160 ألف "تابلت" لطلبة المناطق النائية والأسر الفقيرة

الوقائع الإخبارية: أكد وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، ان الكتاب الذي صدر عن مديرية تربية العقبة بشأن توزيع ” تابلت” على الطلبة، لم يصدر عن الوزارة، إنما عن مديرية التربية في العقبة، لغايات جمع بيانات الطلبة المعوزين.

وأضاف ان "الوزارة وبالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الرقمي بصدد استيراد، 160 ألف جهاز "تابلت” لغايات توزيعها للطلبة مزودة بجهاز (دنغل) يحتوي على حزم إنترنت”، لافتا إلى أنه "سيتم توزيع الأجهزة ضمن معايير عادلة تراعي الوضع المادي للأسرة، إضافة إلى عدد الطلاب فيها، وسكان المناطق النائية، علما أن (التابلت) سيكون على سبيل الاعارة”.

ولفت النعيمي إلى أن "عدد الطلبة غير المستخدمين للإنترنت يصل إلى 15 %، وفق احصائيات اجرتها دائرة الاحصائيات العامة وهيئة الاتصالات، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم”، موضحا أن "هناك طلبا عالميا على أجهزة الحاسوب والتابلت وغيرها من الأجهزة التي تدخل في وسائل التعلم عن بعد، بسبب ظروف جائحة كورونا”.

وتوقع أن الأجهزة ستكون بتناول أيدي الطلبة قبل منتصف الشهر المقبل، أي خلال الفصل الثاني كحد أقصى، موضحا أن هناك عطاء تديره وزارة الاقتصاد الرقمي.

وكانت وزارة التربية والتعليم تعرضت على مواقع التواصل الاجتماعي لحملة انتقادات بشأن تعليمات توزيع أجهزة التابلت الذي صدر عن مديرية تربية العقبة، والتي كان من أبرزها أنه لحصول الطالب على جهاز تابلت، يجب ان يكون من الطلبة الذي يحصل أولياء أمورهم على معونة وطنية شريطة ان يحضر ما يثبت ذلك، والطلبة الأخوة على مقاعد الدراسة الذين يزيد عددهم على ثلاثة أخوة فأكثر في المدارس الحكومية وحسب دفتر العائلة، والطلبة الذين يقطنون في منطقة نائية ولا تتوفر فيها خدمة الكهرباء والانترنت، وأن لا يكون أي من الطالب أو أفراد أسرته حصل على جهاز من قبل الوزارة.

وبشأن الكتاب الذي أصدرته مديرية تربية العقبة، اوضح النعيمي أنه لا علاقة له بالوزارة وانه مجرد اجتهاد من مديرة التربية، لافتا إلى أن هناك برنامجا اطلقته وزارة التربية والتعليم يدعى (جسور التعلم) لتوية مهارات الطلبة، بحيث سيتم توزيع حقيبة تعليمة على الطلبة الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المنصة، موضحا ان هذه الحقيبة تهدف إلى تطوير المهارات الاساسية للطالب من حيث (القراءة والكتابة والرياضيات)، ومشيرا كذلك إلى أن الحقيبة تحتوي على ملخصات علمية وأوراق عمل وتطبيقات، ليتدرب الطالب عليها وتسعفه في المهارات الأساسية، موضحا أن هناك متبرعين سيقدمون أجهزة تابلت وبالتالي لا يوجد لدى مديرة التربية أي قاعدة بيانات بشأن ظروف الطلبة المعيشية.

وعلمت "الغد” أن مديرية تربية القصر في محافظة الكرك أصدرت كتابا مشابها للكتاب الذي اصدرته مديرية تربية العقبة لكن بدون شرط أن يكون الطالب الذي سيحصل على جهاز تابلت من سكان المنطقة التي يتوفر فيها خدمات الكهرباء والإنترنت.

وكان هذا الشرط أثار ردود فعل غاضبة لدى الكثير من المواطنين وتحديدا سكان المناطق التي لا تتوفر فيها خدمات الكهرباء والإنترنت، بأن الطالب في حال حصوله على جهاز تابلت كيف سيتمكن من تشغيله وشحنه بالكهرباء طالما ان هذه الخدمات لا تتوفر في مناطقهم.