الكشف عن سّر عظمة العظماء لـــ " عبدالله الثاني " في حادثة فتــى الزرقاء

الكشف عن سّر عظمة العظماء لـــ  عبدالله الثاني  في حادثة فتــى الزرقاء
الوقائع الإخبارية : جمال حداد

لا عجب أن يكون الهاشميون رأس العرب،ففي زمن الشح والفاقة كانوا أهل الوفادة والرفادة، يتكفلون في إطعام الحجيج، وسقاية ضيوف الرحمن حتى قبل نزول الرسالة على سيد البشرية النبي العربي الهاشمي محمد صلوات الله عليه.... تميز آل البيت بمزايا لم تجتمع لغيرهم،لهذا سادوا الناس بنبل أخلاقهم،وكرم عطاياهم،ورد لهفة الملهوف، وإجارة المظلوم وإغاثة الضعيف، وقد وصف الله سبحانه وتعالى نبيه الهاشمي ورسوله العربي " وانك لعلى خلق عظيم ".

هذا ديدن آل البيت الأطهار،الذين حملوا النقاء والصفاء ، حينما وجه جلالته يوم أمس على حين غرة بتوجيه ملكي بإحاطة " فتـــى الزرقاء " بالعناية الطبية اللازمة عقب الاعتداء الذي آثار غضباً واسعاً بين الأردنيين ، وقبل ان تجف دماء " الفتى صالح " كانت توجيهات جلالته تصدر للأجهزة الأمنية وبمتابعة شخصية بضرورة تنفيذ العملية الامنية النوعية و التي أفضت الى إلقاء القبض على جميع الأشخاص الذي ارتكبوا الجريمة البشعة بحق " صالح " .

ان حادثة " فتى الزرقاء " كشفت وفسرت سر عظمة العظماء للقائد " ابا الحسين " الذي يزاد تواضعاً لشعبة وقرباً منهم،فها هو يعيش حياتهم ويتابعها رغم مشقات القيادة والعلاقات الدولية المعقدة ، يعطي انطباعاً لا لبس فيه ان هذا الملك ينتمي إلى شعب عظيم. كما أكدت بالملموس العملي ان القلب الطيب يغلب الحسابات الأمنية... فهل هناك أجمل من قلب يفيض حباً و يمتليء نورانية ويشرق املاً ؟!.حقاً توجيهات جلالته أعطت الناس انطباعاً ان الناس والقائد في خندق واحد ـ ملتحمان لا فكاك بينهما كتوأم لا ينفصلان،كما أنها مدت الأردنيين بطاقة ايجابية بان الملك واحد منهم، يتجول بينهم بلا حرس ولا حراسات ولا زعيق سيارات او صافرات إنذار، وهو حاضر بينهم ومنهم وفيهم ، يعلم أحوالهم ، ويدرك كل صغيرة وكبيرة تغضبهم .

توجيهات الملك ومتابعته الشخصية لحادثة " فتى الزرقاء " أثبتت ان الشعب الأردني من جميع المنابت و الأصول هو القاعدة الشعبية للملك ، وجلالته يستحق عن جدارة ان يتربع على عرش العظماء ويجلس في صدارة قلوبنا لأنه القاسم المشترك لكل المنابت و الأصول ولجميع المشارب والشرائح .

لهذا نجده يجمع الجميع على مائدة المحبة ويدافع عنهم بكل شجاعة وفروسية في أوقات الشدة.لهذا حين تكتب عن آل البيت يخجل القلم من نفسه لانه لم يعطِ ابا الحسين حقه من الكلمات ولا من الوصف والمواصفات هذا الفارس الهاشمي شابت لحيته في عز شبابه ولكل شيبة كريمة في وجهه الوضاء حكاية ولكل شعرة في رأسه رواية ... كان الله في عونه على المهمات الجسيمة التي يحملها على أكتافه.

لكل ما سلف نجد أن شعبية الملك عبد الله لم تأت من فراغ بل كانت نتيجة حتمية لامتلاكه الحكمة ،الحب، الإيمان بالعدالة الاجتماعية للناس كافة.وبدورنا نقول لك يا سيدي...الله ...الله... ما أجملك و أنت تطل علينا بتوجيهاتك كومضه تضيء دروبنا ، وتشفي غليلنا ، ونسمة تنعش نفوسنا و امل يحقق احلامنا...تلوح لنا بيديك حباً لنا وهذه تُحسب لك، وتشجينا بصوتك العذب كترنيمة عذبة تعزفها على ناي اخضر كربيعنا الزاهر..لذلك لا واحد غيرك ولا احد مثلك يسعدنا..

 
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير