وزير التعليم العالي: عنوان المرحلة تعلم تفاعلي عن بُعد باستخدام التعليم الإلكتروني
الوقائع الإخبارية: أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، أن عنوان المرحلة الحالية هو "تعلم تفاعلي عن بُعد باستخدام التعليم الإلكتروني"، استجابة للتوجيهات الملكية السامية نحو إدخال التعليم الإلكتروني ليصبح جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية.
وأشار أبو قديس خلال لقائه في مقر الوزارة، اليوم الأحد، رؤساء الجامعات الرسمية، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور مأمون الدبعي، ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة، إضافةً إلى كل من رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية، والقائم بأعمال رئيس جامعة الحسين التقنية، لضرورة عقد اجتماعات دورية لرؤساء الجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لبحث القضايا المشتركة بين جميع الأطراف المعنية بقطاع التعليم العالي في الأردن، والعمل بتشاركية لتحقيق الرؤى الملكية السامية للنهوض بقطاع التعليم العالي، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم والأردن.
وقال الدكتور أبوقديس إن التعامل مع هذا الملف لا يجب أن يكون فقط من باب الاستجابة للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، بل يجب العمل على تطوير منظومة التعلم عن بُعد باستخدام (التعليم الإلكتروني) وبما يخدم العملية التعليمية في الجامعات الأردنية.
وأضاف أنه يستلزم في المرحلة الحالية أن يقوم عضو هيئة التدريس بإعطاء محاضراته حسب الجدول الدراسي المعلن للطلبة، والتفاعل معهم بشكل مباشر على أن يجري تسجيل هذه المحاضرات بحيث يتمكن الطلبة من العودة إليها في أي وقت. وقال: إنه لم يعد من المقبول أن يقوم عضو هيئة تدريس بالتواصل مع الطلبة من خلال تطبيق الواتساب مثلاً أو عرض ملفات (PDF) كمحاضرة، حيث أن عملية تطوير منظومة التعلم عن بُعد تحتاج إلى تطوير المحتوى الإلكتروني للمساقات الدراسية إضافةً إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام منصات التعليم الإلكتروني، وتوفير أجهزة حاسوبية لهم بأسرع وقت يستطيعون من خلالها التواصل مع الطلبة والتفاعل معهم بشكل مباشر خلال إعطاء المحاضرات الإلكترونية، إضافةً إلى ضرورة العمل على استحداث مختبرات التدريس الافتراضية وهذا ما سيجري العمل عليه في المرحلة المقبلة.
وطالب الوزير أبو قديس رؤساء الجامعات بضرورة متابعة أداء أعضاء هيئة التدريس والتأكد من ممارستهم لتعلم تفاعلي باستخدام التعليم الإلكتروني.
وتطرق أبو قديس إلى الصعوبات التي تواجه طلبة الجامعات في التعلم عن بُعد ومن أهمها توفر الأجهزة الحاسوبية، وضعف شبكة الإنترنت في بعض المناطق النائية، حيث أكد أن الوزارة والجامعات لن تدخر جهدًا لتذليل هذه الصعوبات من خلال التشاركية والتعاون مع القطاعين العام والخاص، وشركات الاتصالات، كما طالب أبو قديس رؤساء الجامعات بالتواصل المباشر مع الطلبة للاستماع لملاحظاتهم وآرائهم واقتراحاتهم المتعلقة بالتعلم عن بُعد.
وأكد الوزير أبوقديس أن مجلس التعليم العالي ترك لرؤساء الجامعات اتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة فيما يتعلق بدوام أعضاء الهيئة التدريسية غير المكلفين بمهام إدارية، وأن حضورهم إلى الحرم الجامعي يرتبط بضرورة ذلك ومدى تأثيره على سير العملية التعليمية.
كما تطرق لضرورة قيام الجامعات بإجراءات تسهل على الطلبة الجمع بين مساقات تدرس إلكترونياً، ومساقات عملية أخرى تضطر الطالب للحضور إلى داخل الحرم الجامعي بحيث يجري تخصيص أيام للمساقات التي تدرس داخل الحرم الجامعي، وأيام أخرى للمساقات التي تدرس عن بعد.
وفي ختام اللقاء، جرى استعراض التحديات التي تواجه الجامعات الرسمية، والآليات التي تتبعها لتجاوز هذه التحديات والسير قدما في سبيل تحقيق المزيد من التميز لهذه الجامعات، وتحديدا فيما يتعلق بموضوع التعليم الإلكتروني في ظل الظروف الحالية.
وأكد الوزير أبو قديس أن قرارات مجلس التعليم العالي الأخيرة والتي تنص على عقد الامتحانات في الحرم الجامعي ما زالت نافذة مع ضرورة الالتزام بإجراءات الصحة والسلامة ومعايير التباعد الجسدي، وبما يضمن صحة وسلامة الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.