إليسا: لن أسكت عن الظلم
الوقائع الإخبارية: عبرت الفنانة إليسا عن امتنانها للبنان الذي علمها حرية الرأي والثقافة وحب الحياة والانفتاح على الآخر، لكنها في المقابل لا تخفي حزنها وغضبها حيال ما مر به من ظروف صعبة واستثنائية.
ولم تخف إليسا، خلال الحلقة التاسعة من "بودكاست” غضبها تجاه الطبقة التي وصفتها بـ”الفاسدة”، لكنها تحمل المسؤولية أيضا للشعب الذي لم يحسن الاختيار وفضل زعيمه على وطنه ، معتبرة أنه ” لا طاغية يعمر أكثر من ارزتنا”، آملة بغد أفضل على الرغم من كل المآسي بلبنان الذي وصفته بالصغير على الخريطة ويحتوي دوما الكثير من المشاكل، إلا أنه سرعان ما ستنتهي هذه الظروف الصعبة. وتابعت: "بيروت تدمرت 7 مرات، حيث اختفت وعادت من جديد، فلا طاغية يعيش كل العمر ويستمر أكثر من الأرزة. والنظام الفاسد يلي عم يضيعلنا صورة بلدنا سيأتي له اليوم الذي يختفي، لذلك يجب المساهمة في زوال الطغيان”.
كما لفتت إليسا إلى أنه من حق المواطنين الهجرة وتأمين ظروف معيشية أفضل، لكن يستفزها من يعيش خارج لبنان وينتقد البلد معلقة بالقول:”ما حدا يحق له انتقاد الوطن بل يجب عليهم انتقاد ممارسات الحكام الذين هم لحفلة زمنية عابرة”. وأضافت إليسا أنه من المؤسف سقوط الشهداء الذين أريقت دماءهم دفاعا عن أرض الوطن، فلديها إيمان بلبنان، مشيرة:” طول ما في ناس أصحاب فكر حر وأصحاب قرار ويضحون فداء للوطن”. واسترسلت بحديثها مؤكدة أنها كمواطن وشخصية عامة لديها رسالة تجاه بلدها، من خلال الدفاع عنه، وعن كل إنسان معذب، رافضة كل ما يتعارض مع وطنيتها حتى لو كان ذلك فنها وهذا ما يجعلها تضحي به.
واستطردت بالقول:” ما رح اسكت عن الظلم يلي يطالنا كمواطنين من إجرام النظام الفاسد لأن لبنان علمني كون انسانة حرة وعندي رأي وأحب الحياة، وعندي انفتاح على الآخر. حتى بموضوع التناقضات الموجودة في هذا البلد ساهمت بإغناء روحي وتنمية شخصيتي لأكون ما انا عليه اليوم”. ودعت المواطنين إلى عدم السكوت وتحمل مسؤولية البلد في ظل الظروف الراهنة، وقالت:” نحب لبنان قبل حبنا لزعمائنا ولمصالحهم. فالإنسان الذي لا يملك هوية خاصة ليس لديه وطن”. وختمت إليسا حديثها بمقطع من قصيدة لوالدتها زكريا الخوري اسمها "المزهرية” والتي تتحدث عن الأرزة.