جامعة إربد الأهلية تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين
الوقائع الاخبارية :ضمن احتفالات المملكة بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، نظمت جامعة إربد الأهلية، احتفالاً بهذه المناسبة عبر بث فيديو بوسائل التواصل الاجتماعي لأسرة الجامعة بسبب الظروف الصحية السائدة، بكلمة ألقاها عضو هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية الدكتور فكري الدويري، قال فيها: إن الله تعالى اختار محمدًا ليكون للناس بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، ورباه على الشدائد ليكون المثل الأعلى في الثبات على الحق مهما عظم الخطب وكثر أهل الباطل واتخذ بعضهم بعضًا نصيرًا، وكان من لطف الله به ورعايته له أن يظهر له بين الحين والآخر ما يثبت به فؤاده ويشد به أزره ويجلي له منزلته عنده ليزداد إيمانًا مع إيمانه ويقينًا مع يقينه، ومن ذلك معجزة الإسراء والمعراج التي كان لها أعظم الأثر في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّت عنه همومه ودفعت عنه آلامه واستعذبت له كل عذاب لقيه في سبيل الله وتثبته في طريق الدعوة إلى الله وملأت قلبه يقينًا بنصر الله، وكانت تنتقيه الأجواء من حوله صلى الله علية وسلم اختبارًا لمن سيحمل لواء الإسلام من صحابته بصدق وإيمان راسخين وذلك قبل الهجرة إلى المدينة المنورة لإنشاء وترسيخ قواعد الدولة الإسلامية الفتية القوية من أولئك المؤمنين الصادقين الذين صدقوا وعاهدوا الله علية فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
وأضاف إننا إذ نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين في ظل هذا الواقع الأليم الذي تعيشه أمتنا لنستذكر أهمية الإسراء في الربط بين المسجدين، المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد الأقصى في القدس الشريف، ثم المعراج به إلى السماوات العلى، قال تعالى:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) [الإسراء:1، هذا الربط الإلهي بين المسجدين في معجزة الإسراء والمعراج فيه دلالة وإشارة من رب العالمين إلى المسلمين في مشارف الأرض ومغاربها وعلى مر العصور عليهم أن يفهموها جيدًا حتى يتحملوا مسؤولياتهم تجاه دينهم وأرضهم ومقدساتهم، فكما أن للمسجد الحرام أهمية عندكم فهو قبلتكم وجزء من عقيدتكم فإن ارتباطه بالمسجد الأقصى في حادثة الإسراء يعني أن للمسجد الأقصى أهمية كما للمسجد الحرام فالتطلع إليه والمحافظة علية جزء من رسالتكم فهو قبلتكم الأولى، وهذا يعني أن التفريط به أو بجزء من أرضه المباركة تفريط بشيء من الدين وتضييع لحقيقة الإيمان، وإن معجزة الإسراء والمعراج تعني عندنا الشيء الكثير فهي عقيدة ترتقي بنا إلى الإيمان بالله الواحد القهار، فهي معجزة تدعونا للاعتزاز بماضينا لننتقي من صفحاته المشرقة ما نقيم به حاضرنا ونبني مستقبلنا ونضع مجدنا ونعيد أرضنا ومقدساتنا ومسرى نبينا، فالإسراء يعني أننا لسنا ضائعين وإنما أصحاب دين وأصحاب حق وأصحاب حضارة وذو جذور عميقة في التاريخ، فالإسراء يعني أن وجودنا على الأرض المباركة موصول بالسماء، ومناسبة الإسراء والمعراج تعني أن المسجد الأقصى مهبط الإسراء ومنطلق المعراج يجب أن يبقى دائمًا في عقولنا وفي صدورنا وفي قلوبنا وفي ضمائرنا لأنه جزء من عقيدتنا يشكل جزءًا من وجودنا وعنصرًا مهمًا في بقائنا ونهضتنا ويجب علينا أن نوطن أنفسنا ونوطن العزم على استرداده وأرضه المباركة والمحافظة عليها، وإن الذكرى تقول لنا وتخاطبنا بلسانها البليغ: أن يا أُمة العرب والمسلمين، إن الضعف مذلة، وأن الفرقة مضيعة، وأن الخلاف شقاء، وأن النزاع فشل وأن الأحقاد ظلام، وأن الكراهية خزي وعار، وأن الظلم عاقبته وخيمة، وأن حب الدنيا وهن، وكراهية الموت في سبيل الله جبن، وأن نسيان الأقصى من ورائه ذل الدنيا وخسران الأبد، هذا بعض ما تقوله لنا ذكرى الإسراء والمعراج، ومن واجبنا أن نسمع ما تقوله ونبدأ بمسح دموع الذكرى الحزينة وذلك بالعودة الصحيحة إلى هذا الدين والاعتصام بحبل الله، قال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) (آل عمران)103، وقال تعالى :(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (سورة الأنفال)46.
