ندوة في "عمّان العربية" حول إطلاق ثقافة الحفاظ على التنوع الحيوي
الوقائع الاخبارية :أطلقت جامعة عمان العربية ندوة بعنوان "الحفاظ على التنوع الحيوي" تم تنفيذها عبر منصة Zoom من خلال كلية الأعمال في الجامعة وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الوديان دعا خلالها المحاضرون إلى العمل على إشراك الجامعات بنشر ثقافة التنوع الحيوي بين طلبتها من خلال ادماجهم بالبيئة المحيطة وتعريفهم بأهمية التنوع الحيوي من خلال تبنّي مبادرات هادفة كمبادرة "غاباتنا مسؤوليتنا"التي تبنّتها جامعة عمان العربية والعمل على التشبيك مع الجهات ذات الاهتمام بالتنوع الحيوي وتعزيز ثقافة التنوع الحيوي في المجتمع، بالإضافة الى عقد ندوات وورش عمل متخصصة في مجال التنوع الحيوي.
وشارك في أعمال الندوة أستاذ التقنات الحيوية والتنوع الحيوي في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور رضا الشبلي الخوالدة، والمدير القُطري لمنظمة إيكاردا في لبنان والأردن الدكتور حسن مشلب، ومدير عام الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة الأستاذ يحيى خالد، ومدير مشروع الشبكة الوطنية للتنوع الحيوي الدكتورة صباح سعيفان، ومساعد مدير مديرية الحراج والمراعي في وزارة الزراعة المهندس خالد المناصير، وبحضور وزير الزراعة الأسبق الأستاذ الدكتور محمود الدويري وعدد من الخبراء والمهتمين.
وبيّن الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة في الندوة التي أدارها الأستاذ المشارك في كلية الأعمال الدكتور مطيع الشبلي أن الاهتمام بالتنوع الحيوي في البيئة للنباتات و المحافظة على الاصول الوراثية من الأمور الهامة التي تشكل قاعدة للحفاظ على المصادر الغذائية التي هي أساس الأمن الغذائي و صون إرث النباتات للأجيال القادمة. و مع تطور و تقدم العصر و ما واكبها من الثورة التكنولوجية ومع القلق المتزايد بسبب زيادة تعداد السكان والأخطار المحدقة بالبيئة، بدأ العالم يعي حالة المصادر الوراثية للنباتات خاصة ما يتعلق بمصادر الغذاء والمراعي والغابات ومدى إحتياج ذلك لاتخاذ إجراءات تنظيمية وتوعوية فورية وعاجلة. في الآونة الاخيرة تعرضت الكثير من النباتات الموجودة في البرية الى أخطار عديدة بسبب استخدامها للأغراض المنزلية للتداوي و الأطعمة والرعي الجائر والإمتداد العمراني و التغير المناخي و غيرها مما أدّى إلى أن تصبح مجموعه كبيرة منها مهددة بالانقراض.
واستعرض الدكتور حسن مشلب مهام ايكارد في تحسين الأمن الغذائي والتغذوي والمائي والصحة البيئية لمواجهة التحديات العالمية ومن ضمنها التغير المناخي ، مضيفا أن التنوع الحيوي في المناطق الجافة مهم جداً لتخطي تأثيرات التحديات العالمية الناتجة عن تدهور الأراضي والتغير المناخي. وأضاف أن بلدان الهلال الخصيب والتي تشمل (الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين وأجزاء من تركيا وإيران والعراق) تعدّ من المناطق الغنية بالتنوع الحيوي وموطن لمحاصيل الحبوب وبالتالي غنية بالأصناف البلدية والأقارب البرية.
بدوره قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إن التنوع الحيوي في الأردن خليط من أصول مختلفة، ومر الأردن بعدة تغيرات جيولوجية أدت إلى تشكل 4 أقاليم مناخية مشيراً إلى وجود 13 نمطاً نباتياً في الاردن، و 300 نوع نادر ومهدد بالإنقراض، 400 نوع طبي ، و 100 نوع مستوطن ، و 77 نوع من الثدييات، 89 نوع من الزواحف والبرمائيات.
من ناحيتها تناولت الدكتورة صباح سعيفان مفهوم التنوع الحيوي كصمام أمان لحفظ الحياة وعن أهمية حفظ المادة البذرية ( البلازما النباتية ) في بنوك البذور من خلال المشروع المدعوم في هذا المجال.
أخيراً أكد المهندس خالد المناصير إن من أبرز مهام مديرية الحراج هو الإشراف على إعداد خطط وبرامج تنمیة الثروة الحرجیة والمراعي والحصاد المائي في البادیة وتنظیم وتوجیه الأنشطة المتعلقة بها والإشراف على خطط وبرامج ومشاریع الحراج وأيضاً الإشراف على خطط وبرامج ومشاریع المراعي بالاضافة الى الإشراف على خطط وبرامج ومشاریع الحصاد المائي في البادیة.