الذي كان معتاداً على تأمل اللافتات المكتوبة بخط اليد والمعلقة فوق واجهات محلات المدينة، إنه في حين أن اللافتات الحديثة عملية أكثر فإنها ليست جميلة مثل اللافتات الكلاسيكية.


وفي الآونة الأخيرة افتُتح متحف في عمّان يجمع العشرات من لافتات المحلات القديمة من أنحاء المدينة ويحفظها، هو متحف آرمات.
وقال مؤسس وصاحب متحف آرمات عمان، غازي خطاب، إنه بدأ هذا العمل كهواية، لكن مع خوفه على ضياع هذه القطع الفنية قرر توسيع مجموعته وعرضها في متحف.
وأضاف "شعرنا في وقت ما بخطر يهدد اللوحات الكلاسيكية، التي خطها أفضل الخطاطين، خاصة مع التطور اليوم، أردنا حينها أن نحافظ على هذه اللوحات، الآن مرت ظروف كثيرة على المهنة، أناس كثيرون رغبوا بتغييرها، أسمي اللوح الرقمية الحديثة بالكلاسيكية المزيفة، لأن الخطاطين اللذين كانوا موجودين يصعب تعويضهم، ليس فقط على مستوى الأردن، بل العالم".
وتضم مجموعة المتحف لافتة تعود لعام 1949 خاصة بمركز تخزين كان تابعا لملك الأردن في ذاك الوقت، ويضم المتحف أيضاً لافتات يدوية لصيدليات وصالونات تجميل ومقاهي قديمة.
وأوضح الخطاط أبو نعمة، الذي تبرع ببعض اللافتات للمتحف، أن تجوله في هذا المكان ينعش ذكرياته السعيدة الجميلة.
وعن جولته فيه قال "أعجبت بالمتحف، إنه يرفع معنوياتنا كخطاطين قدماء، جميل وممتع هذا المكان، عادت لي الذكريات الماضية، الخط كان زمناً جميلاً كفن فيما مضى".
ودخول المتحف بلا رسوم لأن هدفه، على حد قول مؤسسه، هو الحفاظ على تاريخ المدينة.
وأضاف خطاب "رسالة المتحف بشكل عام هي رسالة شكر للخط العربي، رسالة شكر للخطاطين، رسالة شكر للتجار والدكاترة والمهندسين والمحامين اللذين في لحظة من اللحظات حملوا عمّان على أكتافهم، أريد أن أقول شكراً، هذه الكلمة جاءت من خلال هذا المتحف".

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير