علماء الدين: الاحتفال بالانتخابات خلال "الحظر" محرم شرعاً وخطيئة لتسببه بالضرر للآخرين

علماء الدين: الاحتفال بالانتخابات خلال الحظر محرم شرعاً وخطيئة لتسببه بالضرر للآخرين
الوقائع الاخبارية :اجمع عدد من علماء ورجال الدين على رفض المظاهر التي أعقبت ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية اول امس. مؤكدين ان ما حدث هو تجاوز على القانون، ولا يمثل فئة أو عشيرة أو منطقة، ولا يعبر عن أصالة المجتمع الأردني بكل أطيافه الذي يرفض هذه الممارسات.

وزير الاوقاف الدكتور محمد الخلايلة قال ان ما جرى من احتفالات بعد الانتخابات لا يقبله عقل او منطق او دين .فقد قال الرسول صل الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم ان يروع مسلما).

وتابع الخلايلة هذه ظاهرة سلبية بكل المقاييس فهي تعد اسراف اقتصادي وفي غير محله وقد نهى الله عز وجل عن الاسراف كما انه يعد ترويع للناس الامنين واحتمالية للتسبب بالقتل وسفك الدماء وقد نهى الله ورسوله عن ذلك حيث قال الرسول صل الله عليه وسلم (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده).

واكد الخلايلة ان هذه الظاهرة غريبة عن مجتمعنا الاردني ولا يمثل اطلاقا مجتمعنا الاردني وهو اساءة لسمعة مجتمعنا المعروف بالانضباط والضبط.

منوها ان اكثر الاردنيون رسموا في يوم الانتخابات صورة مشرقة بالالتزام بالتباعد الاجتماعي ووسائل الحماية فيما ثلة قليلة شوهت هذه الصورة الاعلامية بمخالفة القوانين والحظر فرحا بنتائج الانتخابات للاسف.

فالمجتمع الأردني، من شماله إلى جنوبه، في مدنه وقراه وبواديه، يمتلك منظومة أخلاقية وقيمية كبيرة، وهي مصدر فخر واعتزاز الجميع، وما حدث من تجاوزات هو محط رفض وشجب الجميع.

المفتي الشيخ حسان ابو عرقوب من دائرة الافتاء اكد ان الفرح مشروعٌ، وهو حقٌّ للإنسان، لكن ينبغي ألا يؤدي هذا الفرح إلى إلحاق الضرر أو الأذى بالآخرين أو ممتلكاتهم أو إلى مخالفة القوانين والأنظمة التي تحافظ على أرواح الناس وصحتهم، وتضمن الأمن والسلامة للجميع، فإن الالتزام بها واجب شرعاً وتحرم مخالفتها.

وتابع "وإنّ ما شاهدناه اول أمس من مظاهر خارجة عن القانون ومخالفة لأوامر الدفاع من خلال التجمع والتّجمهر وإطلاق العيارات النارية فهو غير جائز شرعاً لما قد يلحقه من الضرر بالآخرين فالتجمع يسهّل نقل المرض وانتشاره بين الناس، وهذا ضرر كبير يزيد من الحالة الوبائية، ويعطل مصالح العباد والبلاد، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول لنا: (لا ضرر ولا ضرار). أمّا إطلاق العيارات النارية فلا يجوز شرعا؛ لأنه من باب إضاعة المال والعتاد وهذا حرام، وفيه تعريض أرواح الأبرياء للخطر، وفيه ترويع للآمنين".

وقال " لذلك فإنّ المأمول من كل واحد منّا أن يفرح ويحتفل بشكل حضاري ينسجم مع الحالة الوبائية الموجودة، من خلال المباركة عن طريق الهاتف أو الرسائل القصيرة أو مواقع التواصل الاجتماعي" .

عميد كلية الشريعة في الجامعة التردنية الدكتور محمد الخطيب اكد ان ما جرى امس من خرق للحظر واحتفالات بالانتخابات تعد خطئية كبرى بحق المجتمع الاردني كاملا .

فهي من جهة بحسبه ستؤدي لنقل العدوى بفيروس كورونا مما سيعرض العديد من الماش لخطر كبير بانتشار المرض .والرسول صل الله عليه وسلم قال ( لا ضرر ولا ضرار) .

وهذه الاحتفالات مما لا شك فيه ضرر على كل المجتمع الاردني وسنلمس النتائج السلبية لهذه التجمعات بعد فترة ليست ببعيدة على الجميع .

وتابع الخطيب ان الانسان المتسبب بهذا الاذى ونقل العدوى متقصد الاساءة للاخرين.ويجب ان يعاقب هؤلاء المتقصدين ويجوز لولي الامر ان يعاقبهم ليرتدعوا عن ذلك .

فضلا على ان اطلاق العيارات النارية يؤدي الى القتل والتسبب بجرح الاخرين .منوها ان من قتل مؤمنا بالخطأ عليه كفارة صيام شهرين متتابعين .فكل مطلق للنار يعلم ان الرصاصة قد تقتل شخص ما .

فاطلاق العيارات النارية احتفالا بالاخرين يعد محرما دينيا فهو يؤدي الى الحاق الضرر بالاخرين .وان ما حدث تهديد لسلامة المواطنين وأمنهم، من قبل البعض، وهي فئة غير مسؤولة تمثل نفسها فقط.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير