البدور يطالب بتطبيق "التعليم الذكي" أُسوةً "بالحظر الذكي"

البدور يطالب بتطبيق التعليم الذكي أُسوةً بالحظر الذكي
الوقائع الاخبارية :طالب رئيس لجنة التربية والصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ابراهيم البدور بتطبيق مبدأ "التعليم الذكي" أُسوةً بتطبيق "الحجر الذكي" الذي تنتهجه الحكومة الان خلال ازمة كورنا.

وقال البدور، "منذ ان بدأت ازمة كورونا في الاردن بشهر اذار سمع الاردنيين بمصطلح الحظر، فتم تطبيق الحظر الشامل لمدة اسبوعين ثم حظر جزئي لقطاعات مختلفة ثم حظر لساعات معينة ثم حظر ايام الجمع ...الخ".

وأضاف، "برز مصطلح جديد وهو ما يسمى بالحظر الذكي، ويعني بكل بساطة حظر قطاعات معينة وجودها يزيد من فرص الاصابة في وباء كورونا وتحديد ساعات محددة لعمل هذه القطاعات وبشروط صحية صارمة وذلك لعدم انهيارها والحفاظ على فرص العمل التي توفرها".

وبين أن هذا النوع تم استحداثه للحفاظ على الاقتصاد وأن يكون هناك موازنة بين الصحة والحفاظ على ارواح الناس وبنفس الوقت الحفاظ على ارزاقهم وبالذات في القطاع الخاص الذي دفع ضريبة عالية من تطبيق الحظر الشامل الذي كان له اثر سلبي مباشر على اصحاب العمل والعمال في آنٍ معاً.

واشار البدور إلى أن قطاع التعليم وأسوةً ببقية القطاعات طُبق عليه نظام الحظر الشامل وتم تعليق دوام المدارس والتحول الى التعلم عن بُعد وتم وقف التعليم الوجاهي في كل المدارس خاصة وحكومية والاعتماد فقط على منصة درسك التي تحتاج بطبيعة الحال الى اجهزة الكترونية وشبكة تغطية والتي حسب المراقبين لا تتوفر عند شريحة كبيرة من المواطنين الذين يعانون اصلاً من الضغط الاقتصادي الذي خلفته ازمة كورنا.

وقال، "نسمع كل فترة مطالبات من الاهالي والطلبة بأن يعود التعليم الوجاهي للمدارس ويقابل ذلك رفض حكومي وابقاء على نظام الحظر الشامل للتعليم، وتعليل الحكومة لهذا التزمت هو الخوف من انتشار الوباء بين الطلبة والمعلمين وانه يوجد بديل للتعليم الوجاهي وهو نظام مطبق في كل الدول التي تتعرض لهذه الجائحة..!".

لكن التعليم عن بُعد وبالذات "منصة درسك" تعاني مشاكل كثيرة والاهالي والطلبة يشتكون منها وللاسف لم يتم التطوير عليها من شهر اذار الماضي، والشكاوى من الاهالي والطلبة ذاتها من ضغط على المنصة وعدم استيعاب جميع الطلبة.

مع كل مطالبات الاهالي والطلبه بعودة التعليم الوجاهي للمدارس ورفض الوزارة لذلك ، يبرز خيار ما يسمى "بالتعليم الذكي "؛وهو حل وسطي بين الاغلاق الكامل وبين عودة التعليم وجاهياً، بحيث نحافظ على استقرار الوضع الوبائي وعدم تعريض المعلمين والطلبة للمرض، وفي نفس الوقت نحافظ على التعليم وجودته، والتي اصبحت على المحك، وفق البدور.

وأكد أن خيار "التعليم الذكي" يندرج تحته عدة اقتراحات، فيمكن تقسيم الطلبة إلى نصفين وكل نصف يداوم يوم ويكون اليوم الاخر عن بُِعد بحيث يتم مراجعة هذا الجزء في اليوم التالي وجاهياً، ويمكن أن اجراء التعليم على مرحلتين صباحي ومسائي، ولكن الخيار الانسب للجميع هو ان يكون التعليم المباشر اختياري، بحيث يتم تخيير الاهالي والطلبة بين الاسلوبين (الوجاهي وعن بُعد) وان يختاروا ما يناسبهم ويناسب ظروفهم.

واذا تم تسجيل اي اصابات في مدرسة التعليم فيها مباشر، يتم التحول الى نظام عن بُعد لمدة 10 ايام وعزل الحالات ويعود بعدها التعليم مباشراً.

وقال البدور، "اعتقد أن التعليم مهم كما هو الاقتصاد، فتطبيق استراتيجية الحظر الذكي لمنع انهيار الاقتصاد وحمايته يجب ان يصاحبها خيار التعليم الذكي حفاظاً على التعليم الذي سنرى أثر البعد عنه بعد سنوات قليلة".

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير