البلبيسي: الأردن في منتصف موجة جديدة من كورونا

البلبيسي: الأردن في منتصف موجة جديدة من كورونا
الوقائع الاخبارية :قال أخصائي الأمراض المعدية الدكتور منتصر البلبيسي إن الأردن دخل منذ مدة بموجة جديدة من وباء كورونا، مشيرا إلى أن المملكة تحتاج هذه المرة ثلاثة أشهر للخروج منها.

وأضاف  أننا في موقف لا نُحسد عليه، فنسبة الإصابات تزيد بشكل مضطرد، وأصبحنا في منتصف الموجة الجديدة، خاصة أن ذلك يترافق مع انتشار الفيروس المتحور "السلالة البريطانية"، وهي سلالة سريعة الانتشار، فالتقديرات تتحدث عن أن سرعة انتشار هذا الفيروس ضعف سرعة الفيروس القديم، او أكثر، ومن المتوقع أن تصبح السلالة البريطانية هي السائدة في العالم.

وقال إن العالم في سباق محتدم مع هذا الفيروس، فالسلالات الجديدة تؤكد أن الفيروس لا يستسلم بسهولة، ويحتاج مزيدًا من الحرص والاهتمام، وإلا فإن الإصابات والوفيات ستتضاعف.

وأكد أن لا سبيل لمواجة هذا الوباء والخروج من هذه الأزمة الحادة إلا باتباع وسائل الحماية التقليدية التي تحدث عنها العلماء والأطباء ووسائل الإعلام آلاف المرات، ألا وهي الكمامة، والتباعد الاجتماعي، والتعقيم، وغسل اليدين، ومنع التجمعات، وضبط عمل القطاعات المختلفة.

وأوضح أن إحدى الدراسات، التي تناولت موضوع "الكمامة المزدوجة"، تتحدث عن نسبة حماية من الفيروس في حال لبس الكمامة المزدوجة تصل إلى 95%، وتتمثل في لبس الكمامة الطبية الورقية العادية، بطريقة خاصة، وذلك عبر ثني حمالتي الأذنين، وإدخال طرفي الكمامة من اليمين واليسار تحت هذه الثنية، وبسط الكمامة على اتساعها، بحيث تغطي معظم الوجه، من أسفل العينين إلى أسفل الذقن، ومن ثم لبس كمامة قماشية فوقها.

وأوضح أهمية وقيمة هذا الأسلوب في الحماية، بقوله إنه في حال تعذر تطعيم نسبة مرتفعة من المواطنين باللقاحات، فإن الالتزام يساوي المطعوم، مؤكدًا أن تلقي 4 آلاف شخص المطعوم في اليوم لا يكفي، بل يجب ضرب هذا العدد بعشرة أضعاف، لنتمكن من محاصرة المرض، وتخفيض معدلات الإصابة.

وقال إنه لا يمتلك تصورًا عن الإجراءات التي ينبغي أخذها لمواجهة الموجة الجديدة، فالحكومة هي من تمتلك ذلك، لكن ينبغي أولًا منع التجمعات وفرض لبس الكمامة، ويفضل الكمامة المزدوجة، والتفكير بعمق بخصوص المدارس، فمن يأتي بنماذج من مدارس الغرب للحديث عن أن المدارس لا تشكل خطئًا، هو يجافي الصواب، فمدارس الغرب مختلفة في أدق التفاصيل. لكنه لا يرى أن الإغلاق التام، كما حدث في شهر آذار الماضي، الحل المناسب، فبعد الإغلاق، مهما طال، ستعود القطاعات إلى العمل، وبالتالي لا حل إلا الالتزام باشتراطات الحماية الذاتية، وتأتي الكمامة في مقدمتها.

وحول ما يُشاع من أن الفيروس سينتهي في شهر نيسان المقبل، أكد أن هذا كلامًا غير علمي، وهذه ليست المرة الأولى التي يجري الحديث عن انتهاء الفيروس في الوقت الفلاني، وأثبتت التجارب أن هذا غير صحيح.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير