التمور الأردنية تكتسح السوق القطرية مع قرب حلول شهر رمضان

التمور الأردنية تكتسح السوق القطرية مع قرب حلول شهر رمضان
الوقائع الاخبارية :بدأت العديد من اصناف التمور الاردنية باكتساح السوق القطرية مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وبشكل خاص "المجول".

وقال تجار قطريون يعملون في مجال استيراد المنتجات والسلع الغذائية، إن كميات كبيرة من التمور الأردنية بمختلف أصنافها، دخلت السوق المحلية في الآونة الأخيرة،استعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وأكد التجار أن شريحة كبيرة من المستهلكين في السوق القطرية ومن مختلف الجنسيات، باتوا يفضلون نوعية التمور الأردنية على أي تمور أخرى، وذلك في ظل اهتمام الأردن المتزايد بإنتاج هذه المادة الغذائية الهامة، وإيلائها الاهتمام الكافي، ما أوصل الإنتاج الأردني منها اليوم إلى معظم الأسواق العربية والعالمية وليس إلى السوق القطري فحسب.

يقول أحمد حسين الخلف، تاجر المواد الغذائية المعروف في قطر، إن التمور الأردنية خصوصا المعروفة بـ "المجول"، أصبحت من أكثر الأصناف المطلوبة لكافة شرائح المستهلكين في السوق القطرية، حيث بات هذا النوع تحديدا مكونا أساسيا من مكونات سفرة معظم الأسر في قطر خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح الخلف أن تجار مواد غذائية كثر، قاموا خلال الأيام القليلة الماضية بزيادة وتيرة استيراد التمور الأردنية لتلبية الطلب المتزايد على هذه السلعة الغذائية الأساسية خلال الشهر الفضيل، لافتا إلى أن هناك كميات كبيرة من تمور "المجول" أصبحت حاليا في مستودعات التجار بالسوق المحلي القطري، فضلا عن كميات أخرى في طريقها من الأردن، حيث ستصل تباعا لضمان استمرارية توافر هذه السلعة.

وبحسب أحدث إحصائيات صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري، فقد استوردت قطر خلال العام الماضي نحو 100 ألف كيلو غرام من مختلف أصناف التمور الأردنية الرطبة والجافة وخاصة "المجول"، بنحو نصف مليون دولار.

في حين بلغت مستوردات قطر من هذه المادة خلال عام 2019، نحو 78 ألف كيلوغرام، تجاوزت قيمتها 440 ألف دولار، بينما لم تستورد عام 2018 سوى 52 ألف كيلو غرام من تمور الأردن بقيمة 148 ألف دولار.

من جانبه، قال محمد الراشدي وهو أحد باعة التمور في سوق "واقف " المعروف في العاصمة القطرية الدوحة، إنه ومنذ نحو عامين، وتمور المجول المستوردة من الأردن بشكل خاص، تشهد إقبالا كبيرا ورواجا متناميا يفوق أي رواج آخر على أي نوع من أنواع التمور التي تباع في السوق القطري سواء كانت المنتجة محليا أو المستوردة.

وأرجع الراشدي هذا الإقبال الكبير على تمر المجول الأردني إلى تميزه بصفات ومزايا خاصة لا تتوفر في الأصناف الأخرى من التمور.

ويعرض السوق القطري الكثير من الأصناف بأحجام وأسعار مختلفة لكافة أنواع التمور المستوردة من الأردن، حيث يصل سعر الحجم الكبير من تمر المجول وهو الأكثر شهرة ومبيعا والمعروف بـ "الجامبو"، إلى نحو 70 ريالًا للكيلو في المتوسط، وفي بعض المولات ومراكز التسوق الفاخرة، يباع الكيلو الواحد بأكثر من 100 ريال قطري،.

ويتراوح سعر صنف "المبروم" العادي المستورد من الأردن ما بين 35 إلى 50 ريالًا للكيلو، بينما يتراوح سعر الصنف المعروف بـ "الصقعي" ما بين 60 إلى 80 ريالًا.

ويرى تاجر المواد الغذائية القطري، ناصر المطوع أنه ومع الإقبال والطلب الكبير والتفضيل الذي تحظى به التمور الأردنية في أسواق قطر مقارنة مع العديد من أصناف وأنواع التمور الأخرى، فإن هناك فرصة ذهبية أمامها لتحقيق مزيد من التوسع في التصدير، وترسيخ تواجدها في الأسواق الخارجية وليس في السوق القطري فحسب.

وأضاف إن سوق قطر بشكل خاص شهد انخفاضا ملحوظا في معدلات نمو صادرات التمور من بعض الأسواق التقليدية الخليجية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث ما زالت هذه الصادرات في معدلاتها الدنيا حتى الآن، ويتوقع أن تبقى كذلك خلال الفترة المقبلة، ما يساعد في خلق فرصة ثمينة أمام تعزيز صادرات التمور الأردنية للسوق القطري، ويسهم في تحقيق مزيد من الرواج لهذه السلعة الغذائية الهامة، ودعم شركات الإنتاج الأردنية بشكل خاص، والاقتصاد الأردني عموما.

وأوضح أن بعض المتاجر والأسواق القطرية، تعرض أصنافا من تمر "المجول" مستوردة من الولايات المتحدة الأميركية، لكنها في الحقيقة لا تضاهي نظيرتها المستوردة من الأردن، لا من حيث مستوى الجودة والنوعية، ولا من حيث الأسعار، لذلك، تبقى تمور "المجول" الأردنية هي المفضلة للمستهلكين في قطر.

تابعوا الوقائع على