شخصيات وطنية: التكريم الملكي إعلاء لقيمة التميز ونبراس للعمل
الوقائع الإخبارية: اكدت شخصيات وطنية أهمية التكريم الملكي امس الأول بمناسبة عيد الاستقلال، والذي تضمن منح شخصيات أردنية وسام مئوية الدولة.
وقال المهندس عبد الله غوشة، الذي تسلم الوسام الملكي عن جده الراحل المرحوم عبدالله غوشه، إن هذا التكريم الملكي لجيل مؤسس ادى عمله باخلاص وتفان من أجل رفعة مكانة الأردن على جميع المستويات، ومن أجل خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وهو تقدير من جلالة الملك يعكس نهج ومسيرة البناء الدائم لتطوير المملكة.
واضاف المهندس غوشة إن تكريم الشيخ الجليل المرحوم عبدالله غوشة جاء نظرا لدوره في مأسسة العمل لاعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، برعاية هاشمية؛ حيث كانت نقطة البداية صدور قانون ١٩٥٤ للاعمار الهاشمي الذي تجسد في الاعمار الهاشمي الثاني، وكذلك لدوره في صياغة الدستور الأردني، اضافة إلى كونه مبعوثا من جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه لرؤساء الدول الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية.
واكد المهندس غوشة، الذي يشغل حاليا رئيس هيئة المكاتب الهندسية، إن الأردنيين والمقدسيين يقدرون دوما الدور والنهج الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المقدسات والدفاع عنها في القدس، وأن الرعاية الهاشمية هي استمرار للرسالة الهاشمية ولدور جلالته في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وشدد على أن مواقف جلالته تعكس اهتمامه بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى دور جلالته في الدفاع عن مدينة القدس والأماكن المقدسة، مؤكدا أن جلالته دوما المدافع عن فلسطين، ودماء شهداء الجيش العربي شاهدة على بطولات القوات المسلحة الأردنية على أرض فلسطين.
من جانبه، لفت الفريق المتقاعد الطبيب داود حنانيا إلى أهمية التكريم الملكي الذي يعد نبراسا للعمل، ويعكس مسيرة التطور والانجاز التي شهدتها المملكة.
وأشار إلى أهمية اللفتة الملكية بتكريم رواد العمل والتميز خلال مئة عام من عمر الدولة الأردنية.
وقال الدكتور حنانيا المولود عام 1934 إنه من أصحاب الاختصاص في جراحة القلب والشرايين، وكان مديرا لمدينة الحسين الطبية والخدمات الطبية الملكية، وهو عضو في مجلس الأعيان السادس عشر والسابع عشر والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرين، وحاصل على وسام النهضة والاستقلال والكوكب من الدرجة الأولى، ووسام KBE من بريطانيا، بالإضافة إلى وسام ألمانيا الغربية، وغيرها من دول أخرى مثل فرنسا والصين، بالإضافة إلى السودان والولايات المتحدة.
بدوره، قال الاقتصادي غسان نقل:"انه شرف عظيم لي أن أتسلم وسام مئوية الدولة بالنيابة عن والدي المؤسس لمجموعة نقل، إيليا نقل، من قبل جلالة سيدنا المفدى في إطار مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً، وهي عيد الاستقلال».
واضاف نقل أن الوسام يحمل من المعاني السامية الكثير، وتابع: «أود التعبير عن فخري العميق بالانتماء لدولة تعلي قيمة التميز والتقدير للمخلصين من أبنائها وبناتها، والمتفانين في تحقيق رفعتها وتقدمها على مر السنوات، وبخدمة مملكتنا الحبيبة التي استطاعت برغم الصعاب رسم مكانة متقدمة لها في مختلف المجالات، خاصة المجال الصناعي، وذلك بفضل الرؤية الهاشمية الحكيمة».
واكد أنه سيبقى على العهد والوعد، وسيواصل السير على خطى والده، محافظا على رسالته في العمل بلا كلل من أجل المساهمة في دفع عجلة التطور والازدهار، وفي تعزيز سمعة الأردن وقطاعه الصناعي الطيبة عالمياً.
من جهته، قال العين حيدر عيسى مراد ان منح جلالة الملك الوسام لوالده المرحوم بإذن الله الحاج حيدر مراد يدل على تقدير جلالة الملك للشخصيات الوطنية والاقتصادية التي اسهمت في بناء الوطن.
وعبر عن شكره وتقديره لمقام جلالة الملك على هذا التكريم الذي «بعث بنفوسنا كل معاني الفخر والتقدير بالإسهامات التي كان لوالدنا مشاركة فيها، حيث عمل لسنين طوال على تمكين وتوطيد التجارة والاقتصاد في الأردن وإطلاق العديد من المشاريع الاقتصادية، فالكل يعلم كيف كان يواصل جهوده لجعل التجارة في الأردن علامة مميزة على مستوى دول المنطقة».
وقال العين مراد: «والدنا رحل ولا زالت روحه بيننا تعيش، وهذا الوسام نضعه على صدورنا لنكمل المسيرة ولنبقى على العهد والوفاء، سائرين خلف قيادتنا الهاشمية بكل خطواتها في تنمية وازدهار الأردن بإذن الله تعالى نحو مئوية جديدة يستلم رايتها الأبناء من الآباء ليبقى الأردن عزيزا شامخا».
الناشط في العمل الشبابي أحمد خليل العملة قال إن التكريم الملكي للرعيل الأول الذين اسهموا في بناء الدولة الأردنية يعكس الاهتمام الملكي بأصحاب الانجازات على مختلف الميادين.
ولفت إلى أهمية العبر المستفادة من هذا التكريم الذي يدل على أن اصحاب الانجازات الوطنية سيبقون في تاريخ الوطن الذي سطر مواقف مشرفة على مدى مئة عام من تاريخه المشرف ومواقفه القومية التي يفاخر بها.


















