جرش: نشاط في الحركة السياحية وإشغال منشآت القطاع
الوقائع الإخبارية: بدأت الحركة السياحية في محافظة جرش بالتحسن التدريجي، مدفوعة بتخفيف إجراءات الحظر وانتهاء شهر رمضان المبارك وتراجع منسوب الضغط النفسي والاقتصادي على السكان، ما يبشر القطاع السياحي الأكبر والأهم في محافظة جرش ببدء مرحلة التعافي من آثار الجائحة السلبية، لا سيما وأن القطاع السياحي من القطاعات الأكثر تضررا على مستوى المملكة، خاصة في محافظة جرش.
وأكد أصحاب منشآت سياحية، أن تحرك عجلة العمل السياحي يسهم في توفير فرص عمل أكثر، وتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بهم خلال الأشهر الماضية، لا سيما وأنهم من القطاعات الأكثر تضررا على مستوى العالم.
ويتمثل قطاع السياحة في جرش بتجار السوق الحرفي وأصحاب المطاعم والمقاهي ومختلف المحال التي تقدم خدمات سياحية، إضافة الى الأدلاء السياحيين.
وقال رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة، إن الحركة السياحية الداخلية تحسنت بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة، بنسبة لا تقل عن 70 %، مشيرا الى أن هذه النسبة مرتفعة مقارنة بالأشهر الماضية، التي توقفت فيها الحركة نهائيا.
وأضاف أن إلغاء الحظر الشامل وتقليل ساعات الحظر الجزئي ساعدا على زيادة مدة عمل المحال التجارية واستقبال الزوار فترات أطول.
وتوقع العياصرة، أن يسهم التحسن في الوضع الوبائي وتخفيف الإجراءات الصحية في نشاط الحركة السياحية وتحسن عمل المنشآت السياحية كافة خلال الفترة المقبلة، وفي مختلف المواقع، لا سيما مع ارتفاع الحرارة وتخفيف إجراءات مكافحة الوباء.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة، إن حركة التنزه تتحسن تدريجيا وبشكل ملحوظ، مشيرا الى أن هذه الحركة تركزت على زيارة غابات دبين والمحميات الطبيعية، وخاصة محمية الغزلان وغابة الأرز ومحمية المآوى، لا سيما في عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف أن حركة التنزه كانت متوقفة في الأشهر الماضية بسبب إجراءات مكافحة الوباء، والظروف الجوية وطبيعة شهر رمضان المبارك، التي تقلل من حركة السكان.
وقال الحراحشة، إن حركة التنزه كانت عادية بسبب الظروف الاقتصادية للمواطنين، وعدم صرف الرواتب قبل العيد والالتزامات المالية الكبيرة التي يتحملها المواطنون خلال فترة العيد.
وتوقع أن تتحسن حركة التنزه خلال الفترة المقبلة، مع بدء فصل الصيف وتخفيف إجراءات مكافحة الوباء، لا سيما وأن الغابات والمحميات الطبيعية مواقع تنزه طبيعية وبيئية ومجانية ودرجات الحرارة فيها مناسبة مقارنة بالمواقع الأخرى وقرب محافظة جرش عن العاصمة وباقي محافظات الممكلة.
وقال الحراحشة، إن كوادر الدفاع المدني ومديرية الزراعة سيطرت على حريقين خلال عطلة العيد في قضاء برما بعد أن أتيا على 100 دونم من الأراضي الزراعية والحرجية.
وحذر الحراحشة المتنزهين من خطورة إشعال النيران داخل الغابات خوفا من نشوب الحرائق، فضلا عن ضرورة الابتعاد عن الأعشاب والحشائش الجافة، التي تتكاثر فيها الزواحف والحشرات والأفاعي، حرصا على سلامتهم.
إلى ذلك، قال مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، إن حركة التنزه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي كانت مرتفعة مقارنة بالأشهر الماضية والظروف الصحية التي تمر بها المملكة، مشيرا الى أن عدد زوار الموقع من الأردنيين تجاوز الـ1500 زائر ومن الجنسيات الأخرى 150 زائرا، ونسبة الإشغال في المرافق السياحية تجاوزت 85 %.
وبين أن الحركة السياحية ستكون أنشط خلال الفترة المقبلة للميزات السياحية في محافظة جرش، وتخفيف الإجراءات الصحية لمكافحة الوباء، فضلا عن التزام كامل المنشآت السياحية بإجراءات مكافحة الوباء، حرصا على سلامة الزوار من الوباء.
وأضاف الخطاطبة، أن مختلف المواقع الأثرية في محافظة جرش جاهزة لاستقبال الزوار على مدار الساعة، مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة كافة، وتنظيف المواقع وتعشيبها خشية الحرائق وتكاثر الزواحف والأفاعي خلال هذه الفترة.
وبدوره، أكد أحمد العتوم، وهو مدير أحد المطاعم السياحية في جرش، أن الحركة بدأت بالتحسن في المطعم بعد إغلاقه لأكثر من عام، بسبب ظروف الجائحة وإجراءات مكافحة الوباء ووقف السياحة بشكل كامل.
وأوضح أن عدد العمال المتوفر يتناسب مع حجم العمل، مشيرا الى أنه إذا تحسنت الحركة السياحية أكثر سيتم زيادة عدد العمال وتوفير فرص عمل إضافية، فضلا عن قيام إدارة المطعم بعمل عروض وخصومات بهدف جذب الزوار لتغطية تكاليف العمل، وتسديد جزء من الديون التي تراكمت على المطعم خلال فترة الإغلاق.