إشهار كتاب "القضة الفلسطينية في خطابات الملك الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية"

إشهار كتاب القضة الفلسطينية في خطابات الملك الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية
الوقائع الإخبارية: احتفت الجامعة الأردنية اليوم بإشهار كتاب "القضية الفلسطينية في خطابات الملك الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية" للمؤرخ والأكاديمي الأردني الدكتور علي محافظة. من اصدارت كرسي الملك الحسين بن طلال للدراسات الأردنية والدولية في مركز الدراسات الاستراتيجية.

ورحب الأستاذ الدكتور زيد عيادات مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالحضور وشكر رئيس الجامعة الأردنية على دعمه المتواصل واللامحدود لمركز الدراسات الاستراتيجية.

وقال دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة خلال ندوة حفل إشهار الكتاب "إن الكتاب يعد وثيقة تاريخية مهمة وكتاباً علمياً ومرجعاً موثّقاً لكل المهتمين بالتاريخ السياسي للأردن وللراحل العظيم الحسين بن طلال ومواقفه من القضية الفلسطينية".

وأكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة راعي الحفل، بحضور نخبة من رجال الدولة والسياسيين الأردنيين المعنيين، أن الكتاب يشكل سجلا حافلا بالأحداث التي عاشها الأردن يبرز دوره الفعّال في المجتمع الدولي.

والكتاب الذي جاء ضمن سلسلة منشورات مركز الدراسات الاستراتيجية وكرسي الملك حسين للدراسات الأردنية والدولية، تناول فيه المؤرخ تحليلا وفحصا دقيقا للخطابات الملكية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، التي ألقاها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيلة سنوات حكمه الممتدة (1952 ـ 1999م)، في المناسبات الوطنية والمحلية، وفي المؤتمرات والقمم العربية والمحافل الدولية، ليشكل الكتاب بمادته الموثَّقة ونظرة مؤلفه الفاحصة إضافة نوعيّة للدراسات التاريخية التي تتناول حقبة الصراع العربي الإسرائيلي.

وعرض الدكتور علي محافظة في الندوة أبعاد ومضامين تلك الخطابات التي تمثلت في المواقف الرسمية للأردن إزاء الأحداث والتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية على الساحتين الإقليمية والدولية، عبر حوالي 46 عاماً من تاريخ هذه القضية.

وقال "بدراستي لخطب المغفور له الملك الحسين بن طلال ومكانة القضية الفلسطينية فيها، وجدت أن هذه القضية مرت في خمس مراحل، وهي: مرحلة ما بين تولي الحسين سلطاته الدستورية وقيام منظمة التحرير الفلسطينية 1953-1964، المرحلة الثانية ملاحظة موقف الحسين من قيام منظمة التحرير الفلسطينية، والعلاقة الرابطة بينها وبين الأردن حتى عام 1974م، المرحلة الثالثة فكانت مرحلة ما بين الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية لتكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقرار فك الارتباط بالضفة الغربية 1974-1988، المرحلة الرابعة فكانت مرحلة مفاوضات السلام لإبرام معاهدة وادي عربة 1991-1994، المرحلة الخامسة تمثلت في دفاع الملك الحسين عن القضية الفلسطينية بين عام 1994-1999".

والكتاب الذي جاء في سبعة فصول رئيسية، تتبَّع فيها محافظة الخطابات الملكية وفق النسق الزمني وباعتبار ما تختصّ به كل حقبة من اعتبارات موضوعية أوجبتها القضايا المفصلية الكائنة في كل حقبة، ففي الفصل الأول رصدٌ لتطور فكر الحسين تجاه مفهوم القضية الفلسطينية، وموقفه منها، منذ تسلمه سلطاته الدستورية في الثاني من أيار 1953 وحتى قيام منظمة التحرير الفلسطينية أواخر العام 1964.

أما الفصل الثاني من الكتاب فقد خُصّص لملاحظة موقف الحسين من قيام منظمة التحرير الفلسطينية، والعلاقة الرابطة بينها وبين الأردن حتى عام 1974م، ومحاولات المنظمة للتفرد بتمثيل الشعب الفلسطيني وتجاوز الدور الأردني التي آلت إلى قطيعة بين الجانبين، مع ما تزامن في هذه الحقبة من تطور العمل الفدائي، وتغير الظروف الدولية والعربية، وتنامي الاعتداءات الإسرائيلية وقيامها بعدوان حزيران 1967.

وفي الفصل الثالث أَفرد لدراسة موقف الحسين من العمل الفدائي منذ العام 1965 وحتى عام 1971، أما الفصل الرابع من الكتاب بحث فيه المؤلف علاقة الحسين بمنظمة التحرير الفلسطينية في المدة 1974 ـ 1987م، وهي حقبة حافلة بالتطورات الإقليمية والدولية.

وتناول محافظة في الفصل الخامس علاقة الحسين مع منظمة التحرير الفلسطينية منذ قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية في عام 1988م وحتى وفاته يرحمه الله في عام 1999م، مبيناً دوافع هذا القرار ونتائجه وآثاره على الأردن واللاجئين، واستعرض الأحداث التي مرت على الأردن وعلاقته مع المنظمة طيلة هذا العقد الذي امتاز بمباشرة عملية السلام وصولاً إلى قيام مؤتمر مدريد وتوقيع اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية 1994. أما الفصل السادس، فقد تناول فيه مجمل الرؤى والأفكار التي أبداها الحسين تجاه الحروب العربية الإسرائيلية، منذ حرب 1948 التي أعاد استذكارها في خطاباته وحتى الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982.

وختم محافظة كتابه في الفصل السابع، بمواقف الملك الحسين في خطبه دفاعاً عن القضية الفلسطينية التي ألقاها في المحافل والهيئات والمنتديات الأجنبية والدولية، متتبعاً لها على نسق تواريخها، وملتمساً لمواطن القوة التي أبداها في الدفاع عن الحق العربي، وما بذله لتجلية صورة النزاع العربي الإسرائيلي في المحافل الدولية.

ويعد كتاب "القضة الفلسطينية في خطابات الملك الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية" باكورة اصدارات كرسي الملك الحسين بن طلال للدراسات الأردنية والدولية في المركز الذي يحظى بدعم مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ليكون الكرسي بما يعكف عليه من مشروعات توثيقية ومايصدره من دراسات وبحوث علمية من أهم المراجع التي تبحث في تاريخ الحسين وحقبة حكمه في المملكة 1952-1999.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير