تعطيل المدارس وحظر الجمع يزيدان استهلاك الكهرباء ووقود التدفئة

تعطيل المدارس وحظر الجمع يزيدان استهلاك الكهرباء ووقود التدفئة
الوقائع الإخبارية: بدأ العديد من المواطنين ملاحظة زيادة كميات ومدد استهلاكهم لوقود التدفئة مع تدني درجات الحرارة، مقارنة بفصول الشتاء السابق، وذلك بسبب مكوثهم في المنازل فترات أطول مع تعطيل دوام المدارس وكذلك أيام الحظر الشامل في أيام الجمع.

ان إجراءات الحكومة في الحد من تفشي فيروس كورونا في هذه المرة يبدو أن تبعاتها تظهر كل يوم بجديد يزيد من الثقل والعبء الاقتصادي على الأردنيين.

ومثال على ذلك، سارة محمد (موظفة قطاع خاص) والتي تشير إلى انها اضطرت ومنذ بدء برودة الطقس إلى تعبئة السولار للتدفئة، فيما كانت تؤخر ذلك بالعادة إلى وقت لاحق من شهر كانون الأول(ديسمبر) وفي الوقت ذاته تشغيل التدفئة لفترات أطول في كل يوم.

وتبين سارة أنه وخلال مواسم الشتاء السابقة وبنفس الوقت من العام كان أبناؤها يداومون في مدارسهم بشكل اعتيادي وحتى ظهر كل يوم، بينما تعمل هي وزوجها أيضا خارج المنزل أي ان استهلاك الوقود والكهرباء للتدفئة يبدأ عادة ما بعد العصر، اما حاليا فهي تضطر إلى تشغيل التدفئة منذ الصباح تزامنا مع بدء حصص أبنائها إلكترونيا.

وتضيف سارة على انها مضطرة إلى تشغيل التدفئة (السولار) لانها تبقى قلقة من تشغيل مدافئ الغاز والكهرباء وهي خارج المنزل، ما يعني زيادة تقارب الضعف في استهلاك السولار مقارنة بالشتاء السابق.

هذا الحال لم يكن مقتصرا على سارة وحدها، وبهذا الخصوص يقول محمد سعيد إن أيام حظر الجمع وكذلك بقاء أولاده في المنزل مدة طويلة للدراسة عن بعد تضطره إلى تشغيل مكيف الهواء للتدفئة مبكرا عدا عن مدفأة الغاز ايضا لفترة أطول تزامنا ايضا مع فترة الحظر الليلي.

ويقول إن معدل استهلاك الأسطوانة للتدفئة كان بالعادة يصل إلى 10 أيام أما حاليا، فقد بقيت الأسطوانة التي استخدمها مؤخرا لمدفأة الغاز أقل من أسبوع، أما بالنسبة للكهرباء فهو يترقب فاتورة الشهر الحالي لمقارنة قيمتها من نفس الفترة من الموسم الفائت.

ويقول نقيب أصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز المهندس نهار السعيدات، إن الطلب على الكاز ارتفع مع بداية الأسبوع الحالي بنسبة 10 % عن الأسبوع الذي سبقه، فيما ارتفع الطلب على أسطوانات الغاز بنسبة 55 % إلى نحو 155 ألف أسطوانة سجلت يوم أمس، أما نسب استهلاك الديزل فيمكن احتسابها على مستوى شهري مع نهاية الشهر الحالي وهو الشهر الذي بدأ في الاستهلاك الفعلي على الديزل للتدفئة.

أما بخصوص استهلاك الكهرباء، قال مدير خطة الطوارئ في شركة الكهرباء الأردنية المهندس محمد سعيفان، إن استهلاك الكهرباء يزيد في هذه الفترة بحكم تدني درجات الحرارة، وكذلك طول مدة البقاء في المنازل.

ولا يقف الأمر عند الدفئة، بل إن مدة الاستهلاك للإنارة تزيد أيضا بحكم قصر فترات النهار والحاجة إلى تشغيل المصابيح فترة أطول، حيث يدعو سعيفان في هذا الخصوص إلى استبدال المصابيح العادية بالموفرة للطاقة، وتفقد الوصلات الكهربائية، وكذلك متابعة الاستهلاك من خلال مراقبة الساعات أو التطبيق الخاص بالشركات.

هيئة الطاقة والمعادن دعت المواطنين من جهتها، إلى تجنب استخدام وسائل التدفئة التي تعمل على الطاقة الكهربائية واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، وفي حال استخدام هذه الوسائل أن تتم مراعاة الترشيد في استخدامها قدر الإمكان تجنبا لارتفاع الأحمال وزيادة فاتورة الكهرباء، نظرا لأن مقدار الزيادة في الاستهلاك يطبق عليه تعرفة الشرائح العليا، ما يؤدي إلى زيادة مقدار قيمة الفاتورة العائدة للمشترك.

وتثبت الهيئة منذ نسيان (ابريل) الماضي قيمة بند فرق أسعار الوقود بصفر على فاتورة الكهرباء بدلا من 10 فلسات لكل كيلو واط سابقا

وتشير الأرقام إلى أن عدد المشتركين للحصول على خدمة الكهرباء في المملكة زاد بنسبة 12.4 % خلال الأعوام الأربعة الماضية، بحسب الأرقام الصادرة عن شركة الكهرباء الوطنية، حيث ارتفع عدد المشتركين في مختلف مناطق المملكة إلى زهاء 2.3 مليون مشترك من نحو 2.2 مليون مشترك في العام الذي سبقه وبزيادة نسبتها 2.8 %، فيما كان عدد المشتركين العام 2016 نحو 2.06 مليون مشترك.

تابعوا الوقائع على