جامعة إربد الأهلية تحتفل بتكريم الشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي بندوة عبر تطبيق زووم
الوقائع الاخبارية :مندوباً عن معالي الدكتور باسم الطويسي وزير الثقافة، رعى أمين عام الوزارة الأستاذ هزاع البراري، الاحتفال الذي أقامته كلية الآداب والفنون في جامعة إربد الأهلية لتكريم الشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي، اليوم الاثنين 16/11/ 2020 عن بعد عبر تطبيق زووم.
وفي بداية الحفل رحب الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة براعي الحفل وبالحضور، وشكر راعي الحفل على تلبيته الدعوة لرعاية هذه الاحتفالية، وثمن جهود وزارة الثقافة ودورها في التواصل مع الجامعات والشباب، وأضاف بأن الجامعة تتشرف اليوم بإقامة احتفالها الثقافي وتكريم أحد أبرز الشعراء الأردنيين ألا وهو الشاعر المرحوم حبيب الزيودي الذي عده الوسط النقدي والثقافي أحد شعراء الأردن الكبار، والذي نستذكر من خلال هذه الاحتفالية شخصية شعرية كبيرة ستبقى حيّة في نفوس وذاكرة المجتمع الأردني، كيف لا وهو الشاعر الذي عبر بشعره عن هموم الأردن وأفراحهم، تاركًا كلماته التي تصدح مع صباحات الأردن المشرقة على أنغام الوطن الكبير، نستذكر اليوم أغاني الوطن والهاشميين والتي تخلد أمجادهم ومآثرهم لتبقى في ذاكرة أبناء الأردنيين على مر التاريخ، ودعا الله أن يحمي الأردن وشعبه، وأن يبقى الوطن واحة أمن واستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
وألقى الأستاذ هزاع البراري مندوب راعي الحفل التكريم كلمة رحب خلالها بالحضور، وشكر إدارة الجامعة على إقامة هذه الفعالية والتي تجسد رؤية الجامعة وتُعرف بدورها في بناء شراكة اجتماعية في مختلف المناشط الثقافية والإبداعية، وتعزز من دور الثقافة والمثاقفة بين أفراد المجتمع الأردني، وقدم شكره للمشاركين في هذه الاحتفالية، والتي تُعرّف مداخلاتهم الأجيال الجديدة بهذه القامات الوطنية عبر هذه الوقفات الاستذكارية، والتي سيكون لها أثرها الإعلامي التنويري للمجتمع.
وأشار الأستاذ البراري إلى أن الشاعر حبيب الزيودي له أثر عميق في حركة الشعر الحديث في الأردن، إذ حاول أن يختط لنفسه تعاريج شعرية خاصة به، تُظهر تجربته وحقيقة رؤيته للكون والإنسان، وكان له ذلك مذ كان طالبًا، ولم يكن حبيب طارئًا في حماسته وفكره، أو (مُقطِّع أوصال)، بل كان جذوة متقدة، فيه كبرياء العربي الصامت، وحُلم الفتى المقهور في زمنه؛ ولذلك بكاه كُثر، وبكوا صوره ورؤاه، وسلاسته وجديد طبعه وفوضاه، فتنوعت طرائق الشعراء في رثائه.
وبين الأستاذ البراري بأن هذه الندوة ليست للحديث عن حبيب فحسب، بل عن الأردن، والوجدان الجمعي الذي اجتهد حبيب في رسم ملامحه، فكان حبيب موسوعيًا من جهة معرفته بتراث ورجالات ووجدان الأردن، وفيه من التمرد والعنفوان والطيبة الإنسانية، وبين أن حبيب الزيودي هو شاعر أردني فريد من نوعه في تطويع الكلمة والمفردة العامية لترتقي إلى الفصيحة، وبأنه قد سكن في وجدان وفكر الأردنيين ولتمتد في ذاكرة الأجيال القادمة، وفي نهاية كلمته كرر شكره وتقديره لرئيس الجامعة ولعمادة كلية الآداب والفنون، وللمشاركين وللطلبة الحضور.
وتخلل الحفل ورقة نقاشية للأستاذ الدكتور إبراهيم الكوفحي/ الجامعة الأردنية، تحت عنوان (مع حبيب الزيودي الشاعر والإنسان) ركز خلالها على معرفته وصداقته للشاعر الزيودي، وعرض لطريقة كتابته لأفكاره الشعرية التي تعكس وجدان وهموم الناس، وهو ما كان يتميز به شعره من خيال شعري واسع وبناء لغوي متقن، وأشار أيضا إلى اهتمام الزيودي بكتابة المقال النقدي والأدبي في المجلات والصحف الأردنية، داعيًا، في الوقت ذاته، الباحثين إلى جمع مقالات الشاعر والإفادة منها في مجال الدراسات والبحث العلمي.
وقدم الأستاذ الدكتور محمد حوّر/ الجامعة الهاشمية (سابقًا)، ورقة نقاشية حول (صورة الابن بين شعر ذي الإصبع العدواني والشاعر حبيب الزيودي) في رؤيةٍ نقدية حاولت الورقة النقاشية من خلالها الوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين شاعرين أحدهما ينتمي إلى التراث العربي القديم، والآخر ينتمي إلى العصر الحديث، لافتاً إلى أن هذه المقاربة في صورة الابن بوصفه امتدادًا بيلوجيًا للأب، قلما تعرض لها الشعر العربي القديم والحديث على حدٍ سواء، ليكشف لنا في نهاية ورقته النقاشية أن الشاعرين حاولا نقل قيمهما مع اختلاف الرؤية بينهما للابن في محاولة إثبات هذا الامتداد الأبوي الوجودي في حد ذاته.
وقدم الدكتور عمر القيام/ جامعة الزرقاء، ورقة نقاشية حول توظيف المكان ورمزيته في شعر حبيب الزيودي، بين فيها أن الزيودي قد سعى إلى توظيف المكان الأردني بشمولية واسعة في محاولة من الشاعر لمحاكاة الوجدان الأردني، وتمثيلاً لرمزية المكان ودوره في تشكيل الذاكرة الجمعية للمجتمع الأردني.
وقدم لبرنامج الحفل الدكتور عدنان الشريم/ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة إربد الأهلية، بكلمة قال فيها: تأتي احتفالية الجامعة التي تُكرِّم بها اليوم الشاعر الأردني المرحوم حبيب الزيودي؛ انسجامًا مع رؤية الجامعة التي تتطلع لبناء شراكة وتفاعل مع المجتمع المحلي، وهي إذّك، لا تفتأ تعقد الأنشطة العلمية والثقافية والأدبية؛ لتجسد الدور التشاركي الذي تحمله الجامعة على عاتقها في بناء مجتمع تفاعلي في مختلف المحافل والصعد.
وأضاف الدكتور الشريم قلما يجودُ الزمانُ بقريحةٍ شعريةٍ فذةٍ، تعبِّر بشاعريةٍ ملهمةٍ عن روحِ المجتمعاتِ وثقافتِها ووجدانها، وتحاكي ذاكرتها الجمعيَّة كما في هذه الاحتفالية التي تقيمها الجامعة تحت رعاية معالي وزير الثقافة الأكرم، نستحضر شاعرًا من لم يعرفه فقد فاته الكثير، ومن عرفه فكم شعر بقسوة الرحيل، هو أمير شعراء الأردن وقمره المنير وسنديانته الوارفة، الشاعر الكبير المرحوم حبيب الزيودي، والذي حمل هموم الأردن وأشواقه فتغنى برجاله وزمانه ومكانه، ولم تحد بوصلته يومًا عن الأردن، ظل يحمل نايه بين أضلعه، وعينه ترنو إلى أسراب الضباء النافرة في سهول حوران ووديانها وروابيها، وكرس الهوية الوطنية واللحمة الأردنية، وآمن بالهواشم ثوابت الأردن وأعمدته وحصنه المنيع، وبناي حبيب الزيودي الذي كان يعزف به على أوتار القلب، أنار دروبنا وصباحاتنا وأيامنا بكلماته. ومع صباحات الوطن المشرقة نصحو على إيقاع كلماته ليصبح صوته في المدى كغيم على العالوك؛ ولتزهر كلماته وردًا وأزهارًا.
وقام الدكتور الشريم بالتعريف بالشاعر حبيب الزيودي نشأته ودراسته، منوها باهتمام العديد من الأكاديميين والباحثين على الصعيدين المحلي والعربي بشعره وكتاباته الأدبية والنصية والغنائية، والجوائز التي حصل عليها الشاعر في مسيرة حياته.
وفي نهاية اللقاء قدم الدكتور طالب عبابنة عميد كلية الآداب والفنون، كلمة، شكر فيها راعي الحفل معالي وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، وأمين عام الوزارة الأستاذ هزاع البراري، والأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة رئيس الجامعة، والمشاركين، والحضور، على تفاعلهم المتميز، الذي تجسد في مداخلات الحضور والطلبة إلى أصحاب الأوراق النقاشية بروح تفاعلية علمية عكست طابعًا ثقافيًا فاعلًا.
وفي بداية الحفل رحب الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة براعي الحفل وبالحضور، وشكر راعي الحفل على تلبيته الدعوة لرعاية هذه الاحتفالية، وثمن جهود وزارة الثقافة ودورها في التواصل مع الجامعات والشباب، وأضاف بأن الجامعة تتشرف اليوم بإقامة احتفالها الثقافي وتكريم أحد أبرز الشعراء الأردنيين ألا وهو الشاعر المرحوم حبيب الزيودي الذي عده الوسط النقدي والثقافي أحد شعراء الأردن الكبار، والذي نستذكر من خلال هذه الاحتفالية شخصية شعرية كبيرة ستبقى حيّة في نفوس وذاكرة المجتمع الأردني، كيف لا وهو الشاعر الذي عبر بشعره عن هموم الأردن وأفراحهم، تاركًا كلماته التي تصدح مع صباحات الأردن المشرقة على أنغام الوطن الكبير، نستذكر اليوم أغاني الوطن والهاشميين والتي تخلد أمجادهم ومآثرهم لتبقى في ذاكرة أبناء الأردنيين على مر التاريخ، ودعا الله أن يحمي الأردن وشعبه، وأن يبقى الوطن واحة أمن واستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
وألقى الأستاذ هزاع البراري مندوب راعي الحفل التكريم كلمة رحب خلالها بالحضور، وشكر إدارة الجامعة على إقامة هذه الفعالية والتي تجسد رؤية الجامعة وتُعرف بدورها في بناء شراكة اجتماعية في مختلف المناشط الثقافية والإبداعية، وتعزز من دور الثقافة والمثاقفة بين أفراد المجتمع الأردني، وقدم شكره للمشاركين في هذه الاحتفالية، والتي تُعرّف مداخلاتهم الأجيال الجديدة بهذه القامات الوطنية عبر هذه الوقفات الاستذكارية، والتي سيكون لها أثرها الإعلامي التنويري للمجتمع.
وأشار الأستاذ البراري إلى أن الشاعر حبيب الزيودي له أثر عميق في حركة الشعر الحديث في الأردن، إذ حاول أن يختط لنفسه تعاريج شعرية خاصة به، تُظهر تجربته وحقيقة رؤيته للكون والإنسان، وكان له ذلك مذ كان طالبًا، ولم يكن حبيب طارئًا في حماسته وفكره، أو (مُقطِّع أوصال)، بل كان جذوة متقدة، فيه كبرياء العربي الصامت، وحُلم الفتى المقهور في زمنه؛ ولذلك بكاه كُثر، وبكوا صوره ورؤاه، وسلاسته وجديد طبعه وفوضاه، فتنوعت طرائق الشعراء في رثائه.
وبين الأستاذ البراري بأن هذه الندوة ليست للحديث عن حبيب فحسب، بل عن الأردن، والوجدان الجمعي الذي اجتهد حبيب في رسم ملامحه، فكان حبيب موسوعيًا من جهة معرفته بتراث ورجالات ووجدان الأردن، وفيه من التمرد والعنفوان والطيبة الإنسانية، وبين أن حبيب الزيودي هو شاعر أردني فريد من نوعه في تطويع الكلمة والمفردة العامية لترتقي إلى الفصيحة، وبأنه قد سكن في وجدان وفكر الأردنيين ولتمتد في ذاكرة الأجيال القادمة، وفي نهاية كلمته كرر شكره وتقديره لرئيس الجامعة ولعمادة كلية الآداب والفنون، وللمشاركين وللطلبة الحضور.
وتخلل الحفل ورقة نقاشية للأستاذ الدكتور إبراهيم الكوفحي/ الجامعة الأردنية، تحت عنوان (مع حبيب الزيودي الشاعر والإنسان) ركز خلالها على معرفته وصداقته للشاعر الزيودي، وعرض لطريقة كتابته لأفكاره الشعرية التي تعكس وجدان وهموم الناس، وهو ما كان يتميز به شعره من خيال شعري واسع وبناء لغوي متقن، وأشار أيضا إلى اهتمام الزيودي بكتابة المقال النقدي والأدبي في المجلات والصحف الأردنية، داعيًا، في الوقت ذاته، الباحثين إلى جمع مقالات الشاعر والإفادة منها في مجال الدراسات والبحث العلمي.
وقدم الأستاذ الدكتور محمد حوّر/ الجامعة الهاشمية (سابقًا)، ورقة نقاشية حول (صورة الابن بين شعر ذي الإصبع العدواني والشاعر حبيب الزيودي) في رؤيةٍ نقدية حاولت الورقة النقاشية من خلالها الوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين شاعرين أحدهما ينتمي إلى التراث العربي القديم، والآخر ينتمي إلى العصر الحديث، لافتاً إلى أن هذه المقاربة في صورة الابن بوصفه امتدادًا بيلوجيًا للأب، قلما تعرض لها الشعر العربي القديم والحديث على حدٍ سواء، ليكشف لنا في نهاية ورقته النقاشية أن الشاعرين حاولا نقل قيمهما مع اختلاف الرؤية بينهما للابن في محاولة إثبات هذا الامتداد الأبوي الوجودي في حد ذاته.
وقدم الدكتور عمر القيام/ جامعة الزرقاء، ورقة نقاشية حول توظيف المكان ورمزيته في شعر حبيب الزيودي، بين فيها أن الزيودي قد سعى إلى توظيف المكان الأردني بشمولية واسعة في محاولة من الشاعر لمحاكاة الوجدان الأردني، وتمثيلاً لرمزية المكان ودوره في تشكيل الذاكرة الجمعية للمجتمع الأردني.
وقدم لبرنامج الحفل الدكتور عدنان الشريم/ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة إربد الأهلية، بكلمة قال فيها: تأتي احتفالية الجامعة التي تُكرِّم بها اليوم الشاعر الأردني المرحوم حبيب الزيودي؛ انسجامًا مع رؤية الجامعة التي تتطلع لبناء شراكة وتفاعل مع المجتمع المحلي، وهي إذّك، لا تفتأ تعقد الأنشطة العلمية والثقافية والأدبية؛ لتجسد الدور التشاركي الذي تحمله الجامعة على عاتقها في بناء مجتمع تفاعلي في مختلف المحافل والصعد.
وأضاف الدكتور الشريم قلما يجودُ الزمانُ بقريحةٍ شعريةٍ فذةٍ، تعبِّر بشاعريةٍ ملهمةٍ عن روحِ المجتمعاتِ وثقافتِها ووجدانها، وتحاكي ذاكرتها الجمعيَّة كما في هذه الاحتفالية التي تقيمها الجامعة تحت رعاية معالي وزير الثقافة الأكرم، نستحضر شاعرًا من لم يعرفه فقد فاته الكثير، ومن عرفه فكم شعر بقسوة الرحيل، هو أمير شعراء الأردن وقمره المنير وسنديانته الوارفة، الشاعر الكبير المرحوم حبيب الزيودي، والذي حمل هموم الأردن وأشواقه فتغنى برجاله وزمانه ومكانه، ولم تحد بوصلته يومًا عن الأردن، ظل يحمل نايه بين أضلعه، وعينه ترنو إلى أسراب الضباء النافرة في سهول حوران ووديانها وروابيها، وكرس الهوية الوطنية واللحمة الأردنية، وآمن بالهواشم ثوابت الأردن وأعمدته وحصنه المنيع، وبناي حبيب الزيودي الذي كان يعزف به على أوتار القلب، أنار دروبنا وصباحاتنا وأيامنا بكلماته. ومع صباحات الوطن المشرقة نصحو على إيقاع كلماته ليصبح صوته في المدى كغيم على العالوك؛ ولتزهر كلماته وردًا وأزهارًا.
وقام الدكتور الشريم بالتعريف بالشاعر حبيب الزيودي نشأته ودراسته، منوها باهتمام العديد من الأكاديميين والباحثين على الصعيدين المحلي والعربي بشعره وكتاباته الأدبية والنصية والغنائية، والجوائز التي حصل عليها الشاعر في مسيرة حياته.
وفي نهاية اللقاء قدم الدكتور طالب عبابنة عميد كلية الآداب والفنون، كلمة، شكر فيها راعي الحفل معالي وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، وأمين عام الوزارة الأستاذ هزاع البراري، والأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة رئيس الجامعة، والمشاركين، والحضور، على تفاعلهم المتميز، الذي تجسد في مداخلات الحضور والطلبة إلى أصحاب الأوراق النقاشية بروح تفاعلية علمية عكست طابعًا ثقافيًا فاعلًا.