أسباب ومضاعفات النحافة وكيفية الوقاية منها
الوقائع الاخبارية: يقصد بالنحافة انخفاض الوزن عن المعدل الطبيعي بحيث يكون مؤشر كتله الجسم) (BMI أقــل من) 18.5(وتتصف النحافة بعدم وجود الطبقة الدهنية تحت الجلد مع ضمور العضلات وعدم نموها نمواً كافياً. والشخص النحيف هو الذي يقل وزنه عن الوزن المثالي بنسبة 10-15%،وتنتج النحافة عادة عن سوء التغذية أو المرض وتؤدي إلى اضطرابات في معدل السعرات الحرارية في الجسم والبروتينات والفيتامينات والمعادن.
أسباب النحافة عديدة أهمها :-
1-الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل فرط إفراز الغدة الدرقية بحيث يزداد المعدل الايضي لجميع أعضاء الجسم مسبباً بذلك فقدان الوزن المستمر بصورة ملحوظة.
-بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم والعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن.
-الإصابة بالالتهابات وخاصة الالتهابات المزمنة بحيث يفقد المريض الشهية بصورة ملحوظة وبالتالي يفقد وزنه ومنها التهاب البنكرياس والالتهاب الردبي ومرض كرونز ومرض السل وغيره.
-فقر الدم الشديد.
-مرض السكري.
-الإصابة ببعض الأورام السرطانية.
-الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل:-
الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقد الشهية.والهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع وبالتالي الامتناع عن تناول الطعام إلى الحد الذي يفقد فيه الشخص وزنه إلى أقل من وزنه المثالي بنسبة 15%. وكذلك الاصابة بالقهم العصابي والنهام العصابي وتعرف أيضاً بالشراهة العصبية بحيث يتم تناول كميات كبيرة من الطعام يعقبها إرغام النفس على التقيؤ مع الإفراط في استخدام الملينات.
3-أسباب وراثية أو اتباع عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة أو اتباع أنظمة غذائية بطرق غير علمية لتخفيف الوزن والاستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.
4-استخدام العقاقير الطبية بحيث تؤدي بعض العقاقير الطبية إلى الإصابة بقلة الشهية وبالتالي فقدان الوزن كالأدوية المخدرة أو مضادات الاكتئاب أو مضادات الأورام والأدوية المثبطة للشهية بالإضافة إلى التدخين وتعاطي المنبهات.
تؤدي النحافة ونقص الوزن عن المعدلات الطبيعية بصورة عامة لضعف مقاومة الجسم للأمراض بسبب نقص إنتاج مضادات الجسم وضعف مقاومة الجسم للبرد نتيجة عدم وجود الطبقة الدهنية التي تعمل كعازل للجسم عن المحيط الخارجي إضافة لاضعاف القدرات الفكرية وسرعة التعب والشعور بالوهن والإعياء الشديد والجفاف لدى إصابتهم بالإسهال أو النزلات المعوية أو الحمى بالإضافة إلى شحوب الجسم وحدوث خلل بضربات القلب وقد تتطور الحالة إلى ما يعرف بالهزال أو القهم العصبي والتي من أعراضها خلل بالدورة الشهرية واضطرابات في نمو الشعر بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم ومستوى البوتاسيوم بالجسم.
وللمساعدة في معالجة النحافة يحب القضاء على المسببات والعمل على إزالة ومعالجة الأسباب المرضية المؤدية للنحافة كفقر الدم أو كعدم امتصاص المواد الغذائية أو وجود خلل في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية وذلك عن طريق التحاليل المخبرية لمعرفة أسباب النحافة وعلاجها وبعدها يأتي الدور العلاجي بالتغذية.
تالياً بعض النصائح المهمة الغذائية لزيادة الوزن :-
-يفضل تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات صغيرة (سناك).
-تناول أطعمة غنية بالبروتين في كل وجبة مثل جبنة – حليب – لبن- بيض- لحم- سمك- دجاج.
-يفضل بدء الوجبة بالطبق الرئيسي وترك الحساء والسلطة إلى أخر الوجبة.
-تناول الأغذية الغنية بالطاقة كالمعجنات والفطائر والكعك وعصائر الكوكتيل والخبز والبطاطا بالإضافة إلى الحلويات والشوكلاتة والتمر والدبس والحلاوة.
-تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز.
-إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة وإضافة زيت الزيتون إلى السلطات وإضافة الزبدة أثناء طهي الأرز.
- عدم التأخير عن تناول أي طعام مهما كان نوعه عند الشعور بالجوع مهما كان خفيفاً وذلك لمنع الجسم من حرق نفسه واستخدام البروتين الوارد اليه للحصول على الطاقة وذلك على حساب عمليات النمو والتجدد.
-تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
-إضافة فواتح للشهية إلى الطعام كالتوابل والمخللات أو أي مشهيات أخرى ويمكن إذ احتاج الأمر استخدام أقراص فاتحة للشهية.
-ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تقوي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون كما أنها تفتح الشهية وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
-عدم اللجوء لاستخدام الوسائل غير العلمية لتخفيف الوزن مثل استخدام أعشاب طبية أو أدوية ومستحضرات طبية تستخدم لعلاج أمراض أخرى تكون أحد مضاعفاتها الجانبية هو تخفيض الوزن.
-محاولة توفير الراحة النفسية والجسدية والإقلال من التدخين وشرب الشاي والقهوة.
وأخيراً ضرورة مراجعة الطبيب وأخصائي التغذية لاتباع حميات وبرامج غذائية علمية مدروسة خاصة لزيادة الوزن واستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن أو أقراص فاتحة للشهية إذا لزم الأمر.