السعودية: نرفض رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الكونغرس بشأن مقتل خاشقجي

السعودية: نرفض رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الكونغرس بشأن مقتل خاشقجي
الوقائع الإخبارية: أصدر مكتب مدير الاستخبارات القومية الأميركية، الجمعة، تقريراً بشأن ملابسات مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.

ويتضمن التقرير ملخصاً لاستنتاجات وتخمينات ما يعرف بالمجتمع الاستخباراتي الأميركي وهو مجموعة أجهزة الأمن الأميركية وأبرزها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA).

ويرجع تاريخ هذه الاستنتاجات إلى ما بعد شهر واحد فقط من مقتل خاشقجي، وكان التقرير سرياً منذ ذلك الوقت، إلى أن قررت إدارة بايدن الإفراج عن بعض محتوياته.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد شكك حينها في نتائج التقرير الاستخباراتي فور صدوره عام 2018 ووصف العملية بأنها "مارقة".

ولم يتضمن التقرير الذي كشفت عنه إدارة بايدن تأكيداً بشأن ما إذا كانت العملية التي أودت بحياة خاشقجي تهدف إلى اعتقاله أم قتله.

وقال مراسل شبكة "سي إن إن" الأميركية لشؤون الأمن القومي، ألكس ماركوات، إن التقرير لم يقدم تفاصيل أو أدلة ملموسة بشأن محتواه مثل رسالة نصية او مكالمة هاتفية تثبت صحة ما جاء في التقرير الاستخباراتي.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان أن بلاده قررت فرض حظر لإصدار التأشيرات على 76 سعودياً ومنعهم من دخول الولايات المتحدة، وشدد في الوقت ذاته على أن واشنطن تريد أن تواصل الاستثمار في علاقاتها مع السعودية.

أحكام نهائية
وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت في سبتمبر الماضي صدور أحكام نهائية تجاه المتهمين بمقتل خاشقجي.

وقال المتحدث باسم النيابة إن المحكمة الجزائية بالرياض أصدرت أحكاماً بحق 8 مدانين بعد "إنهاء الحق الخاص بالتنازل الشرعي لذوي القتيل"، تضمنت السجن 20 عاماً بحق 5 من المدانين، و10 سنوات لواحد، و7 سنوات لاثنين منهم، مشيراً إلى أن هذه الأحكام أصبحت نهائية واجبة النفاذ، طبقاً للمادة 212 من نظام الإجراءات الجزائية السعودية.

الملك سلمان وبايدن يؤكدان عمق العلاقات
وفي اتصال هاتفي، الخميس، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عمق العلاقات التي تجمع البلدين.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين "ناقشا الأمن الإقليمي، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية المتجددة بقيادة الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، والتزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران".

وقال بايدن للملك سلمان إنه "سيعمل على جعل العلاقات الثنائية قوية وشفافة قدر الإمكان"، بحسب البيان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي والرئيس الأميركي أكدا خلال الاتصال "عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، وأهمية تعزيز الشراكة بينهما بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأضافت: "كما استعرضا أهم قضايا المنطقة والمستجدات ذات الاهتمام المشترك، وبحثا السلوك الإيراني في المنطقة وأنشطته المزعزعة للاستقرار ودعمه للجماعات الإرهابية".

وبحسب الوكالة، شكر الملك سلمان، بايدن، على "التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة تجاه مثل هذه التهديدات، وتأكيده بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".


 
تابعوا الوقائع على