مختصون يبحثون حلولا لتعافي قطاع السياحة من اضرار جائحة كورونا

مختصون يبحثون حلولا لتعافي قطاع السياحة من اضرار جائحة كورونا
الوقائع الاخبارية : أجمع مختصون على أن القطاع السياحي لن يعود كما كان عليه قبل جائحة كورونا في ظل الخسائر الكبيرة التي تعرض لها، والتي تحتاج إلى وقت طويل لتعويضها.

وأكدوا خلال الندوة التي نظمها منتدى الجامعة الأردنية الثقافي أمس برعاية رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة ضمن سلسلة فعاليات "حديث الثلاثاء"، أن القطاع السياحي يعد أول القطاعات تضررا وسيكون آخرها تعافيا من هذه الأزمة بكل أسف، الأمر الذي يُلزم الحاجة للوقوف معه والبحث عن حلول جذرية تنقذه من حجم تضرره.

"القضاة" وعقب ترحيبه بالمتحدثين أكد أهمية القطاع السياحي الذي أولاه جلالة الملك عبد الله الثاني اهتماماً كبيراً، إذ وجه الحكومة إلى إيجاد حلول مبتكرة لتخفيف الضرر الذي لحق به، والتركيز على السياحة الداخلية وتحسين المنتج السياحي وتنويعه؛ بما يحفظ المنشآت السياحية، ويضمن استمرار فرص العمل في القطاع.

وأشار رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات إلى أن التحديات والخسائر التي لحقت بهذا القطاع عديدة ومتشعبة، والتفكير يتجه الآن نحو إنعاش القطاع السياحي وليس نحو تحقيق الربح أبدا، فمرحلة الربح تحتاج وقتا بعيدا حسب اعتقاده.

وتحدث الفرجات حول ما تقوم به السلطة حاليا كخطوة تستغل فيها فترة انقطاع السياحة، وذلك بتنفيذ عدد من المشاريع كإعادة تأهيل الموقع الأثري والمسارات السياحية، والشارع السياحي، والقرية التراثية ومشروع تطوير وسط المدينة وغيرها.

ودعا الفرجات إلى ضرورة تضافر كافة الجهود للرقي بواقع كافة الخدمات المقدمة في مدينة البترا والتجهيز لمرحلة ما بعد الكورونا الآن، مشددا على تكثيف التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية في اللواء، لتلافي الآثار الناجمة عن الجائحة والاستعداد للمرحلة المقبلة، وتهيئة جميع المواقع والمحلات والمنشآت لاستقبال زوار المدينة الوردية حال عودة السياحة.

بدوه قال رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية المهندس عبد الحكيم الهندي إن القطاع السياحي الأردني شكل رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني؛ فهو قطاع نشأ منذ عقود وسنوات طويلة، وساهم مساهمات كبيرة في الاقتصاد الوطني، وتغنت الحكومات المتعاقبة بإنجازاته، ودوره الهام في التشغيل والتوظيف، كما أنه رفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة.

وأضاف الهندي أن مليارات الدنانير استثمرت في هذا القطاع عبر سنوات، وأن أكثر من أربعة مليارت دينار خُصصت لهذا الشأن في العام 2019 فقط، كما أن مئات الآلاف من العائلات الأردنية تعيش من هذا القطاع، ما يؤكد أن قطاعا بهذه الضخامة والأهمية يستحق من الجميع الوقوف معه في هذه المحنة.

ولفت الهندي إلى أن وضع القطاع السياحي على سلم التعافي من الأضرار التي شهدها، وإعادة النظر بالضرائب والتخفيف منها وتأجيل القروض وفوائدها مع تعاون الضمان الاجتماعي، سيسهم بصورة فاعلة في إدامة تشغيل المنشآت السياحية والحفاظ على الموارد البشرية التي وضع جهوداً كبيرةً في تدريبها وتأهيلها.

ولدى حديثه عن الحلول ركز الهندي على أن الوضع الراهن يُحتّم على الجميع تشجيع السياحة الداخلية والمسارات، والعمل جار حاليا على إخراج برامج لمسارات سياحية جديدة، وتشجيع القائم منها بأسعار تناسب كافة المواطنين، واتخاذ المزيد من الإجراءات بالتنسيق مع وزارة السياحة والجهات المعنية والمهتمة.

وشدد الهندي على أن هذا هو وقت العمل والخروج بحلول ناجحة للتحديات، حيث لا يمكن رؤية تدهور استثمارات بمليارات الدنانير أمام أعيننا ونحن مكتوفو الأيدي، معربا عن أمله بصدور المزيد من القرارت والتوصيات التي من شأنها إعادة الحياة لقطاع السياحة بأكمله وخروجه من هذه الأزمة بأقل الأضرار.

إلى ذلك أشاد الدكتور زياد الرواضية الذي أدار الندوة، بأهمية المقترحات التي أشار لها المتحدثون للخروج بأقل الأضرار المادية في هذا القطاع، سيّما ضرورة استغلال هذه الفترة التي تشهد انخفاضاً في أعداد السياح في العالم كله، لوضع خطط استباقية متوسطة وطويلة المدى، والإعداد الجيد لاستقبال السياح بعد تحسن الأوضاع الوبائية في العالم.

وختم رئيس المنتدى الدكتور اسماعيل السعودي الندوة التي عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي زووم، بأن المنتدى مستمر بسلسلة فعالياته الأسبوعية ليكون على تماس مع جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن في مختلف المجالات

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير