أولوية الصحة لا تعني تعطيل الحياة العامة

أولوية الصحة لا تعني تعطيل الحياة العامة
الوقائع الإخبارية: اكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان الانتخابات ستجري في موعدها الذي حددته الهيئة المستقلة للانتخاب.

وجاء تأكيد الخصاونة ليحسم اي جدل حول امكانية تأجيل الانتخابات التي ستجري الثلاثاء المقبل.

فالخصاونة اعلن ايضا ان الحكومة قررت اجراء حظر شامل بعد اعلان نتائج الانتخابات مباشرة لمدة اربعة ايام.

فالحظر الذي يعقب يوم الانتخابات ياتي بهدف منع الاختلاط ومنع اية محاولة لفتح باب التهاني بالفوز في الانتخابات حتى لا يحدث اي خرق من هنا او هناك قد تؤدي الى انتشار فيروس الكورونا.

الهيئة المستقلة للانتخاب وفي ظل انتشار فيروس الكورونا اصدرت تعليمات باغلاق المقار الانتخابية للمترشحين وهو امر واجب التطبيق فورا بهدف منع اي اختلاط بين القائمين على الحملات الانتخابية والماكينات الانتخابية للمترشحين التي بات عملها اصبح عن بعد بعيدا عن التجمهر في المقر الانتخابي.

الاجراء الاخير الذي اتخذته الهيئة باغلاق مقر المترشحين جاء بعد سلسلة من التجاوزات لدى بعض الناخبين والمترشحين من خلال اقامة تجمعات للناخبين، علاوة على عدم الالتزام بمبدا التباعد الاجتماعي داخل مقار بعض المترشحين وعدم اتباع وسائل الوقاية الصحية واجراءات السلامة العامة.

الانتخابات الحالية تاتي في ظروف استثنائية يمر بها الاردن والعالم بسبب جائحة كورونا، لذلك هي فعلا انتخابات استثنائية تتطلب من المترشحين والناخبين التعامل بشكل استثنائي من خلال الالتزام بكل الاجراءات الوقائية التي تحمي المجتمع من انتشار فيروس كورونا.

الهيئة المستقلة للانتخاب حددت اجراءات وتعليمات يجب ان يلتزم بها المترشحون اثناء الدعاية الانتخابية وهي تعليمات متوافقة مع قانون الدفاع واوامر الدفاع التنفيذية بهدف حماية المجتمع من كورونا،مثل منع التجمعات واغلاق المقر الانتخابي الذي كانت قد سمحت للمترشحين بافتتاحه ومنع تقديم اي وجبات طعام او حلويات في المكاتب الانتخابية.

كما اتخذت الهيئة المستقلة اجراءات وقائية في يوم الاقتراع لحماية الناخبين ومنع انتشار فيروس الكورونا في المجتمع جراء الانتخابات لدرجة ان البعض يقول ان الناخب عندما يدخل مركز الاقتراع سيشعر كأنه في مستشفى.

السياسة الاردنية منذ بداية ازمة انتشار فيروس كورونا كانت واضحة في التعامل مع الأزمة، وهي أن صحة المواطن هي الأساس، بل هي الاولوية لدى الحكومة والدولة بكل تفاصيلها. كما اكد جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف لحكومة الدكتور بشر الخصاونة بان صحة المواطن والحفاظ على صحة المواطنين و مواجهة جائحة كورونا لمنع انتشار فيروس كورونا هي اولوية قصوى، ولكن اولوية الصحة لا تعني تعطيل الحياة العامة او تعطيل الاستحقاقات الدستورية، فالانتخابات النيابية استحقاق دستوري تسيير به الدولة للتاكيد على الاستقرار السياسي وللتعبير عن الادارة السياسية بالمشاركة الشعبية في صنع القرار، ودون ان يؤدي الالتزام بالموعد الدستوري للانتخابات الى انتشار فيروس كورونا لذلك على الجميع الالتزام باجراءات السلامة كما اتخذت الدولة قرارات واوامر دفاع تحمي المجتمع من انتشار الكورونا.

الحملة الانتخابية الحالية هي ايضا حملة مختلفة وتعتمد التواصل مع الناخبين عن طريق وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واستخدام كل وسائل الدعاية الاخرى مثل اليافطات والشعارات الانتخابية التي تم تعليقها في الاماكن المسموح بها واستخدام الاتصال الهاتفي مع الناخبين،علاوة على اظهار تاريخ المترشح ومواقفه وبرنامجه الانتخابي ومحاولة ايصالها الى الناخبين.

الاردن منذ اليوم الاول من جائحة كورونا حدد سياسته وهي الصحة اولا والديمقراطية دائما، وهو ما يعني الاهتمام بالصحة ومحاربة كورونا وايضا السير بالمسارات الدستورية والاستحقاقات الدستورية حتى لا تتعطل الحياة البرلمانية.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير