مطالب باستحداث مقر للهيئات الثقافية بالبلقاء لمواجهة التحديات
كما دعوا إلى زيادة الدعم الذي يقدم من وزارة الثقافة للهيئات الثقافية بناءا على نشاطاتها وإنجازاتها.
وبينوا أن العمل النوعي الذي تنتهجه مديرية ثقافة محافظة البلقاء من خلال دعم المشاريع والبرامج التي تقدم من الهيئات الثقافية لابد من أن يتوج بتوفير مركز ثقافي أو قصر للثقافة يليق بالعمل الثقافي بالمحافظة وصولا إلى إثراء العمل الثقافي.
وانتقد رئيس منتدى أجيال للإبداع وليد قطيش الفاعوري المبلغ المتواضع الذي يقدم للهيئات الثقافية والذي لا يتجاوز ال ٦٥٠دينار سنويا وفي بعض الأحيان لا يكفي لنشاط واحد.
وطالب الفاعوري بتخصيص شاشات عرض بمدخل مدينة السلط لإبراز العمل الثقافي وتتويج جهود القامات التي تنهض بالثقافة في المدينة بالتعاون مع القطاع الخاص.
ودعت رئيس نادي العز السلطي الثقافي الدكتورة وفاء العواملة إلى تخصيص قناة إذاعية تعني بالعمل الثقافي أو عمل جدارية باحد المواقع البارزة بمدينة السلط لإبراز جهود الهيئات الثقافية خشية تقزيم الجهود والأعمال الثقافية التي تتطلب جهود مضنية من منتسبيها.
كما طالب رئيس منتدى درة البلقاء للثقافة والفنون عبدالله خريسات باستحداث قصر للثقافة أو مركز ثقافي حيث تم تخصيص قطعة أرض بجانب المدينة الرياضية لإنشاء مركز ثقافي قبل ٤ سنوات الا انها لم ترى النور لغاية اللحظة.
وانتقد خريسات الآلية التي يتم من خلالها إلزام الهيئات الثقافية بعرض موازناتها على ضريبة الدخل والتي تثقل كاهل الهيئات ويتم تغريمهم في حال التأخر في عرضها رغم أنها مؤسسات غير ربحية
واشار خريسات إلى أن هنالك أشخاص غير مؤهلين ودخلاء على الثقافة يتقمصون العمل الثقافي و اسهمو في تقزيم العمل الثقافي في محافظة البلقاء.
ويرى رئيس منتدى اسود البلقاء الثقافي الشاعر شاهر ابو رمان بأن مد جسور التعاون الثقافي وتبادل الأفكار والمنجزات والخطط والبرامج التي تعدها وزارة الثقافة والتشبيك مع الهيئات الثقافية داخل الوطن وخارجه جميعها مقومات تسهم في إثراء العمل الثقافي ويعزز الأداء والقيمة الثقافية.
كما طالب ابو رمان بتقديم الدعم للقامات الوطنية الثقافية داخل المحافظة والتي تسعى جاهدة لصناعة الثقافة و لإبراز الموروث الثقافي.
ودعا رئيس جمعية أصدقاء بلدية السلط الكبرى عوني رحاحلة إلى تفعيل الخطط والبرامج المدروسة التي تعدها وزارة الثقافة لتكون دليل وعنوان واضح للعمل الثقافي.
وطالب بإعادة تقييم الهيئات الثقافية ومنح حوافز للهيئات الفاعلة والتي تعمل على مدار العام وتحقق إنجازات ملموسة على ارض الواقع.
وأبدى رئيس منتدى شارع الحمام الثقافي خالد أبو رمان استغرابه من توجيهات وزارة الثقافة لاضافة كلمة جمعية لتسبق أي مسمى لأي منتدى ثقافي وهو اسم غير مرغوب فيه في الوسط الثقافي ولا يمثل الواقع الثقافي مقترحا استبدالها بصالونات ثقافية وليست جمعيات.
ودعا رئيس منتدى زي الثقافي يوسف العمايرة إلى تخصيص مبلغ مالي من الوزارة لمهرجان السلط الثقافي للفنون الشعبية وتخصيص مبلغ مالي لاحتفالات السلط الثقافية إضافة إلى إقامة مؤتمر سنوي للهيئات الثقافية على مستوى المملكة.
من جهته أكد مدير ثقافة محافظة البلقاء الدكتور معتصم غوشة بان وزارة الثقافة تقوم بدعم الهيئات الثقافية بشكل سنوي اعتمادا على تقييم أداء الجمعية ضمن معايير وأسس بناءا على الإنجاز ويتم توجيه إنذارات للهيئات التي لا تقوم بنشاطات وسيتم إغلاق اربع(4) جمعيات قريبا.
واشار الدكتور غوشة إلى أن المديرية تعمل ضمن خطة مدروسة للنهوض بالعمل الثقافي ودعم المشاريع الثقافية التي تقدم من الهيئات والجمعيات وذلك بعد عرضها على لجنة مختصة وإجراء التقييم لها.
ولفت إلى أنه يتم التركيز على بعض القطاعات النسائية من خلال دورات التمكين للنساء وعلى القطاع الشبابي لإبراز المواهب والابداعات ودعمها.
وأقر الدكتور غوشة بوجود تحدي باستحداث مركز ثقافي في مدينة السلط على الرغم من المحاولات لتخصيص قطعة أرض لإنشاء المركز منذ عام ٢٠٠٨م وهناك مخاطبات لاستملاك قطعة أرض في منطقة سوادا لتخصيصها لإقامة المركز.
ونفى الدكتور غوشة وجود دخلاء على العمل الثقافي بمحافظة البلقاء مؤكدا أن معظمهم قامات وطنية ورموز ثقافية ولهم بصمات واضحة في المحافظة وعلى مستوى الوطن العربي مشيرا إلى أن العمل الثقافي متاح للجميع طالما لا يوجد أي تجاوزات وتحت مظلة القانون
كما أشار إلى أن الوزارة منفتحة على، الإعلام بكافة أشكاله وهناك العديد من الهيئات الثقافية تقوم بنشاطات دولية ومشاركات مع محافظات أخرى في مجال الأدب والفن التشكيلي والشعر والفلكلور الشعبي والتي أصبحت علامة فارقة بالفضاء الثقافي مثل جمعية نحاتي الخشب وإذاعة منتدى هوا الفحيص ونادي السلط الثقافي التكنولوجي وغيرها.
وبين الدكتور غوشة بأن التحديات موجودة وتجاوزها يتطلب عمل تشاركي بين الوزارة والهيئات الثقافية والتي يقع عليها عبء كبير بما لديها من إمكانات وطاقات فكرية وتنوع في مجالاتها بحيث تسهم في إثراء العمل الثقافي والنهوض به وتجاوز التحديات بالامكانات المتوفرة.