وأضاف إننا إذ نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين في ظل هذا الواقع الأليم الذي تعيشه أمتنا لنستذكر أهمية الإسراء في الربط بين المسجدين، المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد الأقصى في القدس الشريف، ثم المعراج به إلى السماوات العلى، قال تعالى:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) [الإسراء:1، هذا الربط الإلهي بين المسجدين في معجزة الإسراء والمعراج فيه دلالة وإشارة من رب العالمين إلى المسلمين في مشارف الأرض ومغاربها وعلى مر العصور عليهم أن يفهموها جيدًا حتى يتحملوا مسؤولياتهم تجاه دينهم وأرضهم ومقدساتهم، فكما أن للمسجد الحرام أهمية عندكم فهو قبلتكم وجزء من عقيدتكم فإن ارتباطه بالمسجد الأقصى في حادثة الإسراء يعني أن للمسجد الأقصى أهمية كما للمسجد الحرام فالتطلع إليه والمحافظة علية جزء من رسالتكم فهو قبلتكم الأولى، وهذا يعني أن التفريط به أو بجزء من أرضه المباركة تفريط بشيء من الدين وتضييع لحقيقة الإيمان، وإن معجزة الإسراء والمعراج تعني عندنا الشيء الكثير فهي عقيدة ترتقي بنا إلى الإيمان بالله الواحد القهار، فهي معجزة تدعونا للاعتزاز بماضينا لننتقي من صفحاته المشرقة ما نقيم به حاضرنا ونبني مستقبلنا ونضع مجدنا ونعيد أرضنا ومقدساتنا ومسرى نبينا، فالإسراء يعني أننا لسنا ضائعين وإنما أصحاب دين وأصحاب حق وأصحاب حضارة وذو جذور عميقة في التاريخ، فالإسراء يعني أن وجودنا على الأرض المباركة موصول بالسماء، ومناسبة الإسراء والمعراج تعني أن المسجد الأقصى مهبط الإسراء ومنطلق المعراج يجب أن يبقى دائمًا في عقولنا وفي صدورنا وفي قلوبنا وفي ضمائرنا لأنه جزء من عقيدتنا يشكل جزءًا من وجودنا وعنصرًا مهمًا في بقائنا ونهضتنا ويجب علينا أن نوطن أنفسنا ونوطن العزم على استرداده وأرضه المباركة والمحافظة عليها، وإن الذكرى تقول لنا وتخاطبنا بلسانها البليغ: أن يا أُمة العرب والمسلمين، إن الضعف مذلة، وأن الفرقة مضيعة، وأن الخلاف شقاء، وأن النزاع فشل وأن الأحقاد ظلام، وأن الكراهية خزي وعار، وأن الظلم عاقبته وخيمة، وأن حب الدنيا وهن، وكراهية الموت في سبيل الله جبن، وأن نسيان الأقصى من ورائه ذل الدنيا وخسران الأبد، هذا بعض ما تقوله لنا ذكرى الإسراء والمعراج، ومن واجبنا أن نسمع ما تقوله ونبدأ بمسح دموع الذكرى الحزينة وذلك بالعودة الصحيحة إلى هذا الدين والاعتصام بحبل الله، قال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) (آل عمران)103، وقال تعالى :(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (سورة الأنفال)46.