الجائحة تؤجل تشغيل 9 مصانع في مدينة مادبا الصناعية
الوقائع الإخبارية: أجلت جائحة كورونا تشغيل 9 مصانع في مدينة مادبا الصناعية والتقنية، والتي كان من المتوقع ان توفر العام الحالي مئات فرص العمل، لتبقى قيد الانشاء ببطء شديد، في الوقت الذي تعمل فيه 3 مصانع في المدينة كانت قد انجزت في فترة سابقة، ما أبقى مشكلة البطالة في لواء ذيبان تراوح مكانها.
وكانت المدينة الصناعية التقنية في منطقة دليلة الحمايدة في لواء ذيبان، انشئت بإرادة ملكية سامية وبكلفة إجمالية بلغت 45 مليون دينار وبمساحة 500 دونم، لتشكل نافذة استثمارية متينة تستقطب القطاع الاستثماري الصناعي الخاص، وبخاصة الصناعات التقنية والهندسية والدوائية والكيماوية والبلاستيكية والغذائية والنسيجية والورقية والطباعة والتعبئة والتغليف والخدمات اللوجستية.
ويهدف اقامة المدينة الصناعية الى المساهمة في زيادة قدرة مادبا التنافسية على جذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة، في حال اكتمال اشغال المدينة بالكامل، بعد استقطاب ما يقارب 60 استثمار محلياً وعربياً.
ورغم الحوافز التشجعية التي أقرها مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الأردنية في وقت سابق، بتخفيض أسعار وبدلات الإيجار في المدن الصناعية الجديدة في (الطفيلة ومادبا والسلط) بنسب تتراوح بين 30 بالمائة ولغاية 80 بالمائة لأسعار الأراضي، ولأول 15 شركة صناعية استثمارية تتقدم للشراء في كل مدينة، ولأول 5 دونمات، وتخفيض بدلات الإيجار للمباني الصناعية الجاهزة من 40 بالمائة ولغاية 70 بالمائة وبكلفة تبلغ 7 ملايين دينار ستتحملها الحكومة، إلا أن جائحة كورونا عطلت استكمال إنشاء المصانع.
ووقفاً لمصادر في المدينة الصناعية فقد تم إنشاء ثلاثة مصانع في المدينة وتشغيلها في وقت سابق، فيما تأخر تشغيل 9 مصانع بسبب جائحة كورونا، بعد الانتهاء من هذا الظرف الوبائي الذي ألقى بظلاله الثقيلة عليها.
ومن هذه المصانع، مصنع للألبسة سيوفر نحو (250) فرصة عمل ما سيخفف من مشكلة البطالة التي تتفاقم بين صفوف الشباب.
وبحسب نتائج مسح القوى العاملة الذي نشرته دائرة الإحصاءات العامة في العام 2019 فإن محافظة مادبا هي الأعلى بطالة على مستوى المملكة، إذ بلغ معدل البطالة فيها 26 % مقارنة مع (19 %) في باقي المحافظات.
إلى ذلك، أكد سكان لواء ذيبان ضرورة تطوير وإحياء المناطق السياحية في اللواء، وذلك من خلال استقطاب القطاع الخاص وتشجيعه على إقامة مشاريع استثمارية فيها، لتسهم في توفير فرص عمل من شأنها أن تحد من مشكلة البطالة لدى الشباب في اللواء، داعين إلى ضرورة دفع أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المشاريع السياحية على اعتبار ذيبان أرضا خصبة للاستثمار لوجود المواقع الأثرية والسياحية فيها.
ويجد سكان من إعادة مسلة الملك ميشع إلى موطنها الأصلي من متحف اللوفر الباريسي، أهمية قصوى في المساهمة في ترويج وتسويق المنطقة التي دارت فيها انتصارات ملك مؤاب ميشع، ودونها على حجر لتكون إثباتا لقيمة المنطقة تاريخياً وحضارياً.
وقال المواطن زيد القبيلات، إن حل مشكلة البطالة في اللواء تكمن في استغلال المواقع السياحية والأثرية، وإيجاد مشروعات تساهم في توفير فرص عمل جديدة، مما يرفع من مستوى الدخل والرفاهية للمجتمع.
وقال المواطن زيد القبيلات، إن حل مشكلة البطالة في اللواء تكمن في استغلال المواقع السياحية والأثرية، وإيجاد مشروعات تساهم في توفير فرص عمل جديدة، مما يرفع من مستوى الدخل والرفاهية للمجتمع.
ويقول المواطن عبد الله الحيصة، إن وزارة السياحة والآثار أهملت الإرث التاريخي الحضاري للواء على مدار السنوات الماضية، ما يؤكد حاجة اللواء إلى إعادة النظر في بنيتها التحتية، من خلال ترويجها وتسويقها عالمياً لتكون منطقة جذب للسياح، والباحثين عن تاريخ وحضارة هذا الوطن.
ويؤكد المواطن ليث أبو قاعود، ضرورة الاستفادة من المواقع الأثرية والتاريخية المنتشرة في أرجاء لواء ذيبان، من خلال جذب المستثمرين في القطاع السياحي لإقامة مشاريع استثمارية تسهم في تشغيل أبناء المنطقة، وتحد من هجراتهم إلى المناطق الأخرى للبحث عن لقمة العيش.
فيما يرى المواطن مهند عبد الرحمن القعايدة، أهمية إنشاء المدينة الصناعية لما لها دور في تشغيل الأيدي العاملة، والتخفيف من حدة البطالة المسكونة في الشباب مذ وقت طويل.
ويشير رؤساء بلديات لواء ذيبان: ذيبان الجديدة عادل الجنادبة وجبل بني حميدة محمد وراد الشخانبة ولب ومليح حسين السمارات، إلى أهمية أن تقوم وزارة السياحة والآثار بتطوير المناطق السياحية والأثرية في لواء ذيبان، وذلك من خلال جذب القطاع الخاص لإقامة مشاريع استثمارية، وتوفير فرص عمل للحد من مشكلة البطالة لدى الشباب المتعطلين عن العمل.
كما دعا رؤساء البلديات هؤلاء، وزارة السياحة والآثار الى ضرورة الاسراع في تشغيل مركز للزوار في المواقع الأثرية والسياحية في ذيبان، وربطها بالمسار السياحي للمواقع في محافظة مادبا وأم الرصاص، والذي من شأنه تنشيط الحركة السياحية في اللواء وانخراط المجتمع المحلي في التنمية السياحية، وإبراز التراث الحضاري للمنطقة، وجعلها من نقاط الجذب السياحي في المحافظة.
وأكد مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، أن الوزارة تولي أهمية بالغة للمنتج السياحي والأثري في لواء ذيبان، لما تحتويه من مواقع سياحية وأثرية ذات طابع تاريخي إنساني، ممثلة بالشواهد للمواقع المتنشرة في أرجاء اللواء، حتى أضحت متحفاً يأتي السياح اليه من أرجاء المعمورة، ما استدعى وزارة السياحة والآثار الى إنشاء مركز زوار في تل ذيبان الأثري، إضافة إلى عملية تسييج موقع قلعة مكاور للحفاظ عليها من العبث، وبخاصة أنها ضمن المواقع الرئيسة للحج المسيحي.
ولفت الجعنيني إلى المشاريع الاستثمارية التي أقامها شباب المنطقة وبخاصة معسكرات التخيم والمغامرة والتحدي وإنشاء المطاعم السياحية، ومشاغل الحرف اليدوية وسياحة الرزاعة، ما اسهم ذلك في إيجاد فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.