طهبوب: حملت رسالة من حزب جبهة العمل الاسلامي للملك

طهبوب: حملت رسالة من حزب جبهة العمل الاسلامي للملك
الوقائع الإخبارية: قالت النائب السابق ديما طهبوب إنها حملت رسالة من حزب جبهة العمل الاسلامي والحركة الاسلامية لجلالة الملك عبدالله الثاني في اللقاء مع شحصيات سياسية اليوم الثلاثاء.

وكشفت طهبوب عن محتوى الرسالة التي جاء فيها "نحن دائما على سفينة الوطن ومعنيين باستقراره وأمنه وأمانه وكرامة المواطن وعيشه الكريم ونحن جزء من هذه السفينة حتى تصل إلى بر الامان بعون الله ولن نقفز عنها ولن نسمح بخرقها".

وأضافت أن اللقاء بدأ بتقديم جلالة الملك لتصوره عن المرحلة القادمة وضرورة وجود برنامج اصلاحي قصير المدى بخطوات يلمس أثره الشعب قريباً، والخطوات بعيدة المدى تمثل اصلاح مبني على قواعد صلبة.

وبينت أن جلالة الملك تحدث عن أهمية الملف الاقتصادي ونسب الفقر والبطالة، وتوجه الحكومة في المرحلة القادمة لوضع خطة زمنية لمعالجة هذه الملفات، اضافة للتركيز على ملف الزراعة والمياه واستقطاب الاستثمارات.

كما تحدث جلالته عن التحديات التي واجهت الأردن خلال أزمة كورونا والانتقال إلى مرحلة الانفتاح الآمن التي تبدأ في شهر تموز وأحد أهم مراحلها العودة للتعليم الوجاهي في شهر أيلول المقبل.

ولفتت إلى أن جلالة الملك استمع للمشاركين الذين يمثلون تيارات مختلفة من الشعب الأردني (يسارية، ودولة مدنية، وحركة اسلامية، ووزراء ونواب سابقين)، وأكدوا جميعاً لجلالته أن المرحلة حاسمة.

وأشارت إلى أن مداخلتها أمام جلالة الملك ركزت على أن مراحل التحول السياسي موجودة في كل الدول، والأردن قادر على تخطي أزماته، وكافة مراحل التحول السياسي سلمية محافظة على الوحدة والنسيج الاجتماعي.

وشددت على أن المرحلة تحتاج لردم الهوة في الثقة بين الشعب الأردني والمؤسسات، فالشعب بحاجة ليشعر بأنه في حال تم تشكيل لجنة للحوار الوطني يجب أن تكون مختلفة عن كل ما سبق لأنه فقد الثقة وتشكيل اللجان كان لامتصاص الاستياء الشعبي ثم توضع توصياتها في الأدراج، وبالتالي يجب أن تكون اللجنة مختلفة وأن يكون وقتها قصير ونتائجها ملزمة وممثلة لكافة أطياف الشعب بحيث يشعر كل مواطن بأنه موجود على الطاولة وممثل في هذه النقلة الاصلاحية.

وبينت أن هناك حديث وأسماء متداولة على الشخصية التي ستقود اللجنة، وذكرت لجلالة الملك أن اختيار الشخصية التي ستقود هذا الامر ستعطي مؤشر للشعب الأردني حول توجهها للاصلاح أم لا، ويجب أن تكون الشخصية وطنية يجمع الجميع عليها وليس لها باع في أي خيبة اقتصادية أو سياسية تعرض لها الشعب الأردني وهو ما سيقنعهم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.

طهبوب قالت إنها تحدثت عن الملف الاقتصادي وضرورة الاعتماد على الذات وهو شعار جلالة الملك، ويجب الانتقال لقطاعات مبشرة في الدولة الأردنية كالقطاع الزراعي وقطاع الطاقة المتجددة، كما تطرقت إلى اتفاقية الغاز خاصة أننا أمام فرصة ذهبية في بند القوة القاهرة وانخفاض الملاءة المالية للشركة الموقع معها الاتفاقية.

وأضافت أنها ذكرت مشكلتي الفقر والبطالة وضرورة فتح الأسواق الخارجية أمام العمالة الأردنية كون السوق المحلي غير مؤهل لتأمين وتشغيل كل أبناء الشعب الأردني، ويجب أن تضع الحكومة أولوية لها ايجاد فرص عمل للأردنيين في الخارج، كما تحدثت عن الترهل في الجهاز الحكومي.

وبينت أنها تحدثت عن ملف القدس والوصاية الهاشمية وسط تعرض القدس لمشاريع تهويد والاعتداءات على المسجد الأقصى، فهناك حاجة للتصدي لهذا الأمر، كون حكومات الاحتلال تزداد تطرف ويمينية ولم يعد هناك ما يسمى بشريك السلام فدورنا يقتضي بحماية القدس من التهويد.

ولفتت إلى أن الأردن شريك في القضية الفلسطينية والدبلوماسية الأردنية التي تعودنا عليها بالانفتاح على الجميع وخاصة على المقاومة التي أثبتت خلال الحرب الأخيرة أنها رقم صعب، فالأردن كان حاضنة ومظلة المقاومة وأبوابها مفتوحة للجميع، وذكر جلالة الملك أن أوراقه وملفاته وعلاقاته مفتوحة مع الجميع.

كما تحدثت طهبوب عن ضرورة حل الخلافات والملفات العالقة قبل الانتقال إلى الحوار الوطني حتى نذهب للحوار ونحن صفحة بيضاء لا يوجد مشاكل.

وعن المخطط الذي تم احباطه والمتعلق بإضعاف الأردن، قالت طهبوب إن جلالة الملك كان يقصد صفقة القرن فقد تحدث جلالته بأن الادارة الأمريكية السابقة كانت ادارة تستهدف الأردن ووجود الأردن والقضية الفلسطينية على المحك، والحمدالله تم احباط المخطط، كما ذكر الملك بأن أمامنا 3 سنوات بها شيء من الايجابية مع الادارة الأمريكية الجديدة وزيارته ستكون لأمريكا بالفترة القادمة محملة بملفات مهمة جدا بالشأن المحلي وعلاقات الأردن مع دول الجوار والعالم والقضية الفلسطينية.

وقالت إن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع شخصيات سياسية جاء استكمالاً لسلسة لقاءات جلالته مع شخصيات أردنية وطنية وسياسية وأصحاب الرأي ضمن توجه الأردن في المرحلة القادمة إلى الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي يرقى لطموحات الشعب الأردني بعد دخولنا للمئوية الثانية من عمر الدولة.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير