"الأردنية" تفقد أحد أساتذتها.. رائد الفن التشكيلي الفنان مهنا الدرة

الأردنية تفقد أحد أساتذتها.. رائد الفن التشكيلي الفنان مهنا الدرة
الوقائع الإخبارية: فقدت الجامعة الأردنية أحد أبرز أعمدتها في مجال الفن التشكيلي والرسم الأستاذ في كلية الفنون والتصميم الفنان الدكتور مهنا الدرة الذي وافته المنية أمس بعد معاناة مع مرض عضال.

وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله قد نعت الفنان الدرة في منشور لها، ونشرت جلالتها صورة تجمعهما، وكتبت: "فقدنا اليوم أحد عمالقة الفن الأردني مهنا الدرة"، وأضافت: "ستبقى أعماله خالدة في ذاكرة الوطن، رحمة الله وأسكنه فسيح جناته".

كما ونعى سمو الأمير علي بن الحسين مهنا الدرة، عبر تغريدة نشرها على صفحته الشخصية في موقع تويتر، وكتب قائلاً: "مهنا الدرة قامة أكبر من كونه رساماً، إنه صرح ثقافي بحد ذاته، في بلدنا والمنطقة، كان صديقاً للعائلة بأسرها، تعلمنا الكثير من مهنا وسنبقى ممتنين له طوال حياتنا"، وختم الأمير علي بالقول: "الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته".

وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة إن خبر رحيل الدرة لم يكن وقعه سهلا، فهو من العلماء البارزين في مجال الفن وله سمعته الأكاديمية والفنية في الأوساط كافة، وليس فقط في الوسط الفني، كما أنه الدبلوماسي والرسام الأردني الذي اشتهر على نطاق واسع كونه أول من قدّم الفن التكعيبي والفن التجريدي في الفنون البصرية في الأردن.

وإلى وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، فقد نعى الفنان الدرة، مشيراً إلى أنّ رحيله يمثل خسارة للوطن والفن، سيما أنّ الدرة كان يُمثّل علامة مهمة ليس في المشهد التشكيلي الأردني وإنما العربي والعالمي، وهو أحد مؤسسي معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة الذي خَرج الكثير من الفنانين التشكيليين الأردنيين.

وأشار الطويسي إلى أن الراحل كان من طلائع الفنانين الذين درسوا في الغرب ومزجوا بين الانفتاح على التقنيات الحداثية والأصالة التي ارتبطت بجماليات المكان، وحياة الإنسان، مؤسسا بذلك لأسلوب فني حداثي متميز في التكعيبية والتجريد.

من جهته عبّر عميد كلية الفنون الدكتور رامي حداد عن حزنه بفقدان هذه القامة العظيمة التي تعد خسارتها خسارة للمجال الفني بأكمله، مشيرا إلى مناقب الراحل الجميلة التي ترك ذكراها خلفه في ذاكرة المكان وأدمغة الأساتذة والطلبة.

ووصفت رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين في منشور لها على صفحتها على "فيسبوك" الدرة بالعرّاب بنشرها: "عراب الحركة التشكيلية الأردنية مهنا الدّرة في ذمة الله".

وتجدر الإشارة إلى أن الدرة ولد في عمان عام 1938 وهو دبلوماسي ورسام أردني اشتهر على نطاق واسع كونه أول من قدّم الفن التكعيبي والفن التجريدي في الفنون البصرية في الأردن.

وعمل الدرة ديبلوماسياً في إيطاليا وتونس ومصر وروسيا، كما كان سفير جامعة الدول العربية لدى موسكو عام 2001، وأصدر البريد الأردني طابع بريد من فئة 200 فلس تكريماً للدرة يعرض أحد لوحاته، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، أسمت وزارة الثقافة إحدى معارض الفنون على اسم مهنا الدرة، وعقدت ندوة وطنية عن فنّه بمشاركة عدد من الفنانين والنقّاد الأردنيين البارزين.

وحاز الراحل على العديد من الأوسمة والتكريمات منها، وسام الفروسية من قداسة البابا بولص السادس عام 1965، ووسام الكوكب الأردني عام 1970، وجائزة الدولة التقديرية الأولى عام 1977، ووسام النجمة الذهبية من وزارة الثقافة والتراث الإيطالي عام 1978، ووسام الشرف من اتحاد الفنانين العرب عام 1980، ووسام الشرف من رئيس الجمهورية الإيطالية عام 2006، وغيرها.

ومن أشهر لوحات الدرة: "ابتسامة السيدة السلطية"، وفي عام 2018 أصدر المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة مجلدا من 7 أجزاء ضم مجمل أعماله ومختلف المقالات التي نشرت عنه وعن لوحاته.

تابعوا الوقائع على