الرزاز والمصري والداوود وسيف.!!! ستبقون العملة الصعبة والذخيرة في الأوقات الحرجة

الرزاز والمصري والداوود وسيف.!!! ستبقون العملة الصعبة والذخيرة في الأوقات الحرجة
الوقائع الإخبارية : جمال حداد

جمال في المسيرة وإبداع في السيرة وتاريخ حافل بالإصرار على تذليل الإعصار وترويضه إلى طاقة منتجة لا طاقة مدمرة....روح المغامرة اكتسبها هؤلاء منذ بواكير شبابهم من الظروف البيئية الصعبة بقوة عزائمهم وعنادهم الايجابي لتحقيق ذواتهم بالعلم والعمل.

د. عمر الرزاز ...أعرفك منذ زمن ... اتخذتك ومازلت الأقرب إلى القلب بإنسانيتك !! لن أتحدث عن عصاميتك واجتهادك في فترة رئاستك للحكومة ، ولن أتحدث عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة ، والأرقام المالية المتردية في خزينة الدولة التي واجهتك منذ اليوم الأول لجلوسك على كرسي رئاسة الوزراء في الدوار الرابع ، والقرارات الاقتصادية والإدارية التي اتخذتها إبان رئاستك في ظل الظروف الحرجة والصعوبات البالغة التي لم تمر فيه الأردن من قبل بهذه القسوة والشدة والخطورة .

سأتكلم اليوم لأنني تعلمت أن لا أجنح للصمت حينما يجب الكلام ، بحكم أن عدم المقاومة للزيف والتزلف مهزلة وخيانة للحقيقة ، تماماً كالاندفاع الأهوج في الاتهام الباطل القائم على الشائعة الباطلة لعباد الله من دون سند قانوني أو برهان ..نعم سأكون ذاتي الذي يكسر الانغلاق على الذات انتصاراً للحق مهما كان الثمن .

أقولها للتاريخ وبلا مصلحة ، وقد يغضب اهل الضجيج والصياح والتهويش على ما اقول. ، فتاريخ الرزاز لم يلوث وسيبقى طاهراً نقياً مثار فخر وعنوان للأردني المثالي المخلص لبلاده ومليكه . ومهما أشتد القصف المكثف ،ومهما استخدمت الأسلحة سيبقى " عمر " الذي لم يغمز من ذمته المالي في شي ، فالرجل نظيف جداً " وشبعان من دار أهله" وهذا ما يشهد به خصومه قبل أصدقائه.. وهو على خلق ودين.لم ينزلق بما يغضب الله.

" الرزاز " لم يبني بيتاً جديداً ، و لم يؤسس شركة ليحمي مستقبله كما فعل الآخرون، و لم يؤسس جامعة تدر عليه الملايين، و لم يترأس عدة مجالس شركات ليقبض المعلوم كل آخر شهر، ولا يمتلك شاليهات على البحر او يختاً للترويح عن النفس، و لم يضغط على مستثمر او شركة للحصول على منفعة آنية او مستقبلة.... فهو يخاف الله و تربى في بيت متدين...وقالت الناس من يخاف الله لا تخاف منه ولا عليه ...فالله دائما يدافع عن عباده المؤمنين الانقياء الأتقياء.

" وليد المصري "
القصة كانت لدية قصة وطن ، فأرتبط اسمه بالوجدان الأردني كشخصية فاعلة عاملة،ولهذا كثر محبوه وحاسدوه لكنه ظل على العهد بالعمل المنتج وطهارة اليد وبذل أقصى الطاقات الايجابية ليبقى الأردن الوطن الأحلى و الأجمل و الأغلى .

فاختيار المصري في ثلاث وزارات بمعية ثلاثة رؤساء حكومات مختلفي المدارس الفكرية متعددي المشارب الثقافية،لكل واحد منهم مشربه وتوجهه.يدل دلالة قاطعة وحاسمة أن الرجل كفاءة علمية وعملية عالية،يملء منصبه، مؤهلاته تزكيه ،لذلك لم تزكيه توصية من هنا أو هناك ولا من فوق الطاولة او تحتها، تزكية بريئة لا تخضع للعشيرة أو الجغرافية أو التوازن الديمغرافي، هو فرض نفسه بقوة شخصيته وانجازاته خاصة في وزارة الإدارة المحلية ، حيث قام بتطوير البلديات وتحسين أدائها والتخلص من مشكلاتها المتراكمة عبر عقود طويلة.ولا احد ينكر أن ملف البلديات من اخطر الملفات لالتصاقها المباشر بحياة المواطن اليومية ، فكان رجل عملي لا يؤمن بالكلام ولا بالمؤتمرات الصحافية بل بالعمل ولا شيء سوى العمل.وكل من يعرفه أو عمل بمعيته أو بالقرب منه لمس ان همه و حلمه، ان نجح بالنهوض بالوزارة وكوادرها إلى الذرى العالية وهذا دأب المنتمين الأوفياء لوطنهم وقيادتهم الهاشمية التي تحفزهم للبذل وتكون نبراسهم كمثل وقدوة، والله لا يضيع اجر المؤمنين ، وعليه لم يكن حشوة لإرضاء جهة أو جماعة، فانطبقت عليه القاعدة الإدارية المفقودة :ـ " الرجل المناسب في المكان المناسب ".

" سامي الداوود " احد الرجال المتميزين على مستوى الوطن فقد تسلسل بالوظيفة العامة حتى تم تكليفه بمنصب وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، مسيرة مكللة بالنجاح لم تأت مجاناً، فالرجل حظي بمحبة المرؤوسين وثقة المسؤولين لما انطوت عليه شخصيته من طهارة وظيفية وإبداع علمي وعملي في فن الإدارة وتذليل للازمات دون تلكؤ ، و فكفكة المشكلات من دون إبطاء ورفع سوية الإنتاج وتحفيز الموظفين ونجاح في العلاقات العامة....السبب الكامن وراء كل ذلك تركيبة الداوود النفسية،الإنسانية،العلمية وأهمها الاخلاقية المتغلغلة في اعماقة حتى العظم يعززها روحانية عالية تتسامى عن صغائر الدنيا وأخلاق رفيعة مشهود له بالتقوى والنقاء والصفاء....صفات طيبة كثيرة يشهد بها الخصوم قبل الأصدقاء.

" الداوود " سيبقى شخصية استثنائية، تمتلك العلم والادارة...الحزم والصرامة...الدماثة و المؤهلات العلمية والخبرات المتراكمة والكاريزما الشخصية.وهو الإنسان الذي عرك القطاع العام والعارف بمدخلاته ومخرجاته.وهو من ذوي القدرة والاقتدار وأهل الوعي والرأي ويمتاز عن غيره بأنه مبرمج على الثقة بالإنسان الأردني والاعتماد على الذات واحترام الآخر والإصغاء لرأي الجميع ، مقومات كثيرة لا ينكرها سوى جاحد،أضف لذلك أنه يحمل عقلية ابتكارية وشخصية قيادية تقود الفريق بحب كبير مقرونة بانضباط.

" خالد سيف " ذلك الوزير الذي كان ومازال يعرف ما يريد،رسم طريقه في مخيلته إلى حيث يحط عصا ترحاله،هذا الطموح الكبير يعرف معرفة يقينية أن الطريق المؤدي إلى ذروة الحلم لا يأتي إلا بالعلم فقط . فقطار طموحاته لم تتوقف في محطة. بل صنع النجاحات تلو النجاحات ولم تنعكس عليه غرورا بل تواضعا للناس وسجوداً لله،فازداد قربا و تقرباً من ربه ورضىً من أبويه،فاكتسب حامل الروح الشفيفة والسمعة النظيفة والقلب المعبأ بالحب لله والجوارح الساعية للطاعة آناء الليل وأطراف النهار .

اثناء تولي " سيف " لوزارة النقل ومن موضع المراقبة والمتابعة نقولها لم يطرق بابه احد، الا استجاب له ولم يرد مواطناً او سائقاً خائبا ، كما انه رد المظالم لأهلها ولم يقبل بظلم ضعيف ولا استقواء قوي على مسكين لأنه يؤمن ايماناً مطلقاً ان العدل أساس الملك. فكان يمثل الضمير الوطني نقاء،أمانة،كفاءة،خبرة. اللافت انه لم يكن رجل خطابة ولم يسعى للأضواء والشهرة ، فكان وزير عملي على مدار الساعة،وليس لكلمة " انا " مكان في قاموسه ، الأمر الذي زاد من شعبيته ومحبة " قطاع النقل " له وهو الرجل اللطيف العفيف النظيف.

لا نجانب الصواب إن قلنا أن معاليه شخصية جاذبة وجذابة حاز كل ما حازه بفضل سمعته الطيبة العطرة وسلوكياته المستقيمة.ومما يُسجل له انه بخبراته العديدة استطاع ان يعيد صياغة " وزارة النقل " على أسس جديدة ويزيد من طاقاتها الإنتاجية فانطبق عليه المثل الانجليزي الشهير :ـ انه يجعل السمك يتقافز من الماء إلى داخل مقلاته.


 
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير