معان: قضاء أيل يدخل العزل وسط مخاوف من تزايد الإصابات

معان: قضاء أيل يدخل العزل وسط مخاوف من تزايد الإصابات
الوقائع الإخبارية: يدخل قضاء أيل بمحافظة معان اليوم الخميس عزلا عن باقي مناطق محافظة معان، وفرض حظر التجول الشامل فيه لمدة أسبوعين، وسط مخاوف من تزايد تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا في القضاء، وتحديدا في بؤرة الإصابات في قرى "بسطة وبئر أبو دنه وراشد”.
وكانت وتيرة تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في عدد من مناطق قرى النعيمات في قضاء أيل ارتفعت منذ الأيام الستة الماضية إلى 85 إصابة حتى الآن، ثم ما لبثت أن امتدت الى داخل قصبة معان بتسجيل 7 إصابات يوم أول من أمس، نتيجة مخالطتهم لمصابين بقضاء أيل، وهو ما أثار مخاوف من انتشار الوباء إلى باقي مناطق محافظة معان، في ظل استمرار التواصل بين سكان "قرى النعيمات”، والتي ظهرت فيها الإصابات مع باقي مناطق المحافظة، ما يفاقم إصابات كورونا في المنطقة.
وكانت فاعليات مجتمعية في مدينة معان وقرى النعيمات في قضاء أيل بالمحافظة، طالبت قبل قرار العزل من الجهات الرسمية بالعمل على وقف التواصل الاجتماعي بين مناطق في قرى النعيمات ومدينة معان وتحديدا في مناطق بؤرة الاصابات، بعد أن تم تسجيل 7 اصابات داخل مدينة معان من مخالطين لمصابين بقضاء أيل، لمنع تزايد الإصابات بفيروس كورونا بالمنطقة، لاسيما وان هناك صلة قربى بين سكان تلك المناطق.
وأشارت هذه الفاعليات، أنه ومنذ تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا في منطقة بئر أبو دنة وبسطة وراشد في قضاء أيل، سرعان ما ارتفع عدد الحالات فيها إلى 53، وحالات الإصابة بالفيروس في تصاعد يومي.
ويضم قضاء أيل قرى (أيل مركز القضاء وروضة الأمير راشد وبسطه والفرذخ واوهيدة وبئر أبو دنه والصدقة وبئر البيطار وابو العظام والجثة)، ويقدر عدد السكان بأكثر من 16 ألف نسمة.
واعتبر عطاالله النعيمات، أن قرار عزل قضاء أيل عن باقي مناطق المحافظة، يهدف الى منع الزيارات بين تلك المناطق نهائيا، حرصا على سلامة المجتمع المحلي والمواطنين، بعد أن تركت الجهات المختصة باقي مناطق قرى النعيمات مفتوحة على بعض وبلا عزل أو إغلاق لمدة ايام، واقتصر العزل على منازل المصابين والمخالطين في المناطق، التي ظهرت فيها الإصابات.
وأشار، أحمد العراقدة أحد سكان منطقة قرى النعيمات، أن هناك مخاوف من ارتفاع الحالات خلال المرحلة المقبلة، ما يشكل تهديدا لفقدان السيطرة، بحيث لا يمكن للقطاع الطبي في المحافظة ان يتحمل المزيد من حالات الانتشار.
وبين انه تسود حالة من القلق والخوف معظم مناطق قرى النعيمات، بعد أيام من تسجيل الإصابات وتوالي ارتفاعها في المنطقة، ما دفع معظم السكان الى البقاء بمنازلهم، لافتا أن المسألة باتت جدية وليست حالة فردية منعزلة.
وطالب العراقدة بالعمل على إغلاق بعض الطرق النافذة في القرى التي ظهرت فيها الإصابات والتي هي ملاصقة الى بعضها البعض والعمل على إنهاء حالة الوباء فيها.
ويقول محمود الفناطسة، إن العلاقات العائلية بين الأقارب كانت سببا لانتشار المرض في منطقة قرى النعيمات ومدينة معان، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية الى إغلاق المناطق التي ظهرت فيها الإصابات بشكل كامل ومنع الدخول والخروج منها إلا لفرق التقصي الوبائي والأشخاص المصرح لهم وعزل كافة مناطق قضاء أيل عن باقي مناطق المحافظة للسيطرة على الفيروس الذي يبدو انه ينتشر بسرعة بين الناس.
من جهته، أكد محافظ معان محمد الفايز رئيس اللجنة التنفيذية المكلفة بملف كورونا بمعان، أنه تم فور حدوث ارتفاع وتزايد في عدد الإصابات اتخاذ مركز إدارة الأزمات قرارا بعزل قضاء أيل عن باقي مناطق محافظة معان، وفرض حظر التجول الشامل فيه اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم ولمدة أسبوعين، ضمن إجراءات البروتوكول الصحي المعتمد للحد من انتشار الفيروس والتوسع في أخذ المسحات المخبرية في مختلف باقي مناطق القضاء.
وأشار الفايز، إلى أنه سيتم إغلاق المرافق التعليمية والأسواق، مبينا أن لجنة إدارة الأزمة في المحافظة وضعت آلية للسماح للمواطنين بقضاء احتياجاتهم الأساسية في أوقات متفاوتة بحسب المناطق، التي تضمن الحد الأدنى من الاختلاط في الأماكن المختلفة، وذلك سيراً على الأقدام، مشددا على أهمية تكثيف الجهود ومتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وانتشار فيروس كورونا لتحقيق الهدف المنشود وهو سلامة المواطن.
وقال إن فرق التقصي الوبائي قد جمعت أكثر من (670) عينة من قضاء أيل، بالإضافة الى بعض المناطق التي سجل فيها اصابات في مدينة معان من المخالطين للمصابين في القضاء، لافتا الى ان فرق التقصي الوبائي تواصل عملها في جميع العينات العشوائية في قضاء أيل والمحافظة، بما في ذلك الأشخاص المخالطون للأشخاص التي ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، إضافة لأخذ عينات من مخالطي المخالطين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لاكتشاف الحالات المصابة في وقت مبكر وما زلنا بانتظار نتائج العينات التي تم أخذها في القضاء.
وأضاف أنه تم عزل العديد من المنازل التي يقطنها المصابون والمخالطون لهم في قضاء أيل، ضمن الإجراءات الرسمية بمكافحة المرض، وإغلاق بؤرة الاصابات بالمنطقة، حرصا على سلامة المواطنين.
الى ذلك، أكد مدير عام صحة محافظة معان الدكتور أمجد أبو درويش، أن 3 فرق تم تشكيلها للتقصي الوبائي ما زالت تواصل عملها في سحب العينات من مخالطي المصابين بفيروس كورونا، إضافة إلى العينات العشوائية في قضاء أيل بمعان، من مختلف مناطق القضاء في مسار السيطرة على الوباء بشكل نهائي، بعد أن سجلت في المنطقة 53 إصابة جديدة أول من أمس بالفيروس، منها 7 حالات داخل قصبة معان نتيجة مخالطتهم للمصابين في أيل ليرتفع عدد الاصابات الى 85 حالة منذ الأسبوع الماضي.
وأضاف، إلى أن الأجهزة والكوادر الطبية في فرق التقصي الوبائي تعمل ليل نهار على الوصول إلى كافة المواطنين، حيث تجري الآن عملية تقصٍ واسعة النطاق بالمنطقة للتعرف على الواقع الوبائي، مؤكدا أن جميع العينات التي تؤخذ من المخالطين يتم تحويلها الى مختبر الوزارة للتعرف على نتيجة الفحص، بعد الارتفاع الملحوظ بعدد الإصابات.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير