جامعة إربد الأهلية تقيم ندوة تعريفية حول المدخل إلى التحكيم عبر تطبيق زووم

جامعة إربد الأهلية تقيم ندوة تعريفية حول المدخل إلى التحكيم عبر تطبيق زووم
الوقائع الاخبارية :نظمت كلية القانون في جامعة إربد الأهلية ندوة ضمن فعاليات الاحتفال بمئوية الدولة الآردنية برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، بعنوان "المدخل إلى التحكيم" تحدث فيها المستشار القانوني فارس محمد الشمري– محكم معتمد، ومدرب دولي معتمد في التنمية القانونية، ومحاضر قانوني معتمد في منظمة أصدقاء هيئة الأمم المتحدة، عن بعد عبر تطبيق زووم.

وفي بداية اللقاء، القى الدكتور خلدون قندح عميد كلية القانون في الجامعة، كلمة قال فيها: نيابة عن رئيس جامعة إربد الاهلية عطوفة الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونه، فإننا نرحب أجمل ترحيب بالمستشار القانوني والمحكم والدولي فارس بن محمد الشمري من المملكة العربية السعودية، ونشكره على قبوله للمشاركة بهذه الندوة الموسومة بالمدخل إلى علم التحكيم، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة التي ستعقدها كلية القانون في جامعة إربد الأهلية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية.

وأضاف الدكتور قندح أنه من المعلوم في نهاية القرن العشرين قد اكتسب التحكيم أهمية كبرى عالميًا كوسيلة مثلى لفض النزاعات، وتم وضع قوانين تنظم هذا الموضوع في أغلب الدول ومنها الأردن بقانون التحكيم لعام 2001 وتعديلاته، وتم إبرام العديد من الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص أهمها: اتفاقية نيويورك لعام 1958، وقد تم إدراج التحكيم ضمن المواد في الخطة الدراسية في العديد من كليات القانون على مستوى المملكة والعالم، وبأنه قد ازدادت أهمية التحكيم في ظل العولمة ونمو العلاقات التجارية الدولية باعتباره يتميز عن القضاء في عدة نواحٍ أهمها: سرعة الاجراءات ومرونتها وسريتها وقلة تكلفتها، وثبت أن التحكيم هو افضل وسيلة لفض النزاعات، وقد أثبتت التجربة العملية أن اللجوء إلى القضاء يترتب عليه التاخير في فصل النزاعات لسنوات في كثير من الأحوال الذي يترتب عليه تفاقم حدة الخلاف بين أطراف النزاع، وخسائر مالية باهضة للجميع، الأمر الذي أصبح بالإمكان تفاديه بكل سهولة باللجوء إلى التحكيم بكافة أنواعه، والذي يواكب طبيعة سرعة النشاط التجاري وجعله الخيار الأمثل للدول والشركات الكبرى لتسويق الخلافات التجارية.

وقدم الدكتور الشمري بعد ترحيبه بالحضور، كلمة قال فيها: في خضم التطـورات الحديثة وعصر السرعة ومن خلال استخدام الوسائل الأكثر فاعلية وسرعة في الحياة، وحيث إنّ عمل القضاء بشكل عام يقوم على عنصر تحقيق العدالة، بالإضافة إلى السرعة في الفصل، تم تطوير القضاء بأكثر من وسيلة من خلال تعديل القوانين، وتقصير المدد في المواعيد، والحثّ على السرعة في الفصل، وزيادة عدد القضاة، ومع ذلك لا تزال الدعاوى التي تنظر من قبل القضاء العادي تأخذ أمداً طويلاً للفصل بها، الأمر الذي جعل كثيراً من المهتمين رجال القانون والاستثمار يقوم في البحث عن استخدام وسائل أخرى بديلة، مثل التحكيم كوسيلة لفض المنازعات بشكل عام.

وتناول الأستاذ الشمري مفهوم التحكيم فقال بأنه يتسم بأهميـة خاصة، إذ إنه يساعد على فضّ المنازعات بطريقة ودية وسهلة تحافظ على بقاء العلاقة ومتانتها بين طرفي التحكيم، وتظهر ماهية التحكيم وأهميته من خلال نشأة التحكيم وأنواعه وصوره، وتناول التعريف بالتحكيم في اللغة، وفي الاصطلاح، وفي الفقه القانوني، وأشار الى أهمية التحكيم التجاري ومزاياه الموضوعية والنفسية، وعرف بعراقة التحكيم وانتشاره وتطوره التاريخي في المجتمعات القديمة والحديثة عند القدماء والعرب واليونان والرومان، والتحكيم في الشريعة الإسلامية وفي القوانين الحديثة، وتناول أيضًا مزايا وعيوب التحكيم التجاري، وأشكاله الفردي والمؤسسي، ومن حيث مدته الزمنية الدائم والمؤقت، ومن حيث الإرادة للتحكيم الاختياري والإجباري، ومن حيث التقيد بالإجراءات القضائية والذي منه المقيد والحر، ومن حيث مدى التحكيم فمنه التحكيم الكلي والجزئي، ومن حيث نطاق التحكيم فمنه الوطني أو الدولي، ومن حيث موضوع التحكيم فمنه المدني والتجاري والإداري، ومن حيث مجلس التحكيم سواء التحكيم التقليدي أو الإلكتروني، وتناول التمييز بين التحكيم عن غيره من التصرفات القانونية، ومن حيث التحكيم والخبرة، والتوفيق والوساطة، والتحكيم والصلح، والتحكيم والوكالة، والتحكيم والقضاء، والطبيعة القانونية للتحكيم التجاري، والنظرية التعاقدية والقضائية والمختلطة والذاتية للتحكيم.

وقدم وأدار اللقاء الدكتور أمجد الحمد الرحيمي/ كلية القانون، بكلمة قال فيها: فإننا نرحب أجمل ترحيب بالمستشار القانوني الأستاذ فارس بن محمد الشمري ليكون ضيفنًا اليوم ليحدثنا عن واقع التحكيم ومستجداته في هذه الندوة للطلبة الخريجين للفصل الأول من العام الدراسي 2020/2021.

وبنهاية اللقاء وعد الأستاذ الشمري الحضور بأنه في القريب العاجل فإنه سيحضر للأردن ليقدم دورة حول التحكيم لطلبة الجامعة، وأشاد الحضور بالمعلومات القيمة التي قدمها المحاضر، وكرر الدكتور قندح عميد الكلية شكره للمحاضر، وقال وبمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية فإننا نبعث تحية إجلال وإكبار إلى سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حامي الحمى وإلى جميع أبناء شعبنا الأردني المعطاء.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير