كيف يؤثر الزعل على الأم الحامل و جنينها؟
الوقائع الإخبارية: تعتبر مرحلة الحمل للأمهات، من أجمل المراحل التي يمكن أن تمر بها على الإطلاق، و لكن هذه المرحلة تعتبر حساسة بالنسبة للعديد من النساء، والتقلبات المزاجية العادية بين الزعل والحزن والسعادة أمر طبيعيّ يحدث خلال فترة الحمل.
و لكن الحالة النفسية عندما تشتد وتصل إلى مرحلة القلق المرضي أو الاكتئاب فإنها تؤثر على الحامل والجنين، وما يتبع ذلك من معدلات أعلى من هرمون الإجهاد، ويكون الجنين أصغر حجماً في منتصف الحمل.
ويمتلك الجنين في هذه الحالة، نمواً أبطأ مقارنة بأطفال النساء غير المكتئبات، مع احتمال مرتفع لحدوث ولادة مبكرة.
اكتئاب الحامل
هناك بعض الأدلة على أن الجنين الذي يتعرض لاكتئاب الأم خلال الحمل يواجه مشاكل اجتماعية وعاطفية وسلوكية أكثر من بقية أقرانه على المدى البعيد.
هناك بعض الأدلة على أن الجنين الذي يتعرض لاكتئاب الأم خلال الحمل يواجه مشاكل اجتماعية وعاطفية وسلوكية أكثر من بقية أقرانه على المدى البعيد.
الضرر الذي يلحق بالجنين لا يكون نتيجة الشعور بالحزن أو الاكتئاب بالذات، إنّما نتيجة مرور الحامل بعدة تغييرات كبيرة في المزاج.
و الأطفال الذين بقي مزاج أمهم ثابتاً قبل الولادة وبعدها -حتى لو كان مزاجاً حزيناً- حققوا نتائج أفضل في اختبارات القدرات العقلية والحركية.
رغم أنّ الباحثين لا يعرفون كيف يشعر الجنين تماماً بالحالة النفسية للأم، إلا أنّهم يعزون مقدرته على ذلك لبعض الهرمونات التي يُفرزها جسم الأم الحامل عند تغير المزاج كهرمون الإجهاد.
رغم أنّ التهيئة والتحضير لقدوم طفل جديد يحتاج مجهوداً كبيراً، إلا أنّ على الحامل الاعتناء بصحتها النفسية والجسدية معا، ويكون ذلك بالتقليل من المهام التي يجب إنجازها، وممارسة الأشياء التي تعزز الاسترخاء.
ما تأثير الزعل على الجنين ؟
الحزن يؤثر بشكل كبير على تطور وتشكل الجنين في بطن أمه، الضغوط العاطفية والنفسية الشديدة التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل وحتى قبلها يمكن أن تكون عاملاً في ظهور إصابة الجنين بتشوهات متنوعة.
الحزن يؤثر بشكل كبير على تطور وتشكل الجنين في بطن أمه، الضغوط العاطفية والنفسية الشديدة التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل وحتى قبلها يمكن أن تكون عاملاً في ظهور إصابة الجنين بتشوهات متنوعة.
كما أن الضغوط النفسية القوية مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق أو الافتراق بين الأزواج أو الحزن على ميت، يمكن أن تؤدي إلى حالات غير طبيعية في الجنين وتشوهات.
معدل الإصابة بالتشوهات الخلقية لمواليد من تعرضن للضغوط يبلغ ضعف المعدل عند النساء الأخريات، كما لوحظ أن النساء اللواتي يحملن مرتين متعاقبتين أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب طفل مشوه.
إن فرص تعرض الجنين لتشوهات خلقية تزداد عندما تحزن الأم لفقدان أحد أطفالها خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وتزداد نسبة الخطورة إذا كان الموت غير متوقع.
الضغط النفسي يتسبب في ارتفاع هرمون الكورتيزون الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتقلص نسبة الأوكسجين في الأنسجة، وهما عاملان يتسببان في تشوهات خلقية عند الجنين.
الحالة النفسية للحامل تؤثر في الجنين
العوامل الوراثية ليست فقط هي ما يحدد الطباع المزاجية للطفل، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها.
العوامل الوراثية ليست فقط هي ما يحدد الطباع المزاجية للطفل، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها.
فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها، وبالإضافة إلى حرص الأم على مزاولة الرياضة المناسبة للحمل، فإن الحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية.
إن التعرض للكثير من الضغوط يؤدي إلى إفراز هرمونات معينة تمر إلى الجنين من خلال المشيمة، وبالطبع فإن آخر ما تريده الأم هو أن تعرض طفلها للقلق والضغط النفسي.
التعرض إلى بعض الضغوط النفسية المتباعدة لا يضر الجنين ولكن ما يضره هو التعرض الدائم لها.
إذا تعرض الجنين داخل الرحم إلى ضغوط نفسية مستمرة، فالأغلب أنه سيكون طفلاً عصبياً، تهدئته صعبة، لا ينام بسهولة، وربما يعاني من نشاط مفرط، وقد يعاني أيضاً من نوبات مغص.
وقد أظهرت العديد من الأبحاث أن نوبات المغص التي يعاني منها الطفل تكون نتيجة لحالته النفسية وعدم قدرته على تنظيم بكائه..
الطفل يكون لديه حساسية مفرطة تجاه البيئة المحيطة به، ويعكس ردود أفعاله تجاه تلك البيئة أو أي تغيرات تحدث فيها عن طريق البكاءوإن الأم عندما تتعرض لضغط نفسي أو قلق أو اكتئاب فإن حركة الجنين تصبح أكثر نشاطاً وأقل استقراراً، وكلما زاد الضغط النفسي أصبحت حركة الطفل أقل استقراراً.
شخصية الطفل ترجع إلى العوامل الوراثية، لكن جزءاً كبيراً منها يعود إلى البيئة التي توفرها الأم للجنين وهو لا زال داخل رحمها.
الأمهات اللاتي تتسم حياتهن بالمنافسة والعمل،واللاتي يتسم سلوكهن بالسرعة في الأداء، والتصميم على التغلب على المشاكل غالباً ما يكون أطفالهن لهم نفس الحالة النفسية.
أي يكونون أطفالاً حادين، متنبهين، وردود أفعالهم قوية تجاه البيئة التي يعيشون فيها، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن يكونوا كثيري البكاء وتهدئتهم صعبة.