الاردن والعراق يشهدان تطورا في العلاقات الاقتصادية
الوقائع الإخبارية: شهدت العلاقات الاقتصادية الأردنية العراقية تطورا ملحوظا في ظل الاتفاقيات التجارية والمشروعات المشتركة الموقعة بين البلدين.
ويسعى الطرفان من خلال الزيارة المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات كافة، وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة التي تخدم المصالح المشتركة وتترجم رؤى وتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3ر448 مليون دينار خلال 11 شهرا مضت من العام 2020، ارتبط البلدان فيها باتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والزراعة والصحة والتعليم والتجارة.
ويمتد معبر طريبيل/ الكرامة البري الوحيد بين الأردن والعراق إلى مسافة 180 كيلومترا والذي ستنشئ بجواره منطقة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أكد خلال زيارته للعراق اخيرا، دعم ومساندة الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للعراق الشقيق وتعزيز أمنه واستقراره ودعم جهوده في دحر قوى الإرهاب والظلام، والمكانة الكبيرة التي يتمتع بها العراق لدى الاردن قيادة وشعبا.
وشدد على حرص الاردن للارتقاء بالعلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين إلى أفق اوسع تعود بالنفع على البلدين، وتسهيل التبادل التجاري والزراعة وتكنولوجيا المعلومات التي يمتلك الاردن تجربة متقدمة فيها وليكون بوابة إعادة الإعمار في العراق الشقيق.
واكدت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي التي تقوم بزيارة حاليا للعراق مع وفد من القطاع العام والخاص، أن الزيارة تأتي بهدف استكمال المباحثات الثنائية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاستثمارية، وذلك متابعة لزيارة رئيس الوزراء والفريق الوزاري إلى بغداد اخيرا لاطلاع القطاع الخاص على الفرص المتاحة للتكامل الصناعي بين البلدين في قطاعات مثل الصناعة الدوائية والأدوية البيطرية.
ويضم الوفد الصناعي أيضا عددا من ممثلي الشركات الصناعية الدوائية، بالإضافة إلى ممثل جمعية رجال الأعمال عبد الرحمن ابو طير.
وقالت الوزيرة علي، في بيان اليوم الثلاثاء، "اننا نسعى إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ليشمل مشاريع استراتيجية تسهم في تعظيم امكانات البلدين ما يتيح الفرص التجارية والاقتصادية للقطاع الخاص الأردني والعراقي.
وأكدت عمق ومتانة العلاقات بين الأردن والعراق التي ترسخت بفضل رؤى وتوجيهات قيادتي البلدين.
من جانبه، قال وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل الخباز، إن العراق مهتم بتطوير التعاون الاقتصادي مع الاردن في المجالات كافة، والعمل على تحقيق التكامل في مجالات الصناعة خاصة الدوائية منها.
وأشار الوزيران إلى أن الأردن والعراق توصلا أخيرا إلى العديد من التفاهمات لزيادة التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وغيرها، ما يتطلب مواصلة العمل لأجل تنشيط التجارة البينية وتحفيز قيام الاستثمارات في كلا البلدين.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع، بحث الفرص المتاحة في مجالات التجارة والتكامل الصناعي والاستثماري.
ودعا الوزيران القطاع الخاص في كلا البلدين لاستثمار الفرص المتاحة والنتائج الإيجابية على صعيد تحفيز التعاون الاقتصادي بينهما والجهود المبذولة لإزالة أية معيقات والعمل على وضع بروتوكول تعاون بين القطاع الصناعي الأردني والعراقي.
وقال السفير الاردني في العراق الدكتور منتصر العقلة، إن هناك توجيهات مستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بتعزيز التعاون الثنائي مع العراق في المجالات الاقتصادية وغيرها بما يدعم ويساند العراق الشقيق.
وأشار إلى تكثيف المباحثات واللقاءات بين الجانبين على الصعيد الحكومي والقطاع الخاص لإعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي ومعالجة الصعوبات التي تحول دون ذلك.
من جهته، اكد رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، أن الأردن والعراق يمتلكان مقومات تحقيق التكامل الاقتصادي في العديد من المجالات ما يتطلب مضاعفة الجهود ومواصلة اللقاءات على الصعيدين الحكومي والقطاع الخاص للارتقاء بمجالات التعاون.
وقال "إن الأردن يرتبط بشراكة اقتصادية منذ سنوات طويلة مع العراق، معبرا عن أمله بمعالجة الصعوبات التي تحد من التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة ما يشجع أيضا على إقامة الاستثمارات"، مقترحا إقامة توأمة بين غرفة صناعة الاردن واتحاد الصناعات العراقي.
بدوره، قال رئيس اتحاد الصناعات العراقي الدكتور أحمد الصادق إنه سيتم وبالتنسيق مع غرفة صناعة الاردن مأسسة آليات التعاون بين القطاع الصناعي في الاردن والعراق وتعظيم الاستفادة من الفرص والمجالات المتاحة بما يخدم المصالح المشتركة.
وعرض ممثلو القطاع الخاص في كلا البلدين لمقترحاتهم ورؤيتهم لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وخاصة في مجالي التجارة والاستثمار والصعوبات التي تواجههم.